آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة

حلف الناتو
الرباط - كمال العلمي

بعد محاولات محثيثة، تمكنت السلطات الإسبانية من تضمين مقترحات على أجندة قمة الحلف الأطلسي المقبلةـ تهم تعزيز الأمن في الثغور المغربية المحتلة، سبتة ومليلة، بما أنها تعرفان موجات هجرة سرية كبيرة، وبالتالي ضمان الدفاع عنهما في مواجهة المطالب المغربية، بعدما يأسوا من إمكانية اعتراف المغرب بكونهما جزء من الأراضي الإسبانية.وتشكل الهجرة السرية إحدى الهواجس التي تقض مضجع الحكومة الإسبانية، ما دعاها إلى تكثيف الجهود مع المغرب لتشديد لمراقبة على الحدود البرية.ورغم المصالحة التي حدثت بين المغرب وإسبانيا بعد إعادة الأخيرة النظر في نزاع الصحراء المغربية والترحيب بالحكم الذاتي، إلا أن الدولة العميقة في إسبانيا تنظر بعيدا وتحاول التسلح بدعم وإجراءات غربية سواء وسط الاتحاد الأوروبي أو الحلف الأطلسي لمواجهة أي طارئ قد يحصل مستقبلا.

في غضون ذلك ناقش مجموعة من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين الإسبان، وضع الثغور المغربية المحتلة، مليلية وسبتة، وكيفية الدفاع عنهما، إذ بالنسبة للمدير العام السابق الشرطة الوطنية الإسبانية، إغناسيو كوسيد، فإن الوضع الغامض الذي توجد فيه مليلية وسبتة فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ليس مسألة قانونية بقدر مايتعلق بالعلاقة بين إسبانيا والولايات المتحدة. والتي هي (أي العلاقة مع واشنطن) هي أفضل ضمان أمني لكلتا المدينتين.

في المقابل، أصوات أخرى في الداخل الإسباني تعتبر أنه من الضروري زيادة الإنفاق على الدفاع، لإظهار جدية إسبانيا بـ “الدفاع عن أمن سبتة ومليلية”. وحذر من الاعتماد على الولايات المتحدة للدفاع عن المدينتين معتبرة أن الأخيرة فقدت الثقة في إسبانيا. وكذلك الشأن بالنسبة لفرنسا التي لديها مصالح مع المغرب.

ويتفق الخبراء الأسبان على أن مسألة مشاركة الناتو في حماية أمن كلتا المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي هو دفاع عن الحدود الجنوبية لأوروبا، لذلك لا ينبغي لإسبانيا التي ستستضيف قمة حلف الناتو في مدريد بين 29 و 30 يونيو، أن تتجاهل إدراج الملف في جدول أعمال القمة.ومع ذلك، ترى مارتا غارسيا أوتون، منسقة معهد الأمن والثقافة، أن عدم وجود ذكر صريح لسبتة ومليلية في مادة معينة من معاهدة شمال الأطلسي لعام 1949 لا يعني بشكل تلقائي أن الناتو لن يشارك في الدفاع عن السيادة الإسبانية على المدينتين المغتصبتين، لأن “بقية مواد المعاهدة” “تشير إلى الدفاع الجماعي ضد تهديد الأمن الإقليمي” لأي دولة عضو، وهو مفهوم واسع قد يمتد ليشمل الثغور المغربية.

وخلص الخبراء الأسبان أهمية لفت انتباه شركاء اسبانيا الأوروبيين إلى سبتة ومليلية باعتبارهما “حدود أوروبا الجنوبية” المتقدمة حسب زعمهم. وأهمية ألا ينسى الاتحاد الأوروبي أنه بالإضافة إلى الجبهة الشرقية (روسيا)، هناك جبهة في البحر الأبيض المتوسط تتطلب الاهتمام، حيث يوجد في المغرب الكبير سباق تسلح بين الجزائر والمغرب يطرح سيناريوهات عدم استقرار لإسبانيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

هلال يصرح أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء المغربية أفضل بكثير

ملف الصحراء المغربية يجمع المبعوث الأممي بدبلوماسي ألماني رفيع المستوى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة



GMT 10:36 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

هيرفي رونار يعيد السعيدي وتاعرابت إلى المنتخب المغربي

GMT 01:58 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تُؤكّد سعادتها بإيرادات فيلم "عقدة الخواجة"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سليمان يكشف أنه تحت أمر الأهلي ولا يملي عليه أيّ شروط

GMT 11:30 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الواصلي يكلف المغرب التطواني 36 ألف دولار

GMT 02:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق القوارض في فرنسا لمفضلي الأماكن الأغرب حول العالم

GMT 02:25 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المصارع جيمس هاريس يصارع الموت بسبب "السكر"

GMT 05:25 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

حمودة شيراز تتفنن في تصميم تحف فنية من الخزف

GMT 22:15 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الفاقعة في أحمر الشفاه مناسبة لجميع أنواع البشرة

GMT 13:06 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أصول اختيار وصلات الشعر وطرق العناية بها

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 02:35 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقيع "قلادة مردوخ" في مكتبة "ألف" في السويس

GMT 10:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

رد غامض من هيغواين بشأن انتقاله إلى تشيلسي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca