آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كشف لـ"المغرب اليوم" دور رائحة ولون الأطعمة

الشيف أسامة يؤكد أنَّ فواتح الشهية الطبيعية أفضل من العقاقير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشيف أسامة يؤكد أنَّ فواتح الشهية الطبيعية أفضل من العقاقير

الشيف أسامة السيد
القاهرة- شيماء مكاوي

كشف الطاهي أسامة السيد أنَّ فواتح الشهية الطبيعية أفضل بكثير من تناول العقاقير التي من شأنها فتح الشهية، وأنَّ رائحة ولون الأطعمة تلعبان دور رئيسي في فتح الشهية.

وأوضح السيد، خلال حديث خاص لـ"المغرب اليوم": "هناك ما يُعرف في الطب باسم "أنوروكسيا"، وهو عدم الإقبال على الطعام بطريقة مُرضية، تطول مدتها أو تقصر، وغالبًا ما يكون وراءها أسباب معلنة؛ كالإكتئاب أو الانطواء والبعد عن أي مظاهر إنسانية، والجلسات النفسية تنجح إلى حد كبير ورائع وقطعي في علاج هذا العَرض، ولكن هناك علاج تحت أيدينا مباشرةً، فنحن الطهاة تعلمنا مبادئها منذ نعومة أظافرنا وقت الدراسة والبحث والمعرفة، وهو علاج أقرّه بالاتفاق كل المتخصصين أيضًا في علم التغذية الحديث، وهي أنَّ نلعب على بعض الاحتمالات التي تحفز مراكز الجوع في الدماغ، من أهمها رائحة الطعام بعد طهيه أو رائحته الطبيعية قبل استخدامه في الطهي والألوان الجمالية للعديد من الأطعمة والفواكه، هي بمثابة فاتح شهية طبيعي يحفز الإنسان على تناولها حتى من باب الفضول، وجماليات التقديم لها دورغير بسيط في علاج فقدان شهية المرضى، وهو فن يدرس في أكاديميات الطهي على امتداد العالم".

وأضاف الشيف أسامة: "هناك مثل بريطاني طريف يقول: nothing cheers like a cherry  وهو يترجم بأنَّ حبة كرز قد تعيد لك فرحتك، وهذا بالفعل صحيح فالكرز بكل أنواعه وألوانه سواء استخدم دون طهي أو مطهو فهو جميل ولذيذ وله عبق وأريج يجذبان أي شهية لأن تنفتح وتلتهم حياته التي تعكس إعجازًا في الخلق، وللكرز بصفة خاصة استخدامات متعددة رائعة المذاق تجمع بين جماليات الشكل والرائحة الذكية، فهي من بطلات تجميل "التارت"، وأيضًا للكرز حضور في السَلطات العربية مثل الطحينة وبابا غنوج فحباته الحمراء مع لون السلطات العاجي له جذب رائع فما على الإنسان إلاّ وأنَّ يبدأ في التهام كل ما يقدم له".

وأكمل: "حتى تنفتح الشهية "المغلقة" على اللحوم، فما أجمل مذاق الكرز الأحمر عندما يوضع حول فخذة الضأن في فرن حار، تتسرب منه عبق دهون اللحم وحبات الكرز التي تخضع بكل الحب في مصاحبة اللحم اللذيذ، أو يُجمل بحبات الرمان والخضروات أثناء عملية الشواء، مثل الباذنجان المشوي الذي تفوح منه رائحة زيت الزيتون والريحان، وعند تقديمه تتنافس حبات الرمان مع صلصة الزبادي "اللبن" ولون البقدونس المفروم خشنًا، مكونة لوحة نباتية تداعب أمعاء النباتيين، وتخرجهم من حالة فقدان الشهية، وأيضًا الخس بكل أنواعه وأشكاله، يجذب خصوم السلطة إليها بمعاهدة صلح طبيعية، عندما يتعانق الخس الأحمر الملس مع الأخضر بكل تدرجاته، ويخرج الخس الباهت من مكانه ليجد له مكانًا وسط طبق نجح في اجتذاب الجميع، فوق سطحه تتدحرج حبات الطماطم الصغيرة المعروفة باسم "تشيري توماتو" و"تيرز توماتو"، تتحدى رفيقاتها من حبات الطماطم الأكبر حجمًا، لأن الصغير منها قوي المذاق لامع الشكل ناعم الملمس".

وعن المشروبات ذكر أسامة: "وهي أيضًا لها سحر خاص في جذب كل من فقد الشهية في مشوار حياته، فرائحة البن البرازيلي مع الحليب وذرات القرفة، تنادي لكل صاحب مزاج عالِ أنَّ يأخذ رشفة منها، والسحلب التركي مع المكسرات المحمصة ترجع كل من غابت شهيته".

وأضاف الشيف أسامة: "أما شطائر الجبن السايح مع شاي بنعناع مقطوف لتوه علاج لفقدان الشهية خاصةً في وقت الصباح، وهو وقت تكون للهرمونات سيطرة كاملة على مزاجيات الإنسان، ولكن لرائحة الجبن سيطرة كبيرة، وخليط التوابل معًا هو رائحة الشرق كله ، تنادي من بعيد "إني هنا لأفتح كل الشهيات المغلقة"، أما الكعك الإنكليزي بقطع الفواكه التي يقدم نفسه طواعية في تمام الخامسة يفتح الشهية على مصراعيها، والروانة الفلاحي، والفطير المشلتت مع قطع الجبن القديمة بعد حبسه سنوات داخل "الزلعة" في ريف مصر، يفتح شهية عنيدة بل يصعب أنَّ تُغلق مرة أخرى".

والجدير بالذكر أنَّ جميعها فواتح للشهية تخرج من الطبيعة وهي بالتالي أفضل بكثير من تناول العقاقير لذا على ربة الأسرة أنَّ تحاول فتح شهية أطفالها بالطعام طيب الرائحة واللون.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيف أسامة يؤكد أنَّ فواتح الشهية الطبيعية أفضل من العقاقير الشيف أسامة يؤكد أنَّ فواتح الشهية الطبيعية أفضل من العقاقير



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca