آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بوتفليقة: ما يدبر خلف الأبواب بالمنطقة خطير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوتفليقة: ما يدبر خلف الأبواب بالمنطقة خطير

الجزائر - وكالات

سجال بين الحركة النسائية في المغرب وبين الحكومة لتغيير القانون الذي كان سببا في مأساة الطفلة أمينة الفيلالي. تحديد الحكومة لسن زواج الفتيات لم يرض المنظمات النسائية فباتت تطالب بإصلاح القانون الجنائي حماية للمغتصبات.تواصل الحركة النسائية في المغرب جهودها لإصلاح القانون الجنائي رغم موافقة الحكومة أخيرا على تعديل إحدى فقراته الأكثر إثارة للجدل.التغيير المطلوب يتعلق بالفصل 475 من القانون الجنائي المغربي المرتبط بمأساة انتحار الطفلة أمينة الفيلالي السنة الماضية.الحركة النسائية رحبت بمبادرة الحكومة دون حماس كبير لاعتراضها على بعض مضامينها، وتشبثها بإصلاح شامل للقانون الجنائي في بنوده غير الضامنة للمساواة بين الجنسين. شاءت الصدف أن يتزامن هذا الإصلاح مع تعديل آخر للحد الأدنى لسن الزواج في حالات استثنائية، ما جعل الجمعيات الحقوقية تعيد التأكيد على مطلبها بجعل سن 18 سنة حدا أدنى لتزويج الفتيات.في شباط/ فبراير 2013 أصدرت منظمتا "ربيع الكرامة" و"الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة " بلاغا، عبرتا فيه عن "تمسكهما بسن 18 سنة كحد أدنى للزواج وعدم السماح بأن يصبح الاستثناء قاعدة". وذلك في أجواء يطبعها شيء من التوتر بين الحكومة والحركة النسائية.في حوارها مع DW قالت أسماء المهدي عن تنسيقية "ربيع الكرامة": "يجب ملائمة مدونة الأسرة مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، وعدم جعل سن 16 سنة حدا أدنى لتزويج الفتيات استنادا إلى الاستثناءات التي يمنح القانون للقضاة سلطة تقديرها. كان يفترض أن يسير بنا تعديل هذا القانون نحو الأمام لكنه مع الأسف يجرنا إلى الخلف."في المقابل تذكر بسيمة الحقاوي، وزير التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في حوارها مع  ، أن الأمر يتعلق أساسا بمجرد استثناءات مشيرة إلى أن "سن الزواج القانوني هو 18 سنة، فقط في حالات استثنائية يمنح القانون للقضاة صلاحية تزويج فتيات في سن أدنى من ذلك. الصيغة الحالية لمدونة الأسرة لا تحدد سنا أدنى لهذه الاستثناءات، الجديد اليوم أن هذا التعديل يحدد سن 16 سنة كحد أدنى لتزويج قاصرات في ظروف استثنائية."الوزيرة الوحيدة في حكومة عبد الإله بنكيران نبهت إلى أن "تشريعات مماثلة في دول ديمقراطية تجعل الحد الأدنى لسن تزويج القاصرات في ظروف استثنائية، في 14 و15 سنة". الأرقام تنبئ بأن الاستثناءات أصبحت قاعدة. الأخطر في هذه الإحصاءات أن حصة العالم الحضري من زواج القاصرات تبلغ نسبة 47,24 بالمائة، ما يقلل من أهمية الرأي القائل بأن الأمر يتعلق فقط بظروف الفتيات الصعبة في العالم القروي.أمام هذا الواقع " يمكن أن نعتبر هذا القانون تحريضا على تزويج القاصرات " كما أشارت أسماء المهدي، مؤكدة ارتباط الزواج المبكر بارتفاع أرقام وفيات الأمهات عند الإنجاب والأمية.سبب استياء الحركة النسائية أن مشروعا كاملا لإصلاح القانون الجنائي قد شُرع في إعداده في عهد الحكومة السابقة لكنه توقف بعد ذلك. وفي هذا الصدد أشارت أسماء المهدي بالقول " إن المشروع الذي أعد في هذا الصدد كان يحذف أساسا الفصل 475 الذي انتظرنا حصول فاجعة لتحذف فقرته الثانية. لذلك نعتبر أننا اليوم في مرحلة تراجع مقارنة مع السنوات القليلة الماضية."لكن بسيمة الحقاوي بعد تعيينها وزيرة للمرأة أكدت في أكثر من مناسبة التزامها بالحفاظ على المكتسبات في هذا المجال. فالحركة النسائية ما برحت تنتقد ما تعتبره تمييزا بين النساء ضحايا جريمة الاغتصاب من خلال التمييز في العقوبات بين الاغتصاب المؤدي "لفض البكارة" وذلك الذي لا ينتج عنه الأثر.كما قالت أسماء المهدي، مشيرة إلى عزم الحركة النسائية إقناع البرلمانيين بوجهة نظرها أثناء مناقشة القانونين موضوعي التعديل، وفي ردها على هذه الملاحظة تقول بسيمة الحقاوي إن "هناك درجات في الجنايات، من الطبيعي أن يكون معها تدرج في العقوبات ".في حين نبه نشطاء آخرون إلى أن القانون الجنائي لا يعاقب على ممارسات تجرمها مواثيق دولية مثل الاغتصاب الزوجي، بينما يعاقب على ممارسات عادية مثل الجنس خارج الزواج بالنسبة للراشدين، أو الإجهاض.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتفليقة ما يدبر خلف الأبواب بالمنطقة خطير بوتفليقة ما يدبر خلف الأبواب بالمنطقة خطير



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 09:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الحموشي تحتفي بأبناء وأرامل شهداء أسرة الأمن الوطني

GMT 19:39 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الفضاء الأيكولوجي رهان التنمية المستدامة في مدينة وجدة

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الفنانة سلمى رشيد تشارك في عمل تلفزيوني جديد

GMT 19:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"طائرة الأهلي" تنهي استعداداتها لمواجهة الشمس الجمعة

GMT 08:55 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة جديدة في أسعار سجائر "مارلبورو" و"ميريت"

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca