آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم

صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي
الجزائر – ربيعة خريس

لم تعد هواجس إطارات وكوادر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر وحتى النخب السياسية الجزائرية بخصوص تسجيل حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة " ثاني سقوط مدو " له خلال الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها 23 نوفمبر / تشرين الثاني مجرد تكهنات أو قراءات. وكشف قيادي بارز في التشكيلة السياسية في تصريحات لـ "العرب اليوم" إن الحزب الحاكم يشهد هيمنة غير مسبوقة للمال السياسي على الاستحقاق الانتخابي المقبل.

وتحدث القيادي عن وجود صراع خفي بين الأمين العام لحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأعضاء في مكتبه السياسي, واتهم بعضهم بالتلاعب بالقوائم الانتخابية للانتخابات البلدية التي ستنظم يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني. وشهد الحزب حالة من الغضب في القواعد أثناء إعداد قوائم الترشيحات للانتخابات البلدية وهو نفس السيناريو الذي شهده عشية الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي, تفجرت حينها فضائح من العيار الثقيل, وهز الفساد أركانه بعد أن ترددت أنباء عن أن نجل الأمين العام جمال ولد عباس وقع تحت طائلة التحقيقات الأمنية في قضايا مالية على صلة بمرشحين للانتخابات البرلمانية.

واستبعد الأمين العام للحزب أعضاء في مكتبه السياسي, من لجنة الترشيحات للانتخابات البلدية, واستدعى الأمين العام الأسبق عمار سعداني, لرئاستها برفقة 7 وزراء حاليين وسابقين في حكومة عبد المالك سلال، هم كل من وزير النقل السابق بوجمعة طلعي ووزير الفلاحة السابق عبد السلام شلغوم ووزير الصحة عبد المالك بوضياف ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الطاهر حجار ووزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار ووزير الصناعة السابق بدة محجوب ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة أما بقية الأعضاء فهم الطاهر حجار وهو سفير الجزائر الحالي لدى تونس، الهاشمي جيار، ومصطفى كريم رحيل، مدير ديوان سابق لرئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال.
وأجمع مراقبون ومتتبعون للشأن  السياسي في البلاد أن عودة صاحب التصريحات النارية إلى الواجهة عمار سعداني, تعتبر تدخلا مباشرا لنجدة الحزب أياما قبيل موعد الانتخابات البلدية, خاصة بعد أن فقد حزب الرئيس مكانته السياسية لصالح الغريم في الساحة " التجمع الوطني الديمقراطي " بزعامة رئيس الوزراء الجزائري حمد أويحي, وأظهرت التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية, تراجع مكتسبات ودور الحزب الحاكم, وذلك انطلاقًا من التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, أنهى من خلاله مهام رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون الذي يعتبر من أبرز كوادر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم, وتعيين الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد, "التجمع الوطني الديمقراطي" أحمد أويحيى على رأس الحكومة الجزائرية, وصولا إلى نجاح أويحي في لم شمل أحزاب السلطة, وإذابة الخلافات الصامتة التي كانت قائمة بين قادة هذه التشكيلات.

ومن المرتقب أن تلقي قوائم الحزب الحاكم, بظلالها على المسار الانتخابي القادم, بالنظر إلى حالة الغضب المشتعلة في القواعد النضالية, ويتجه الحزب حسب المعطيات الحالية نجو نتائج كارثية ستؤدي إلى خاسرة ثانية في الانتخابات المقبلة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 17:07 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد المغربي يستعيد لاعبين بارزين قبل دوري الأبطال

GMT 18:37 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طبيب المنتخب الإماراتي يمنح محمد عبدالرحمن راحة سلبية

GMT 20:56 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"عفة" تقدم مجموعة عباءات بتصاميم مبتكرة للشتاء

GMT 08:56 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم و أبرز اهتمامات الصحف المصرية الصادرة الجمعة

GMT 06:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تخوض غمار سيارات الهاتشباك بـ مونديو استيت 2017

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:07 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إدارة سجن وجدة تُصدر بيانًا بشأن ادّعاءات اغتصاب راقي بركان

GMT 02:03 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

سمير يعيش مدربًا جديدًا للنادي القنيطري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca