آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

إعلامي مغربي يؤكد على سيرعملية التلقيح ضد "كورونا" في الاتجاه الصحيح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعلامي مغربي يؤكد على سيرعملية التلقيح ضد

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

وشدد الواسيني على أن جميع الصحف الإيطالية، والدولية كذلك، أشادت بالأسلوب الناجح الذي اعتمده المغرب في مواجهة الجائحة ككل وخلال عملية التلقيح في المغرب  بشكل خاص، معتبرا أن هذا “النجاح لا يمكننا سوى تثمينه وتهنئة كل من ساهم في إنجازه”.واعتبر الإعلامي المغربي، في مقال توصلت به هسبريس، أن “أصحاب القرار عندما يرغبون في إنجاز عمل ما وبشكل دقيق، فإنهم يختارون الأشخاص المناسبين والإمكانيات الكافية. لذلك، وباستعمال المقياس نفسه في مواجهة المشاكل الكثيرة العالقة، ربما ستكون هناك طفرة كبيرة لكي يلتحق المغرب بركب الدول المتقدمة”.

كم استمتعت بتدخل البرلمانية الإيطالية سيلفيا ساردوني وهي تنتقد حكومة بلادها وطريقة مواجهتها لعملية التلقيح. البرلمانية المنتمية لحزب رابطة الشمال، اليميني المتطرف، وفي خضم حديثها عن الدول التي نجحت في مواجهة الجائحةفي المغرب ، ختمت كلامها بنبرة ازدراء: “حتى المغرب أفضل منا!”. المسكينة لم تكن تتصور أن دولة “متخلفة” كما تتخيلها هي يمكن أن تنجز ما تم إنجازه خلال سنة كورونا.جميع الصحف الإيطالية، والدولية كذلك، أشادت بالأسلوب الناجح الذي اعتمده المغرب في مواجهة الجائحة ككل وخلال عملية التلقيح بشكل خاص. هذا النجاح لا يمكننا سوى تثمينه وتهنئة كل من ساهم في إنجازه.

هذا الإنجاز يجرنا، مع ذلك، إلى طرح أسئلة ملحة حول مدى نجاعة الدولة في مواجهة مشاكل لا تقل أهمية عن الجائحة التي ضربت العالم وأبانت بالملموس محدودية العديد من الدول وعجزها أمام الحالات الطارئة.المغرب أبان على قدراته في هذه الحالة، فمن الطبيعي إذن التساؤل عن الأسباب التي تعرقل تقدم هذا البلد الذي استطاع أن يبهر العالم خلال هذا الوباء.واضح أننا أمام قضية رغبة وإرادة. حينما يريد أصحاب القرار إنجاز عمل ما وبشكل دقيق، فإنهم يختارون الأشخاص المناسبين والإمكانيات الكافية. لذلك، وباستعمال المقياس نفسه في مواجهة المشاكل الكثيرة العالقة، ربما ستكون هناك طفرة كبيرة لكي يلتحق المغرب بركب الدول المتقدمة.

بعض سيئي النية سيقولون بأن العدوى لا تفرق بين غني وفقير، لذلك التلقيح كان ناجحا لأن الرغبة والإرادة انصبتا في اتجاه حماية النخبة التي تستفيد من خيرات هذا البلد. أي إن غالبية الساكنة تم تلقيحهم لإيقاف العدوى التي قد تصيب مغاربة الدرجة الأولى كذلك. فالمغرب، وللأسف، مازال يعاني من طبقية مريضة وفوارق اجتماعية كبيرة تجعل كل الفرضيات ممكنة، حتى تلك الأكثر عبثا.النجاح الباهر الذي رافق عملية التلقيح يدفعنا بالتالي كي نلح على قدرات المغرب على السير في الاتجاه الصحيح؛ لم يعد بالإمكان من الآن فصاعدا تبرير أي تراجع.

فحينما يتم اغتيال التعليم العمومي مثلا، كما حصل خلال السنوات الأخيرة، فلأن هناك رغبة في ذلك أو انعدام أي إرادة لـ”تلقيح” الشعب المغربي ضد آفة الجهل، وحرمانه بالتالي من سلم اجتماعي ناجع يسمح للطبقات المقهورة بتغيير أوضاعها.الكلام نفسه يمكن قوله عن قطاع الصحة الذي تم تركه في أيدي الخواص الذين يتعاملون مع حياة المواطنين بمنطق مقاولاتي محض، مع ما يعني ذلك من إهمال لضعفاء هذا الشعب، وهم كثر.كل ما حصل خلال هذه الجائحة يمكن أن يكون بداية مرحلة جديدة تتغير فيها المفاهيم لكي ننطلق حول آفاق جديدة تترجم الوضع الحقيقي الذي يجب أن تكون عليه بلادنا؛ انتهى زمن التبريرات.

الإرادة التي حققت إنجاز التلقيح يجب أن تمتد لتشمل كل القطاعات في بلادنا: أن تضع حدا لغباء من يسيء للمغاربة بضربهم والتنكيل بهم حينما يتظاهرون في الشوارع، أن تلغي عقوبة السجن في حق أشخاص طالبوا بحياة أفضل، أن تنهي المسرحيات المحبوكة لاعتقال كل من رفع صوته ضد “النظام”.فالمغرب الذي واجه كورونا أقوى بكثير من أن تزعجه الآراء والكلمات، أقوى من تصرفات بعض رجال السلطة الذين يحنون لزمن بائد أكل عليه الدهر وشرب، أقوى من أن تهزه انتقادات عادية نسمعها بشكل يومي ضد الحكومات في الدول الديمقراطية.

مغرب ما بعد التلقيح يجب أن ينهي الحديث عن الانتقال الديمقراطي في اتجاه بناء ديمقراطية حقيقية تضمن استقلالية السلط لتكون معبرا نحو بناء دولة متقدمة تقارن نفسها بمحيطها الأوروبي، وليس الاستمرار في اللازمة إياها بأننا أفضل من كثير من الدول المتخلفة الأخرى.الإرادة تأكدت اليوم واتضح أن بلادنا تحتاج إلى مجهودات الجميع، وخاصة أصحاب القرار، لتغيير مستقبلنا نحو الأفضل وإفهام البرلمانية الإيطالية وأمثالها أن ما هو غير عادي اليوم هو استمرار المغرب ضمن لائحة الدول المتخلفة.

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل 125 إصابة و2 وفيات جديدة بـ"كورونا" في 24 ساعة‎‎‎‎‎‎

وزارة الصحة المغربية تكشف عن موقفها من لقاح “أسترازينيكا”

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي مغربي يؤكد على سيرعملية التلقيح ضد كورونا في الاتجاه الصحيح إعلامي مغربي يؤكد على سيرعملية التلقيح ضد كورونا في الاتجاه الصحيح



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca