آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة" للمغرب"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة

دونالد ترامب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أحدث إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، عن اعتراف بلاده بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مفاجأة في الأوساط السياسية، وبين المراقبين على المستوى الدولي.ورحبت أغلب ٱراء الأكاديميين بقرار الإدارة الأمريكية، فنبه المحلل السياسي، محمد الشرقاوي، إلى أن الإعلان يشكل هدية مسمومة. من ترامب قدمها للمغرب، فيما يخص التطبيع في المقابل مع إسرائيل.وفي مقال له، بهذا الخصوص، اعتبر الشرقاوي، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك منطقة رمادية تنتابها الضبابية في تأويل، وليس بالضرورة تفسير، الموقف المغربي بقبول إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الدارالبيضاء بدء حركة الطائرات بين الدارالبيضاء، وتل أبيب.

كما أشار الشرقاوي إلى أن القيمة الحقيقية للإعلان الرئاسي Presidential Proclamation، الذي وقعه الرئيس ترامب، وما يعنيه، وضعف دلالته القانونية، والسياسية في السياق الأمريكي لسهولة إلغائه نظرا إلى كونه مجرّد “أداة عملية” في السياسة العامة، ويعدّ أمرًا رمزيا، أو احتفاليا، ولا يرقى إلى مستوى معاهدة، أو “صيغة قانونية ملزمة” يقرّها مجلس الشيوخ في الكونغرس.ونبه الشرقاوي، أيضا، إلى أن الإعلام الأمريكي، والإسرائيلي هرولا معا إلى اعتباره تطبيعا كاملا على غرار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

واعتبر الشرقاوي أن ما يقدمه الرئيس ترامب بمثابة ملعقة تجتمع فيها جرعتان مختلفتان: “جرعة حلوة التذوّق بعزمه فتح قنصلية أمريكية في الداخلة، قد يروّج لها مسؤولو الخارجية، والجهات المركزية بأنها فتح مبين في استمالة الموقف الأمريكي، وجرعة علقمية المذاق”، يقول الشرقاوي “تحشر مشروع التطبيع مع إسرائيل في حلق المغرب عنوة، فيما يثير ترامب لعابهم السياسي بتقديم “اعتراف” أمريكي بمغربية الصحراء في هذه المرحلة. ومما يزيد في تحلية الصفقة قبول واشنطن بدء المحادثات بشأن تزويد المغرب أربع طائرات من دون طيار”.وأضاف “لا يكمن قياس ما يعد به ترمب المغاربة بقنصلية في الداخلة، بل في ما إذا كانت واشنطن ستضع ثقلها لاستصدار قرار في مجلس الأمن في نيويورك”.

كما سجل المتحدث “ضرورة استحضار أن هذا الغزل السياسي مع الرباط لصالح نتنياهو يأتي قبل أربعين يوما من موعد تسلم بايدن الرئاسة، وتولي ليندا توماس غرينفيلد منصبها على رأس البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، والتي ستوضح مجددا أن موقف واشنطن يدعم “مبدأ تقرير المصير”، ويحث جميع الأطراف: المغرب والبوليساريو والجزائر على التفاوض  بحسن نية ودون شروط” .لكن أمّ المفارقات، يقول الشرقاوي، أن تنشر صحيفة هاآرتس مقالة تحليلية بعنوان “السلام مقابل السلام؟ صفقة إسرائيل المغرب هي “احتلال مقابل احتلال”.

ونبه الشرقاوي إلى “المعنى المقصود بموازنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع ما تعتبره الصحيفة “الاحتلال” المغربي للأراضي الصحراوية، مشيرا إلى ما كتبته هاأرتس من أن “احتمال أن يهتم أي شخص في إسرائيل بحق الصحراويين في تقرير المصير بالطبع أقل من الصفر.” لكن المسألة ليست الصحراويين كما تقول الصحيفة، “ولكن حقيقة أن إسرائيل، الدولة الفتية التي تأسست على أساس الاعتراف الدولي بحقها في تقرير المصير ، تنضم مرة أخرى إلى الحركة التاريخية لأولئك الذين يرغبون في تخريب وتفكيك النظام متعدد الأطراف.”وخلص الشرقاوي إلى القول “ربما فكّر المسؤولون في الرباط مليّا في ما كانوا سيقدمون عليه مع ترامب ونتنياهو خلال العامين الأخيرين بمنطق الصفقات والمكاسب مقابل التنازلات. لكن ما لم يمر في خلدهم على ما يبدو أن يذهب الخطاب الإسرائيلي إلى حدّ اعتبار الوجود المغربي في الصحراء مساويا للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين”.

قد يهمك ايضا

أول رد فعل لـ"البوليساريو" بعد القرار الأميركي بشأن الصحراء المغربية

 المغرب يُطبّع مع إسرائيل وواشنطن تعترف بسيادته على الصحراء

 

 


 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة للمغرب الشرقاوي يعلن أن ترامب قدم هدية مسمومة للمغرب



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:12 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

محاضرة فيديو للاعبي "يد الأهلي" قبل نهائي بطولة أفريقيا

GMT 01:15 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

صمَّمت حليّ الاطفال من قماش الجوخ والجينز

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

مولودية وجدة يتعاقد مع نجل مديره الفني كركاش

GMT 12:29 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

محرك البنزين ذو 1.5 لتر يواصل الظهور في "فولكس"

GMT 21:02 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

قرود صغار تداعب عدسات المصوِّرين في بالي

GMT 13:04 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

كشف سرطان الثدي المبكر ينقذ 90% من الحالات

GMT 10:23 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:06 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

6 وصفات صحية لعلاج نزيف الدورة الشهرية الشديدة

GMT 13:12 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هيرفي رونار يؤكد قدرة لاعبيه على الفوز في مواجهة الغابون

GMT 09:05 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

كيكة النوتيلا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca