آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان

جنرال أميركي
كابل - المغرب اليوم

أكد الجنرال روجر ترنر، قائد القوات الخاصة الأميركية في إقليم هلمند بجنوب غربي أفغانستان، على أن الاستراتيجية الحالية في أفغانستان قائمة على تحقيق أوضاع معينة بدلا من الاستراتيجية السابقة المبنية على جدول زمني.

وقال روجر ترنر في تصريحات له الجمعة، إنه "من الصعب التنبؤ متى ستتحقق الأهداف لإنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان، ولكنها معادلة صعبة نعمل من أجل تحقيقها". وشرح المعادلة قائلا: "إنها نقطة التقاطع حين تتخطى الإمكانات العسكرية الأفغانية قدرات (طالبان).

فقد رأينا تطورا كبيرا في قدرات القوات العسكرية الأفغانية ونلاحظ استنزافا على جبهة (طالبان). وحين تتساوى القدرتان حينها يمكن أن نفكر في إجراءات إنهاء الوجود الأميركي هناك".

وقال ترنر في ندوة بمعهد "بروكينغز"، إن "أهمية إقليم هلمند مرتبطة بأنه منبع قيادة (طالبان)، حيث إنه من هناك انبثقت الحركة في الأساس". وأضاف الجنرال، الذي عاد لتوّه إلى واشنطن من أفغانستان حيث كان يقود الجهود العسكرية الأميركية في هلمند: "هناك 4 دروس أساسية تعلمتها (في أفغانستان): الدرس الأول أن الجيش الأفغاني يستطيع التغلب على (طالبان) في حال تلقيه تدريبات مناسبة وعند امتلاكه المعدات اللازمة. الدرس الثاني أن لدى القوات الأفغانية ثقة عالية بقدراتهم وإمكاناتهم الحربية في كل مرة يقودون هجمة ناجحة. الدرس الثالث هو أن أساس القوة العسكرية الأميركية يجب أن يكون هناك من أجل تقديم النصح والمشورة، مما جعل قوة أميركية صغيرة العدد فاعلة في منطقة هلمند. والدرس الرابع هو توفير ما تحتاج إليه القوات الأفغانية جنبا إلى جنب بناءً على استراتيجية تحقيق الأوضاع".

وأضاف أن هذه الدروس لا يمكن تجزئتها، فهي تكون فاعلة فقط عندما تتناغم وتتحقق في نفس الوقت. وعند سؤال "الشرق الأوسط" عما إذا كان إقليم هلمند نموذجا يحتذى به، قال: "نعم، أعتقد ذلك، لأن (طالبان) أقوياء في هلمند، فإذا نجحت هذه الاستراتيجية هناك فمن المؤكد أنها ستنجح في بقية البلاد".

وجاء كلام الجنرال الأميركي في وقت أسقطت القوات الجوية الأفغانية أول صاروخ موجه بالليزر على مجمع لحركة "طالبان" في إقليم فراه بغرب البلاد، الذي شهد تزايد حدة القتال منذ بداية العام. وكانت الضربة تطورا مهما بالنسبة إلى القوات الجوية وسلطت الضوء على تنامي أهمية الإقليم الذي ظهر فيه مئات من مقاتلي "طالبان" منذ كثفت القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة عملياتها في إقليم هلمند المجاور. وخلال الشهر الأخير وجه مقاتلو الحركة عدة ضربات لقوات الحكومة.

ويقول مسؤولون في المنطقة إن الحركة تلقت مساعدة من إيران التي تقتسم حدودا طويلة مع الإقليم، وفي أحد الأسابيع الأخيرة قتل 180 من أفراد الجيش والشرطة وأصيب المئات حسبما أفاد به مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه، وأضاف المسؤول أن عدد القتلى من قوات الأمن في الإقليم قد يصل إلى 250 أسبوعيا.

واستقال حاكم الإقليم من منصبه في يناير/ كانون الثاني وألقى باللوم على التدخل السياسي بينما قال مدنيون إن الوضع ازداد سوءا، وقال عبدالله وهو صاحب متجر في مدينة فراه: "لا نعرف السبب وراء تصعيد العنف لكن أستطيع القول إن الناس مذعورون، وإن سكان المدينة لم ينعموا بنوم هادئ منذ شهور بسبب القتال".

ويقول عبدالله إنه يجد صعوبة الآن في دفع إيجار متجره. وأضاف: "هناك كثيرون في الوضع نفسه. آلاف الشبان عاطلون عن العمل ويضطرون إما للانضمام لطالبان أو عبور الحدود إلى إيران بحثا عن لقمة العيش". وتسلط المشكلة الضوء على تحديات أكبر تواجه حكومة كابل وحلفاءها الأميركيين الذين أعلنوا العام الماضي استراتيجية لإجبار طالبان على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال مزيج من الضربات الجوية وزيادة المساعدات للقوات الأفغانية.

وبدأت القوات الأفغانية هذا الشهر عملية جديدة تحمل اسم "مايو أند 12"، بدعم من القوات الجوية الأميركية وبمساعدة من مستشارين أميركيين، لاستهداف طالبان في منطقتي مارجاه وناد علي في إقليم هلمند، وهما بؤرتان ساخنتان. ومع تصاعد وتيرة العمليات في هلمند أقر مسؤولون غربيون بأن الضغط أجبر المتشددين على التوجه إلى فراه، لكن المسؤولين يقولون إن تركيز المتشددين على مناطق بعيدة عن ساحات القتال السابقة، حيث كانوا يشكلون تهديدا للحكومة يظهر المشكلات التي يعانون منها.

وقال الكابتن توم جريسباك من البحرية الأميركية والمتحدث باسم عملية الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "هجمات طالبان في هذه المناطق النائية تمثل خفضاً لسقف الطموح بعد فشلها في السيطرة على عاصمة أي إقليم في 2017". وبدأت الطائرات الأميركية في الآونة الأخيرة قصف أماكن إنتاج المخدرات في إقليم هلمند لكن زعماء محليين ومسؤولين يقولون إن طالبان ستقاتل باستماتة كي لا تخسر السيطرة على ممرات التهريب التي تدر عليها ملايين الدولارات".

إلى ذلك، اعتصم عشرات من المطالبين بالسلام، بينهم نساء، ونصبوا خياماً في إقليم هلمند بعد أن أسفر انفجار سيارة ملغومة، الأسبوع الماضي، عن سقوط أكثر من 12 قتيلا أمام ملعب رياضي.

وفي تطور نادر شاركت نساء من عرقية البشتون في الاعتصام بمدينة لشكركاه عاصمة الإقليم، وقلن إنهن سيخرجن لاحقا في مسيرة إلى منطقة تسيطر عليها حركة طالبان للمطالبة بإنهاء الحرب. وانفجرت السيارة يوم الجمعة مع انتهاء مباراة للمصارعة في لشكركاه، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير.​

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان جنرال أميركي يُؤكّد صعوبة التنبّؤ بموعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca