آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الاعتماد على الاقتراض من الخارج أهم التحديات

وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2% في 2022

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2% في 2022

رضا شلغوم وزير المالية التونسية
تونس - المغرب اليوم

أعلن رضا شلغوم، وزير المالية التونسية، بدء تطبيق خطة حكومية لخفض معدلات عجز الموازنة العامة من 4.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة الماضية إلى 3.9 في المائة خلال السنة الحالية، والتي تستهدف منع ارتفاعه عن حدود الـ3 في المائة خلال سنة 2020 و2.4 في المائة بحلول سنة 2021 و2 في المائة فقط في غضون سنة 2022.

وأشار الوزير في بيان له، إلى وجود عدد من التحديات الاقتصادية التي تعترض تنفيذ هذا المخطط، من بينها اعتماد الاقتصاد التونسي على سياسة الاقتراض من الخارج، مما جعل المديونية تتجاوز نسبة 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

واعتبر الوزير أن الاقتراض «لا يعد خيارا بالنسبة لتونس بل ضرورة لتجاوز الصعوبات المالية والاقتصادية»، فإن تعطل المحركات الأساسية للاقتصاد التونسي على غرار التصدير والاستثمار وتقلص تحويلات التونسيين بالخارج، يعرقل تنفيذ عدد من الإصلاحات الاقتصادية التي وعدت بها الحكومة وتجعل مسألة «الإقلاع الاقتصادي» التي روجت لها الحكومة وتوقعتها خلال السنة الحالية، مؤجلة إلى سنوات أخرى.

وأكد شلغوم التزام الحكومة بألا يتجاوز عجز الميزانية 3.9 في المائة خلال السنة الحالية، وذلك وفق ما ورد في موازنة سنة 2019، على الرغم من الزيادات في الأجور التي طالبت بها المنظمة النقابية (اتحاد الشغل) وحصلت على كثير منها، مما قد يعرقل بلوغ هذا الهدف، مبينًا أن التحكم في عجز الميزانية «غير كاف لأن ارتفاع المديونية يعود في جزء منه إلى تراجع سعر صرف الدينار التونسي (العملة المحلية) نظرا لأن استخلاص القروض يتم عن طريق النقد الأجنبي».

اقرأ أيضاً : تونس تُعلن إنشاء "بنك الجهات " لتوفير فرص عمل إلى الشباب

وخلال هذه الفترة، تعمل السلطات التونسية على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الهادفة لدعم المؤسسات على غرار مضاعفة الاعتمادات الموجهة لها من خلال إعادة تفعيل الصندوق الوطني للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى، والإصلاح الهيكلي المتمثل في إنشاء بنك الجهات في إطار التعاون التونسي الألماني، ومن المنتظر أن ينطلق هذا البنك في النشاط خلال الصيف المقبل.

وعلى الرغم من التفاؤل الحكومي بتنفيذ إصلاح اقتصادي يفضي إلى نقلة نوعية، فإن الواقع الاقتصادي ما زال يتطلب كثيرا من العمل والإصلاح على حد تعبير عدد من الخبراء التونسيين في مجالي الاقتصاد والمالية. وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة، أستاذ علم الاقتصاد في الجامعة التونسية، إن المؤشرات الاقتصادية قد تكون إيجابية وفي طريقها إلى التحسن ولكن ضعف الإنتاج وتحديات اختراق الأسواق الخارجية وإغراق السوق المحلية بالبضائع الموردة، تجعل من الصعوبة جدا الوصول إلى استقرار اقتصادي خلال سنوات معدودة، على حد تعبيره.

وأشار بومخلة إلى تواصل عجز الميزان التجاري التونسي خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية، وقال إن المبادلات الحالية تميل لصالح عدد من الدول التي سيطرت على السوق المحلية وقضت بصفة تدريجية على كثير من المؤسسات الصغرى والمتوسطة في البلاد، وأكد ضرورة تعديل الميزان التجاري التونسي مع عدد من الدول، على رأسها الصين وتركيا حتى يعرف الاقتصاد التونسي بعض الانفراج وفق تقديره.

يذكر أن نسبة تغطية الواردات الصادرات في تونس قد شهدت تحسنا بنحو 0.9 في المائة في الشهرين الأولين من السنة الحالية، وذلك حسب المعطيات التي قدمها المعهد التونسي للإحصاء (حكومي).

قد يهمك  أيضًا   

الحروب التجارية العالمية تنعكس سلباً على قطاع السيارات وتحقق ركوداً اقتصادياً

"بريكست" تهدد قطاع السيارات بسبب الرسوم جمركية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2 في 2022 وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2 في 2022



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca