آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال

ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال
كمال لمريني - المغرب اليوم

توالت حالات الانتحار في صفوف الشاب في إقليم الناظور، بشكل آثار استغراب الجميع، حيث أن غالبية الحالات سجلت في صفوف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، وهو المؤشر الذي جعل عددًا من المهتمين بالصحة النفسية يدقون ناقوس الخطر.

ويتضح أن القاسم المشترك بين هذه الحالات هو أنها تكون داخل الأوساط الاجتماعية التي لا تحظى بالاستقرار النفسي.

حاول مراسل "المغرب اليوم"، البحث عن الأرقام الخاصة بحالات الانتحار التي عرفها الإقليم، غير أن جميع الأبواب كانت موصدة، في حين تم الاتصال بالدكتور محمد رضا الأخصائي في الأمراض النفسية والعقلية والعصبية، لإبداء رأيه في الموضوع.

وعلق الدكتور محمد رضا على الظاهرة قائلا: "المرض النفسي في المغرب عمومًا أصبح ديمقراطيًا لا يميز بين فئات المجتمع".

وقدم الأخصائي تعريفًا طبيا للانتحار على أنه الحالة التي يقدم الشخص فيها على وضع حد لحياته، تكون فردية و تكون في بعض الحالات جماعية، كما أن الانتحار اليوم لم يعد حكرًا على البالغين فقط، بل وصل حتى صفوف الأطفال.

وبخصوص الدوافع النفسية التي تدفع الشخص إلى وضع حد لحياته، أكد الدكتور لـ"المغرب اليوم"، إنه من خلال الملاحظات المسجلة اليوم فإن هناك انتحارًا ومحاولة انتحار، وبعض محاولات الانتحار تكون وهمية من أجل جلب اهتمام الأسرة ولفت الانتباه إلى الشخص من أجل قدر أكبر من الرعاية، وهناك أيضًا محاولات انتحار جادة يتأكد من خلالها رغبة الشخص في الانتحار بشكل أكيد، وتكون بسبب اضطرابات نفسية تختلف حسب الأعمار إلا أنها تتمركز ما بين 20 إلى 40 عامًا.

وأضاف المصدر، أنه غالبًا ما تكون الدوافع ناتجة عن حالات الاكتئاب والمرض العقلي، فالإنسان السوي يبدو عليه الاهتمام بنفسه ومستقبل أبنائه، لكن الشخص المصاب بالاكتئاب يفقد هذا الشعور بالمستقبل والحاضر، ومن بين العناصر المحددة طبيا لبوادر الانتحار ما يصطلح عليه بالمستقبل المغلق.

وأوضح الدكتور، انه تصاب امرأتان مقابل رجل واحد بمرض الاكتئاب وهذا يتبين من المعاينة الميدانية في ظل غياب دراسات يمكنها أن تكشف عن معطيات دقيقة، وفي المقابل نجد أن بعض الأشخاص يقدمون على الانتحار في الفترات الأولى للعلاج، بحيث أن آثار الدواء لا تظهر إلا بعد 15 يوما من تناول العلاج
وتابع رضا قائلا: "في فترة العلاج يمكن للمريض أن يقدم على الانتحار قبل أن تكتمل بقية مراحل العلاج، بحيث يستغل المريض القليل من النشاط الذي بدأ يتمتع به في تنفيذ مستلزمات الانتحار، لأنه كان في المرحلة السابقة يعرف وهنا شديدا على مستوى قواه العضلية والنفسية، وتكرار مثل هذه الحالات جعل مجموعة من الناس يعتقدون أن العلاج يدفع المريض إلى الانتحار".

وبين المصدر ذاته، أن في ظل غياب الوسط الأسري الداعم يمكن للمريض أن يندفع بقوة إلى الانتحار، ويبقى يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ ذلك بحيث يختار المريض بعناية كبيرة الفرصة المواتية للانتحار حتى لا يترك أي فرصة لإنقاذه.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:57 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

علامات الساعة الصغرى التي تحققت

GMT 17:19 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعد الدين العثماني سيحل قريبًا في وجدة

GMT 02:50 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فريق هولندي يخطف منير الحمداوي من الوداد البيضاوي

GMT 08:04 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في بوزنيقة

GMT 10:24 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُوضِّح أنّ قليلًا مِن الوحدة يقي مِن الإصابة بالقلق

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca