آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الشرطة المغربية تبدأ دورة تدريبية عن التجربة الإسبانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشرطة المغربية تبدأ دورة تدريبية عن التجربة الإسبانية

الرباط – رضوان مبشور

تبدأ عناصر الشرطة المغربية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في دورة تدريبية بشأن التدابير الأمنية المتخذة في التظاهرات والاحتجاجات، تحت إشراف المعهد الملكي للشرطة في مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، وذلك بالتعاون مع وحدات التدخل السريع التابعة للشرطة الإسبانية. و أكدت مصادر أمنية، في تصريح خاص لـ "مصر اليوم"، أن "اعتماد الشرطة المغربية على المدرسة الفرنسية في تدبير التجمعات العامة، والتعامل مع مظاهر الاحتجاج في الشارع العام، لم يعد كافيًا، بل يحتاج إلى التعرف على تجربة أمنية جديدة، للرفع من قدرات الشرطة المغربية في مجال التدخل، أثناء المسيرات والتجمعات العامة. وأضاف المصدر أن "دخول وحدات للتدخل التابعة للأمن المغربي في هذا التدريب الشرطي مع نظيرتها الإسبانية، فرصة مواتية للاستئناس بالتجارب الأمنية الأجنبية، والاستفادة من النموذج الإسباني في مجال تدبير النظام العام". وتندرج هذه الدورة التدريبية في إطار التعاون الشرطي بين المغرب وإسبانيا، وتهدف إلى الرفع من قدرات وحدات التدخل السريع المتنقل في مجال حفظ النظام خلال المظاهرات، والمحافظة عليه عند سريان الاحتجاجات. ومن بين الأهداف الرئيسية المرجوة من هذه الدورة التدريبية، صقل مهارات عناصر التدخل السريع للرفع من مردوديتها الميدانية، وتحقيق التناسب الأمثل بين حجم التدخل الأمني ومدى تأثير المظاهرات أو الاحتجاجات على النظام العام، ترسيخًا لممارسات الحكامة الأمنية الجيدة في مجال تدبير التجمعات العامة. يذكر أنه في وقت سابق وقع المغرب وإسبانيا على مذكرة تفاهم مشتركة بين وزارتي داخلية البلدين، بشأن الاهتمامات الأمنية، تلاه فتح مكتبين للمراقبة المشتركة على حدود البلدين، يُمكن من خلاله للشرطة الإسبانية التواجد داخل المكاتب الأمنية المغربية المكلفة بالمراقبة الحدودية، كما يمكن للشرطة المغربية التواجد داخل المكاتب الأمنية الإسبانية، بغية محاربة الهجرة السرية، والاتجار الدولي في المخدرات، الذي يزعج البلدين على حد سواء، بالإضافة إلى مكافحة الاتجار في البشر، ومحاربة الجريمة المنظمة و"الإرهاب". كما اتفق الجانبان المغربي والإسباني على تولي مدرسين مغاربة تعليم الشرطة الإسبانية اللغة العربية، حتى يسهل عليها التعامل مع المغاربة تعاملاً لائقًا في حجم التعاون الأمني بين البلدين الجارين المتنازعين في أكثر من قضية، يبقى أبرزها ملف سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا منذ أكثر من 5 قرون، بالإضافة إلى المطالب المتكررة لبعض الجمعيات الحقوقية المغربية، التي تطالب إسبانيا بالاعتذار للمغاربة، وتعويضهم على فترة استعمار إسبانيا للشمال المغربي، في الفترة الممتدة ما بين 1912 و 1956، حيث استعملت خلالها إسبانيا أسلحة كيماوية محظورة، مازال الشمال المغربي يعاني من تداعياتها إلى يومنا. وفي مقابل ذلك تعتبر إسبانيا المغرب المصدر الرئيسي للمخدرات المهربة إلى أوروبا، كما تصنفه أيضًا كمصدر أول للهجرة السرية والإرهاب، ولم تتردد في أكثر من مرة من التلميح لتورط عناصر مغربية في تفجيرات 11 آذار/مارس 2003 "الإرهابية"، التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد، وراح ضحيتها عشرات الأبرياء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة المغربية تبدأ دورة تدريبية عن التجربة الإسبانية الشرطة المغربية تبدأ دورة تدريبية عن التجربة الإسبانية



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca