آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أخصائية الترويض الطبي نجوى زهيد لـ"المغرب اليوم":

إصابة أكثر من 50 ألف شخصًا بداء "الباركنسون" المُزمن في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إصابة أكثر من 50 ألف شخصًا بداء

مرض باركنسون
الرباط ـ الزهرة غانم

يحتفل العالم في 11 نيسان/ أبريل المُقبل باليوم العالمي لمرض باركنسون أو الشلل الرعاش، والمثير في الأمر أنَّ هذا اليوم يمُرّ مرور الكرام، رغم تزايد عدد المغاربة المُصابين به، ورغم الأفكار المغلوطة التي تنتشر في الأوساط العامة بشأنه.
لهذا التقينا السيدة نجوى زهيد، وهي مُختصَّة في الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي، وحول داء باركنسون، ذكرت: "داء الباركنسون يُعرف بالعاميّة باسم "بوفالج" أو "بوتفتاف"، وهو مرض عصبي مُزمن يصيب الدماغ ويُفقد المُصاب توازنه الحركي بشكل بطيء، وانطلاقًا من مصادر مؤكدة من وزارة الصحة فإنه يوجد أكثر من 50.000 مُصابٍ بهذا المرض في المغرب، حيث تُسجَّل ما بين 2000 إلى 4000 حالة إصابة بهذا المرض في كل عام، وعلى المستوى العالمي، يبلغ عدد المُصابين به أكثر من 4 ملايين يتراوح أعمارهم ما بين 50 و 70 عامًا.
وتناولت نجوى أهمّ أعراض المرض، خلال حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، وأنَّه   يُكشف عبر ثلاثة أعراض رئيسية هي: ارتعاش اليد خلال فترات الراحة، ولا يكون الأمر مقتصرًا فقط على اليد  بلّ يمكن أنَّ يصيب الأجزاء الأخرى مثل الأطراف، الذقن، اللسان، الشفتين، والقدمين، وهذا الارتجاف يزول أثناء النوم، والعارض الثاني الثقل في الحركة لدى المريض، حيث يصبح بطيئًا وفاقدًا للتلقائية ومترددًا عند القيام بأيّة حركة من حركاته اليومية سواء في الأكل أو المشي، وثالثًا تصلب العضلات ليفقد المريض ليونته في تحريكها مما يؤدي إلى بعض الألم.
وأضافت: "السبب العلمي لداء باركنسون هو نقص في مادة الدوبامين بنسبة 70%، وهي عبارة عن مرسل كيميائي يبين الخلايا العصبية التي تساهم في نقل السيالات العصبية لتحقيق التوافق الجسماني والحركي، ومن بين مراحل تطور هذا المرض نجد أولًا "  MIEL DE LUNE " أو ما يُعرف بالمصطلح الطبي بشهر العسل؛ بحيث تظهر على المريض أعراض خفيفة تدريجية، ويكتفي الطبيب بإعطاء أدوية لتعويض مادة الدوبامين، أما المرحلة الثانية والثالثة فهذه الأعراض تزداد حدثها ويُصبح المريض محتاجًا إلى المساعدة ويبدأ في اختلال توازنه مع بطئ في الحركة  و الكلام والبلع و الذاكرة بعجز شديد".
وعن طُرُق علاجه، أكدت نجوى زهيد: "من أهمّ الوسائل العلاجية لداء باركنسون، الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي وذلك من خلال: إعادة التأهيل الحركيMOTRICE REEDUCATION  LA في هذه المرحلة الأولى، بالتحفيز على حركات عادية مع تطوير في الجهاز التنفسي والتنقل والاشتعال على التوازن، وإذا كانت المرحلة أكثر تقدمًا يجب على المعالج الفيزيائي والحركي أنَّ يسعى جاهدًا للتغلب على ضعف المهارات الحركية لذا المريض، ومن بين الأهداف المستمرة للعلاج الطبيعي وهي تحسين الحركة زائد سرعة العمل وتنفيذ الحركة وكذا الحفاظ على الاستقلال الذاتي، وكذلك الحفاظ على نشاط العضلات أي منع تصلبها وفقدان قوتها AKINESIE، وتحسين الدورة الدموية وكذا تحسين وظيفة الجهاز التنفسي، وعلى المُعالج الطبي أنَّ يكون مستشارًا للمساعدة والتوجيه و إعادة التأهيل".
وأخيرًا وجّهت نصائح للوقاية وتجنب مُضاعفات الإصابة، ومنها: "إنّه يجب على المُصاب بهذا المرض أنَّ يتشبث بالرغبة في الحياة وأنَّ يتجنب اليأس، محاولًا التأقلم مع أعراض هذا المرض بعيدًا عن الضغوطات والانفعالات، كما أنه من الضروري على المريض أنَّ يتجنب الأغذية المكوّنة من البروتينات الحيوانية، لأنها تزيد النقص في مادة الدوبامين في الدماغ".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابة أكثر من 50 ألف شخصًا بداء الباركنسون المُزمن في المغرب إصابة أكثر من 50 ألف شخصًا بداء الباركنسون المُزمن في المغرب



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca