آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

نمط الحياة الصحي قد يعيد "شباب الخلايا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نمط الحياة الصحي قد يعيد

واشنطن - المغرب اليوم
قال باحثون إنهم على طريق كشف طبي كبير يمكنهم من وقف شيخوخة خلايا الإنسان، بل وجعلها أكثر صبا. وقال فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا إنه عثر على الدليل الأول على أن الالتزام الصارم بالتمرينات الرياضية والنظام الغذائي والتأمل يمكن أن يكون له تأثير يقاوم الشيخوخة على مستوى الخلية البشرية. موضوعات ذات صلة صحة وتغذية، علوم ولكن خبراء يحذرون من أنه على الرغم من أن الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية مثيرة للفضول ولكن من المبكر جدا اعتبار نتائجها قاطعة. وأخضعت الدراسة للفحص خمسة وثلاثين رجلا يعانون من سرطان البروستاتا. وقد ظهرت خلايا أولئك الرجال الذين غيروا أسلوب حياتهم أكثر شبابا بالمفهوم الجيني. قبعات الوقاية وأمكن للباحثين ملاحظة تغيرات واضحة تطرأ على الخلايا الخاصة بعشرة رجال غيروا نظامهم الغذائي إلى نظام نباتي، وتمسكوا بجدول زمني لممارسة الرياضة وكذلك جلسات للتأمل واليوغا لمقاومة الضغوط. وهذه التغييرات في أسلوب الحياة تكون مرتبطة ب"قبعات وقاية" في نهاية كروموسومات المرء تسمى التيلوميرات. ومهمة التيلومير حماية الكروموزوم ومنع فقدان البيانات الجينية خلال عملية انقسام الخلية. وتنقسم خلايا الإنسان مع التقدم في العمر، وخلال هذه العملية تصبح التيلومرات أقصر، كما يصيب بنيانها الهيكلي الوهن وهو ما يعني أن الخلايا تتوقف الخلايا عن الانقسام ثم تموت. ولطالما تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه التطورات حتمية أم أنها أمر يمكن تفاديه أو ربما مقاومته أو تغيير اتجاهه إلى المنحى المضاد. وجاء البحث الأخير للبروفيسور دين أورنيش وفريق عمله ليوفر انطباعا بأن التيلوميرات يمكن أن تكتسب طولا إذا ما منحت التشجيع المناسب. وسجل الفريق البحثي قياس كل نيلومير في بداية فترة الدراسة ومرة أخرى بعد خمس سنوات. وزاد طول التيلومير لدى الرجال العشرة الذين يعانون من سرطان البروستاتا منخفض المخاطر بعدما أدخلوا تعديلات شاملة على أنماط حيواتهم، وكانت زيادة طول التيلومير بمعدل عشرة بالمائة. وفي المقابل انخفض طول التيلومير بنحو ثلاثة بالمائة في المتوسط لدى الرجال الخمس والعشرين الباقين الذين لم يحثهم أحد على تبديل أنماط حيواتهم جذريا. ويرتبط قصر التيلوميرات بطائفة واسعة من الأمراض التي تقترن بالتقدم في العمر. ومنها مثلا أمراض القلب والأوعية الدموية ومجموعة متنوعة من أمراض السرطان. ولم تلجأ الدراسة إلى فحص تأثير تغيير نمط الحياة وطول التيلومير على مرض السرطان ذاته، ويقول الباحثون إن هذا أمر لا بد من التحقق منه. ويقول البروفيسور أورنيش "إن الآثار المترتبة على هذه الدراسة التجريبية الصغيرة نسبيا قد تتجاوز الرجال المصابين بسرطان البروستاتا. وفي حالة إثبات هذه العلاقة عبر إجراء فحوصات عشوائية على نطاق واسع فقد يثبت أن إدخال التغييرات على أنماط الحياة قد يقي من الإصابة بطائفة كبيرة من الأمراض الفتاكة وتقليص معدلات الوفاة المبكرة. واستطرد "إن جيناتنا وتيلوميراتنا مهيأة لأمور معينة ولكنها لا تمثل بالضورة مصيرنا". الدكتورة لين كوكس الخبيرة في الكيمياء الحيوية بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة تقول إنه لا يمكن استخلاص أي نتائج من هذا البحث. ثم استدركت "عموما النتائج التي توصلت إليها هذه الورقة البحثية تدعم الدعوات المنادية بالتمسك بنمط حياة صحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سبيل تعطيل الشيخوخة. ويقول الدكتور توم فوليامي المحاضر البارز في علم الأحياء الجزيئي في جامعة كوين ماري في لندن "من المهم جدا التأكيد على أن هذه الدراسة مجرد دراسة تجريبية صغيرة". وأضاف "أيضا من المهم لفت النظر إلى أن تأثير نمط الحياة على طول التيلومير لا يعني بالضرورة تحسن الحالة الصحية للمرء. فلم تتحسن إلا حالتان أو ثلاثة فقط ممن خضعوا للتجربة. وزاد "ولهذا فإنني أدعو للانتظار لنرى ما غذا كان من الممكن تكرار ذات التجربة على نطاق واسع وفحص حجم التأثيرات بصورة أكثر دقة قبل أن نتحمس". ويجمع الخبراء على ان قصر التيلومير لا يمكن أن يمثل التفسير الوحيد لشيخوخة الإنسان. وعلى سبيل المثال فإن للبشر تيلوميرات أقصر بكثير من الفئران، بينما يعيش فترة أطول بكثير. ولكن هذه الدراسة توضح أن الذين يتمسكون بنمط حياتهم الرتيب قد تهرم خلاياهم بصورة أسرع، ويظهر هذا في شكل تقزم تيلوميراتهم بصورة أكثر سرعة.
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نمط الحياة الصحي قد يعيد شباب الخلايا نمط الحياة الصحي قد يعيد شباب الخلايا



GMT 12:57 2022 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

وصفات طبيعية لعلاج الأنيميا في المنزل

GMT 10:11 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

توابل تحارب السرطان وتخفض نسبة السكر في الدم بنسبة 25٪

GMT 16:21 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

5 أعشاب لتخفيف حدة الشعور بالإجهاد والتوتر

GMT 16:20 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

8 أسباب تجعل الكركدية مشروبك المفضل في رمضان

GMT 12:27 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الليمون لمرضى القلب

GMT 16:16 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خبراء التغذية يشرحون كيف يبطئ الرمان عوامل الشيخوخة

GMT 14:54 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب تزيد من وزنك رغم الحمية.. تعرف عليها!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 17:07 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد المغربي يستعيد لاعبين بارزين قبل دوري الأبطال

GMT 18:37 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طبيب المنتخب الإماراتي يمنح محمد عبدالرحمن راحة سلبية

GMT 20:56 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"عفة" تقدم مجموعة عباءات بتصاميم مبتكرة للشتاء

GMT 08:56 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم و أبرز اهتمامات الصحف المصرية الصادرة الجمعة

GMT 06:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تخوض غمار سيارات الهاتشباك بـ مونديو استيت 2017

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:07 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إدارة سجن وجدة تُصدر بيانًا بشأن ادّعاءات اغتصاب راقي بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca