آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

عبدالحميد الدبيبة,

حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا

رئيس الحكومة الليبية - عبد الحميد الدبيبة
الرباط - المغرب اليوم

حطت الأزمة الليبية، أول من أمس، رحالها في مدينة طليطلة الإسبانية، وسط حضور مكثف من حكومة «الوحدة الوطنية» والبعثة الأممية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وذلك عقب جولتين من محادثات استضافتهما القاهرة مؤخراً، في انتظار انعقاد الثالثة.


وتطرق الاجتماع الموسع، الذي حضرته ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد، إلى طرق الدعم الدولي لمساعدة ليبيا في تفكيك الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها، وإعادة إدماج هذه المجموعات في مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية. وضم الوفد الليبي نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ووزيري العمل والتأهيل والداخلية بحكومة «الوحدة»، علي العابد وخالد مازن، ورئيس الأركان بالجيش الليبي المتمركز بغرب البلاد، الفريق أول محمد الحداد، وعدداً من الدبلوماسيين الأجانب، كما عرف مشاركة أعضاء اللجنة المحلية (410) المكلفة ببرنامج تنظيم واستيعاب ودمج القوى المساندة في مؤسسات الدولة وشكلت مشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة في هذا الاجتماع لافتة جيدة لكثير من الليبيين، على أمل تخفيف التوتر الحاصل منذ تعليق أعضائها الممثلين لـ«الجيش الوطني» بشرق ليبيا أعمالهم.


وتعد قضية المجموعات المسلحة وانتشار السلاح في عموم ليبيا من الأزمات التي تؤرق البلاد، في ظل هشاشة النظام الأمني وانقسام أجهزة الدولة. كما أنه لا تتوفر إحصائية رسمية عن حجم السلاح المنتشر في أرجاء البلاد، لكن الأمم المتحدة أحصت 20 مليون قطعة خلال السنوات الماضية على الأقل.


وتحدث وزيرا الداخلية والعمل والتأهيل أمام ورشة العمل، التي عقدت بمدينة طليطلة، عن «مبادرة وطنية»، «لتسريح وإعادة إدماج التشكيلات المسلحة». وتطرق مازن لجهود وزارته في ضم القوى المساندة في مؤسسات الدولة، وتوضيح رؤيتها في تبني «مشروع وطني متكامل بمساعدة الشركاء الدوليين، ووضع الحلول المناسبة لتنفيذها».


والتقى مازن في مدينة طليطلة مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، بحضور سفير ليبيا لدى إسبانيا وليد أبو عبدالله، ومعاون مدير الإدارة العامة للتدريب العميد فتحي عون. وقالت وزارة الداخلية، أمس، إن لقاء مازن ومارلاسكا بحث آفاق التعاون الأمني المشترك بين البلدين، والبرامج التدريبية لتطوير وتأهيل الكوادر الأمنية والشرطية بوزارة الداخلية الليبية، والاستفادة من الخبرات الإسبانية في هذا المجال، إضافة إلى الاتفاق على إعداد مذكرة تعاون أمني مشترك في عديد المجالات الأمنية. كما تطرق اللقاء إلى مناقشة تسهيل إجراءات حصول الليبيين على التأشيرة من سفارة إسبانيا لدى ليبيا، والعمل على إعادة القطع الأثرية المسروقة.


وتركز الورشة على دور الشركاء الدوليين في مساعدة ليبيا في دمج واستيعاب المجموعات المسلحة داخل مؤسسات الدولة، وسط تأكيد على ضرورة دعم مؤسسات الدولة، خصوصاً لإدماج المنطوين بالتشكيلات المسلحة في سوق العمل.


في السياق ذاته، استعرض العابد «المبادرة الوطنية»، التي أطلقتها وزارته في 23 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحت شعار «المشروع الوطني للتأهيل وإعادة الإدماج»، وقال إن هذه المبادرة «ستوفر التأهيل والإدماج في سوق العمل، وسيتم خلال اليومين المقبلين مناقشة هذا المشروع لضمان إطلاق مبادرة دولية أممية شاملة، وفق الاستراتيجية المحددة في هذا السياق».


والتقى العابد على هامش ورشة العمل المستشارة الأممية، حيث ناقش معها عدداً من ملفات التعاون مع برامج ووكالات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا، و«المشروع الوطني» للتأهيل وإعادة الإدماج، الذي لاقى استحسان البعثة ولضمان نجاح هذه المبادرة، شدد اللافي على ضرورة «خلق نوع من الثقة بين المقاتلين والقيادات السياسية في استجابتهم لأي جهود تبذل في إطار جمع السلاح، من خلال المنظومة الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار».

 

 

وتحدث عن جهود مجلسه لبناء جسور الثقة بين المواطن والدولة، من خلال مشروع المصالحة الوطنية، والتزامه بدعم التوافق بين الأطراف السياسية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم من جهته، قال السفير الألماني لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت، إن قضية نزع السلاح، وتسريح وإعادة دمج المجموعات المسلحة «مهمة حاسمة لحفظ السلام في ليبيا والمنطقة».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوريطة يقدم المقاربة الملكية لتسوية الأزمة الليبية في “مؤتمر باريس”

بوريطة يقدم في "مؤتمر باريس" المقاربة الملكية لتسوية الأزمة الليبية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا



GMT 02:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تستأنف تصوير "الحب الحرام" بعد أزمة صحية لحقت بها

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مجموعةYSL تقدم عطر Exquisite Musk بنفحات شرقية

GMT 02:20 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاف فواخرجي سعيدة بإنضمامها إلى فريق عمل "خط ساخن"

GMT 04:06 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع خرافي في سعر مركبة "بيركلي ستايتسمان" خلال 10 أعوام

GMT 09:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

صحوة غارتسيا تشيوري تزود مبيعات ديور وترضي النقاد

GMT 14:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جمال السلامي يدوّن ملاحظات مهمة عن لاعبي الرجاء والجديدة

GMT 17:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

ختان الطفل بالحلقة البلاستيكية فوائده ومزاياه

GMT 01:26 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روجينا تقترب من انتهاء تصوير مسلسل "الطوفان"

GMT 00:31 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تصميمات متعددة الوظائف للأثاث المنزلي

GMT 06:50 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"دار الضيافة" لإقامة مغربية تقليدية بلمسة بربرية مميزة

GMT 22:31 2016 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

البقدونس يساعد على فتح الشهية

GMT 12:08 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

علامات تدل على انطفاء شعلة الحب بينكما

GMT 04:14 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الزنجبيل بالعسل يقوي الذاكرة ويعالج الزهايمر

GMT 16:49 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

الإطاحة برجال أمن بسبب الغش في مباراة ترقية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca