آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الخبير الكروي إدريس عبيس لـ"المغرب اليوم":

منافسات ربع نهائي كأس العالم تميزت بحضور الهاجس التكتيكي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منافسات ربع نهائي كأس العالم تميزت بحضور الهاجس التكتيكي

الخبير الكروي إدريس عبيس
الدارالبيضاء - سعيد علي

أوضح الخبير المغربي في مجال كرة القدم إدريس عبيس، لـ"المغرب اليوم"، أن منافسات ربع نهائي كأس العالم في البرازيل، التي شهدت تأهل منتخبات البلد المنظم والأرجنتين وألمانيا وهولندا إلى دور النصف، تميزت بحضور الهاجس التكتيكي أكثر منه فني وفرجوي.
وأشار عبيس إلى أنّ المنتخبات الثمانية، التي خاضت الدور الثالث، كان يغلب عليها هاجس العبور إلى محطة النصف، الشيء الذي أثر عليها وجعلها تلعب بحذر شديد بحثًا عن نتيجة الفوز لضمان ورقة التأهل إلى الدور المقبل.
وتابع قائلاً "إن ندرة الأهداف في المباريات، ولجوء مباراة هولندا وكوستاريكا إلى الضربات الترجيحية، أكد بالملموس بحضور الهاجس التكتيكي في اللقاءات الأربعة".
وفي قراءة له للمباريات الأربع قدم تحليله على الشكل التالي:
مباراة ألمانيا ضد فرنسا
اعتبر هذه المباراة بمثابة مواجهة بين مدرستين كلاسيكيتين في القارة الأوربية. وتأهلهما إلى دور الربع ليس بالمفاجئة. وأضاف أن المباراة كانت ندية بين الطرفين، غير أن الغلبة كانت للألمان الذين نجحوا في كبح جماح المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. مشيرا إلى أن الحصار الذي ضربته الآلة الألمانية على اللاعب بنزيمة أربك الحسابات التكتيكية للمدرب الفرنسي ديديشامب.
وذكر أن منتخب المانشافت كان متميزًا في الضربات الثابتة، كما أنه فرض قوته في التمريرات الهوائية والارتقاء الكروي. فيما رأى عبيس أن منتخب فرنسا كان حاضرا تكتيكيا لكنه كان غائبا تقنيا. والدليل "هو غياب اللمسات الأخيرة والحاسمة في المحاولات الهجومية".
مباراة البرازيل ضد كولومبيا
بخصوص هذه المباراة، أوضح عبيس أنه يود أن يهنئ المنتخب الكولومبي الذي ظهر بمستوى رائع في نهائيات البرازيل. مؤكدا أن بلوغه إلى دور الربع يبقى في حد ذاته إنجازا مهما. وتعليقا منه عن المباراة، التي فاز خلالها السيليساو بهدفين مقابل هدف، أن المباراة شهدت ندية وصراعا قويا بين المنتخبين. وتابع أن كولومبيا قدمت مستوى فني وتكتيكي جيد. إلا أن تجربة البرازيل وتحركات نجمها نيمار كانت لهما الكلمة الفصل في هذه المواجهة. مشيرًا إلى أن نيمار، الذي سيغيب عن الملاعب بسبب الإصابة في الظهر، كانت بارعا في تحرره من المراقبة اللصيقة التي فرضها عليه المنتخب الكولومبي.
وتابع "يجب ألا ننسى الدور الكبير الذي لعبه الجمهور البرازيلي في مساندة منتخبه. وهذا المعطى شكل ضغطًا نفسيًا على لاعبي السيليساو من أجل كسب ورقة العبور إلى الدور ما قبل الأخير".
مباراة الأرجنتين ضد بلجيكا
اعتبر أنّ الهدف المبكر الذي سجله المنتخب الأرجنتيني كان حارزا لأصدقاء ميسي للفوز في المباراة على بلجيكا بهدف نظيف، وبالتالي التأهل إلى دور نصف النهاية. وأوضح أن الهدف المبكر أربك حسابات المنتخب البلجيكي، وأدخله متاهة التيه. مبرزًا أن ذلك ظهر على عمليات الهجوم لمنتخب الشياطين الحمر، والدليل هو البطء في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. كما أشار إلى أن توقيت المباراة، الذي صادف الظهيرة بالبرازيل، كان له أثر سلبي على اللياقة البدنية للاعبي منتخب بلجيكا. وتابع "ثم يجب ألا ننسى الدور الكبير الذي قدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. حيث قدم الفرق الكبير في المباراة وساهم في تأهل منتخبه إلى الدور القادم".
مباراة هولندا ضد كوستاريكا
أكّد أن منتخب كوستاريكا كان فعلاً ظاهرة دورة البرازيل. وأضاف أن بلوغه إلى محطة الربع يعد إنجازًا في حد ذاته. وبالنسبة لتأهل هولندا ولو عن طريق ضربات الحظ، فإن المنطق، يوضح، يفرض تأهل منتخب الطواحين لما سيكون لنصف النهاية من طعم خاص. وأردف أن هولندا كان بإمكانها حسم الأمور في التسعين دقيقة، غير أن النهج التكتيكي الذي لعب به منتخب كوستاريكا أغلق المنافذ أمام أصدقاء روبين فان بيرسي.
وفي ختام تحليله، قال عبيس إن دور النصف كان منصفًا وعادلاً بتأهل منتخبين من القارة العوز ومنتخبين من أميركا اللاتينية. وفي ما يخص المباراة النهائية أوضح أن التكهن بأطرافها يبقى صعب المنال، مبرزًا أن النهاية قد تكون أوربية محضة أو لاتينية خالصة، أو مزيجًا بين القارة العجوز وممثل لأميركا اللاتينية. وأشار إلى أن ما يميز محطة النصف هو تأهل المدارس الكلاسيكية في كرة القدم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافسات ربع نهائي كأس العالم تميزت بحضور الهاجس التكتيكي منافسات ربع نهائي كأس العالم تميزت بحضور الهاجس التكتيكي



GMT 14:31 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

GMT 08:32 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يسجل هدفه الـ700 في مسيرته الاحترافية

GMT 08:17 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

مبابي أعلى لاعب كرة قدم دخلاً في العالم

GMT 12:30 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

رقم قياسي جديد لصلاح في الدوري الإنكليزي

GMT 19:39 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إشادات واسعة بأداء هالاند أمام كوبنهاغن

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca