آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

عدد من الشباب المغاربة يشتكون "النسيان والتهميش" في تيزي نسلي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عدد من الشباب المغاربة يشتكون

الشباب بمركز تيزي نسلي، التابع إداريا لإقليم بني ملال،
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يكاد يُجمع عدد من الشباب بمركز تيزي نسلي، التابع إداريا لإقليم بني ملال، على فشل المجالس المتعاقبة على تدبير الجماعة في إدراج مشاريع تنموية من شأنها الرقي بالمنطقة إلى مستوى تطلعات الساكنة.ويُعرب عدد من هؤلاء الشباب، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمرهم الشديد إزاء "سياسة التهميش والإقصاء" التي أخّرت إلحاق جملة من المشاريع التنموية بالمركز، بالرغم من الاحتجاجات والمسيرات المتواصلة للساكنة على مدى الأعوام الماضية.ويُحمّل عبد العزيز التوبي، وهو مجاز معطل من بلدة تيزي نسلي، المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي المسؤولية الكاملة في عدم إنجاز حزمة من المشاريع التنموية كانت الساكنة قد ترافعت عنها منذ سنوات واعتبرتها قضايا اجتماعية ذات أولوية؛ من ضمنها الطرق والأزقة، والمرافق السوسيو – ثقافية، والصرف الصحي، والصحة وملاعب القرب الجيدة، والنقل المدرسي الخاص بالتلاميذ والطلاب في وضعية اجتماعية هشة، فضلا عن فضاءات الترفيه والربط بشبكة قوية للأنترنيت في زمن الدراسة عن بُعد...وأضاف التوبي أن مقطعا طرقيا يربط مركز تيزي نسلي بالمحيط ظل لسنوات يشكو من الإهمال، على الرغم من أنه يُعتبر مدخلا أساسيا لجماعة تيزي نسلي، لافتا إلى مشاريع أخرى تم إقبارها؛ ما جعل مطالب الشباب تبقى خارج إطار اهتمامات المسؤولين المحليين والإقليميين.وزاد ابن بلدة تيزي نسلي قائلا: "إلى حدود اليوم، نعاني من ضعف صبيب المياه الصالحة للشرب، وغياب البنيات التحتية، ومن ظاهرة انتشار الأزبال في الأزقة وقرب مرافق حساسة منها دار الأمومة"، مُردفا: "نحن سكان تيزي نسلي نُطالب بمحاسبة المجالس الجماعية، ونناشد الجهات المسؤولة أن ترى من حال هذه المنطقة".

ودعا المتحدث السلطات الإقليمية ببني ملال إلى التدخل العاجل للإفراج عن مطالب الشباب ما دامت المجالس الجماعية تخلّ بوعودها الانتخابية، مُشددا على ضرورة إدماج المعطلين في الوظيفة العمومية أو إيجاد فرص عمل لهم لانتشالهم من القهر والضياع والمخدرات، وعلى أحقيتهم في المناصب المحلية بالإدارات العمومية.واستغرب محمد مجي، وهو طالب جامعي، من الوضعية التي يعيشها مركز تيزي نيسلي، حيث يغيب التبليط وتتعدد الحفر وتنتشر رائحة النفايات المنزلية ويستمر انقطاع الكهرباء والماء وتتفشى البطالة؛ ما يُفيد -حسبه- أن هناك مسلسلا مُتواصلا من التدبير المُتعثر الذي يضرب في جانب منه حق المواطن في سكن لائق وفي بيئة سليمة.وأبرز الطالب ذاته، الذي أشار إلى أنه يتابع الشأن المحلي بمركز تيزي نسلي بنوع من اليأس والتذمر، أن المواطن نفسه يتحمل جانبا من المسؤولية فيما لحق المركز من تهميش جراء عدم ترافعه عن القضايا المهمة، واتخاذه نوعا من الحياد السلبي الذي لا يخدم المصلحة العامة للجماعة، منتهيا بالتأكيد على أن هذا المركز في حاجة إلى تأهيل شمولي يخصّ قطاع السياحة والمرأة والفتاة والشباب والرياضة والصحة.. كما في حاجة ماسة إلى تدبير تشاركي ومجتمع مدني فاعل.وطالب موسى العابد، وهو واحد من الساكنة، من الجهات المسؤولة أخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة في مجال التعمير، حيث لا يمكن مقارنتها باعتبارها منطقة جبلية بمراكز حضرية كالدار البيضاء وفاس والرباط، مؤكدا على ضرورة التفريق بين المراكز الحضرية والقروية وشبه القروية على مستوى عدد من الوثائق الإدارية، وداعيا إلى الإسراع بتهيئة مركز تيزي نسلي وبتنزيل الوعود التي قطعتها النخب السياسية إبان الانتخابات؛ وذلك من أجل مد حبل المصالحة مع الساكنة المحلية.

وفي مستهل توضيحه على عدد من النقط المطروحة، أكد ميمون خيار، رئيس جماعة تيزي نسلي، أنه لم يلتحق بكرسي الرئاسة إلا في سنة 2018، ومع ذلك عمل ما في وسعه من أجل تنزيل مشروع تأهيل المركز، وفك العزلة عن دواوير الجماعة والترافع عن مشروع الصرف الصحي والماء الشروب، معربا عن قناعته في أن أولى الأولويات يجب أن تُعطى للبنيات التحتية الأساسية.وأضاف خيار أن المقطع الطرقي التي تتحدث عنه الفعاليات الشبابية يدخل ضمن مجال التأهيل، وأن أي تأخر بشأنه كان بسبب دورية دعت رؤساء الجماعات الترابية إلى وقف كل مشاريع التأهيل بسبب جائحة "كوفيد 19".وأبرز الرئيس أن جماعة تيزي نسلي كانت محظوظة من بين عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، بعدما نالت الموافقة من وزارة الداخلية من أجل إنجاز مشروع الصرف الصحي، الذي بلغت تكلفته حوالي 3 مليارات و120 مليون سنتيم (70 في المائة منها من دعم من وزارة الداخلية و30 من الجهة).وأثار المسؤول ذاته انتباه الشباب إلى عجز ميزانية الجماعة، الذي بلغ حسب قوله 280 مليون سنتيم، بسبب ضعف أو انعدام الموارد المالية التي كانت الغابة تشكل أحد أهم روافدها؛ ما يصعُب معه إنجاز مشاريع بدون شراكات مع أطراف متداخلة في التنمية المحلية.وأكد ميمون خيار، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، أن الجماعة خصصت في إطار شراكات مليارات السنتيمات لفك العزلة عن بعض الدواوير. كما أخرجت عددا من المشاريع إلى حيز الوجود؛ من ضمنها دار الصانعة وملاعب القرب، مُبرزا أن الجماعة لا تزال تسهر على قطاع الماء الشروب الذي يعرف إكراهات حقيقية من ضمنها الانقطاعات المتكررة الناتجة عن ضعف الفرشة المائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

  انطلاق مشاريع تنموية أبرزها مشروع بناء ثانوية وابتدائية لدعم التعليم في كلميم  

مروّضون طبّيون يعانون البطالة بسبب سياسة التهميش والإقصاء

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد من الشباب المغاربة يشتكون النسيان والتهميش في تيزي نسلي عدد من الشباب المغاربة يشتكون النسيان والتهميش في تيزي نسلي



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 23:19 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ميزة جديدة ومجانية لعُشاق "فيديوهات الفيس بوك"

GMT 16:00 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"رولز رويس" تتعاون مع "إنتل" لإنتاج سفن ذاتية القيادة

GMT 19:47 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرخص موديلات السيارات الصينية داخل السوق المصرية

GMT 18:40 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

الشاعرة داليا زكي تتألق في ديوان سدنة العشق

GMT 06:31 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

"كمنجة وسْواكن" الستاتي تختم ليالي موازين

GMT 16:49 2015 الخميس ,18 حزيران / يونيو

"هال سيتي" يرفض عرض "إيفرتون" لضم المحمدي

GMT 02:29 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

الصحف البلجيكية تكشف سر المغربي طارق بن على

GMT 17:21 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

سيارة مرسيدس C63 S معدلة بقوة 616 حصاناً من كارلسون

GMT 04:02 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بريجيت ماكرون تقود حملة على الرجال المتحرشين بالنساء علنًا

GMT 02:38 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المهندسة المعمارية فرشيد موسافي تُعلن تصميم مبنيين ملهمين

GMT 16:46 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مرض كارفاخال يبعده عن لقاءات ريال مدريد خلال تشرين الأول

GMT 03:02 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ممثلة سعودية تشارك في المسلسل الأميركي “جاك ريان”

GMT 21:25 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الفنان علي ربيع يواصل تصوير فيلم" خير وبركة"

GMT 08:00 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بوسعيد يقدم الخطوط العريضة لمشروع موازنة عام 2018

GMT 15:01 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

طلبة يستنكرون أوضاع المعهد الوطني للإحصاء

GMT 12:31 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر وايت باتشولي للمرأة الجذابة في الحفلات الكبرى

GMT 06:15 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميريهان حسين تشارك جمهورها لحظاتها الصعبة

GMT 04:36 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ميلي بوبي براون تبدو كراقصة باليه في فستان وردي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca