آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

محكمة النقض تستعد لإصدار أحكام في ملف "أحداث اكديم إزيك"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محكمة النقض تستعد لإصدار أحكام في ملف

محكمة النقض
الرباط - الدار البيضاء

من المرتقب أن تُصدر محكمة النقض، بصفتها أعلى محكمة في المملكة، حُكمها نهاية الشهر الجاري بخُصوص ملف أحداث اكديم إزيك التي شهدتها مدينة العيون سنة 2010، والتي يقضي بسببها عدد من المدانين عقوبة سجنية تتراوح ما بين 20 سنة والمؤبد.

ويأتي نظر محكمة النقض في هذا الملف بعد الطعن الذي تقدم به مُحامو المدانين فيه مباشرة بعد صُدور الأحكام من طرف غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقتها بسلا في يوليوز من سنة 2017.

وأفاد أحد المحامين الذين دافعوا عن المدانين في هذا الملف، في حديث لهسبريس، بأن طلب الطعن وُضع لدى محكمة النقض مُباشرةً بعد صدور أحكام الاستئناف، ومن المقرر أن تصدر قرارها النهائي بخصوص هذا الملف يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

ومعروف أن محكمة النقض بمثابة محكمة قانون تنظر في ما إذا كانت المحاكمة قد احترمت القانون، أي إن دورها الأساسي يتجلّى في مُراقبة تطبيق القانون من طرف مَحاكم الموضوع، سواء تعلق الأمر بقوانين الشكل أو قوانين الموضوع.

وفي الوقت الذي يدفع فيه أصحاب الطعن في أحكام الاستئناف بأن المحاكمة "شابتها مزاعم خروقات والاعتماد فقط على تصريحات المتهمين لإصدار الأحكام"، يؤكد عدد من الملاحظين الدوليين الذين تابعوا أطوار المحاكمة العلنية أنها استجابت لشروط المحاكمة العادلة.

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان (CNDH) قد أشار في تقريره له أشهراً قليلة بعد صُدور أحكام الاستئناف إلى أن محاكمة الأشخاص المتابعين على خلفية هذه الأحداث تمّت وِفق معايير المحاكمة العادلة؛ وذلك بعد فحص وتحليل مُجريات أطوار المحاكمة التي استغرقت 31 جلسة.

وكشف "CNDH" آنذاك أن المحاكمة جاءت مُراعيةً لمعايير المحاكمة العادلة التي ينص عليها الدستور المغربي والمادة الرابع عشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، كما تميزت بتهيئة الشروط القانونية والموضوعية للعلنية والشفافية، وبتوفير كل الوسائل التي مكّنت الجميع من مُتابعتها.

وكان المتهمون الـ24 في هذا الملف قد أُدينوا من طرف المحكمة العسكرية بالرباط في فبراير من سنة 2013 بأحكام تراوحت بين المؤبد و20 سنة سجناً نافذاً، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد من القوات العمومية نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك".

ونقضت محكمة النقض الحُكم سالف الذكر في 27 يوليوز 2016، وأحالت الملف على غرفة الجنايات باستئنافية الرباط. وفي دجنبر من السنة نفسها، شرعت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا في النظر في هذه القضية التي حظيت بمُتابعة إعلامية وطنية ودولية كبيرة، وحضور مراقبين دوليين.

ووقعت أحداث اكديم إزيك المأساوية شهري أكتوبر ونونبر من سنة 2010 بإيعاز من انفصاليي البوليساريو، وخلّفت 11 قتيلاً في صُفوف قوات الأمن، من ضمنهم عنصر من الوقاية المدنية، و70 جريحاً، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، وخسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.

قد يهمك ايضا:

محكمة الاستئناف تحتفي بحروف تيفيناغ وسط فاس

"استئناف" الجديدة تطالع تفاصيل مثيرة في ملف مشروع "إقامة أوزود"

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة النقض تستعد لإصدار أحكام في ملف أحداث اكديم إزيك محكمة النقض تستعد لإصدار أحكام في ملف أحداث اكديم إزيك



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca