آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي لـ"المغرب اليوم":

المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار

الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي
الجزائر ـ سميرة عوام

حذّر الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي من ارتفاع معدل التضخم، الذي يفوق في الوقت الراهن 5،5%، ومرشح للزيادة إلى 30%، أمام تراجع معدل العرض لمختلف المنتوجات الغذائية، موضحًا أنَّ المواد الغذائية لا تعرف استقرارًا في الأسعار، كونها خاضعة لتطورات سوق البورصة، وبعض المتغيرات الخارجية، ما يعني أن السوق الداخلية في الجزائر تتأثر بطريقة مباشرة بالزيادات التي تحدث في السوق العالمية.
وأوضح الخبيرالاقتصادي عبد المجيد بوزيدي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الجزائر ليست دولة زراعيّة، وهو ما تؤكّده الأرقام التي تبرز الضعف، والمتمثلة في أنَّ ما بين 6 إلى 7% من الأراضي الزراعية خصبة، فيما لا تتعدى المساحات المسقية 13%، ما يشير إلى ضعف معدل الإنتاج الزراعي، ومن ثم ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، بينما يزيد فيه معدل ارتفاع شعبة الاستهلاك للمواد الأساسية، منها السميد، والعجائن، والخضار بمختلف أنواعها، فيما تفوق احتياجات المستهلك الجزائري الـ20%".
وبيّن أنَّ "هذه المؤشرات تتحكم في سياسة الاستهلاك اليومي للفرد البسيط، من ذوي الدخل المحدود، بعد قلة العرض، وارتفاع الأسعار"، مشيرًا إلى أنَّ "القدرة الشرائية ستتدنى مع تضاعف المصاريف اليومية".
ويصنف المحلل الاقتصادي بوزيدي المستهلكين، من الصنف 7، 8، 9، في قائمة الفئة البسيطة، التي تنفق شهريًا ما يعادل 80% من دخلها، فيما لا تتعدى نفقات الصنف 1، وهم كبار موظّفي الدولة، الـ 7%، مشيرًا إلى أنَّ "راتب عضو البرلمان يتعدى الـ47 مليون سنتيم، شهريًا، وعليه ستخضع الجزائر للتبعية الغذائية، على مدى الـ50 عامًا المقبلة".
وفي سياق آخر، لفت بوزيدي إلى أنَّ "ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، خلال الأيام الأخيرة، في الأسواق الجزائرية، فتح بابًا للمضاربين، لاتخاذ قررات وصفت بالممارسة الاحتكارية، بعد أن تمت ملاحظة ارتفاع في عدد المستوردين، الذين تضمنتهم القائمة الوطنية، والذين اتفقوا فيما بينهم بضخ كميات قليلة من المنتوجات الغذائية، في السوق المحلية، أمام اتساع دائرة الطلب عليها".
ويتوقع الخبير "انفجار الوضع الاجتماعي أمام سياسة الضغط التي يمارسها المستوردون على الحكومة، بغية إجبارها على العودة إلى الثمانينات من القرن الماضي، ومن ثم تطبيق اقتصاد الندرة"، مبيّنًا أنَّ "الحكومة الجزائرية مطالبة بالتحكم في منصات الضغط (اللوبيات) الداخلية وكذلك الخارجية، والتي تسببت في أزمة غذائية، ستزيد من معدل الجياع في الجزائر"، مؤكّدًا أنَّ "قيمة احتياط الصرف ستضمن للجزائر الأمن الغذائي على مدى الـ5 أعوام المقبلة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca