الجزائر ـ ربيعة خريس
استقبل وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، الأربعاء، وفدًا ليبيًا مهمًا يمثل تنسيقية قوات الغرب والجنوب، برئاسة العقيد سالم محمد جحا.
وكشف بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن هذا اللقاء جاء عقب الزيارات العديدة لممثلين سياسيين ومسؤولين سامين وشخصيات وبرلمانين من ليبيا إلى الجزائر.
وذكر البيان أن يندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر، من أجل التقريب أكثر فأكثر بين مواقف الأطراف الليبية. وتناولت المحادثات "آفاق الإسراع في مسار التسوية السياسية، للأزمة الليبية بما يحفظ وحدة ليبيا وسلامتها الترابية، وتماسك شعبها وتغليب المصالحة الوطنية".
وقدم أعضاء الوفد عرضًا عن الوضع السائد في ليبيا على المستويين العسكري والأمني، وذكروا بالإمكانيات التي تتوفر عليها القوات الليبية، تحسبًا لإنشاء "مؤسسة عسكرية موحدة"، وبالنجاحات المحققة في إطار مكافحة الإرهاب خاصة في مدينة سرت.
وتسعى الجزائر جاهدة من خلال هذه اللقاءات، إلى محاولة إيجاد مدخل لحل توافقي يجمع الفرقاء الليبيين على طاولة واحدة.
ولم يقتصر حراك الجزائر على الصعيد السياسي فقط، وقررت منح مساعدات إنسانية لمناطق في جنوب ليبيا، حسب التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون المغاربية الجزائري عبد القادر مساهل منذ يومين. وأعلن مساهل، عن تخصيص 20 ألف لتر من وقود الديزل، لتوليد الكهرباء في مستشفيات غات وأوباري، إضافة إلى تخصيص الحكومة الجزائرية، مساعدة إنسانية تقدر بـ 30 طنًا تتكون أساسًا من مواد غذائية. وقال إن هذه المساعدات تشهد على التضامن الفعلي للجزائر مع ليبيا، اللتين يربطهما مصير مشترك وعلاقات جوار وتاريخ عريق على حد وصفه.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر