آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الجمعية الحقوقية تنتقد قرار الحكومة بتعويم الدرهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجمعية الحقوقية تنتقد قرار الحكومة بتعويم الدرهم

الدرهم المغربي
الرباط– المغرب اليوم

خرجت الجمعيات الحقوقية عن صمتها وانتقدت بشدة الحكومة لأنها تقوم بـ "تمرير" قرارات مصيرية لها ارتباط بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعموم الشعب المغربي دون فتح نقاش في البرلمان، أو استشارة المركزيات النقابية والفرقاء الاقتصاديين، في الوقت الذي تؤكد فيه هذه الجمعيات أن التجارب أثبتت “أن تحرير العملة يقود إلى التضخم، وإلى ارتفاع المديونية وأسعار الواردات بالعملة الوطنية، خاصة أن المغرب يستورد جزءًا كبيرًا وأساسيًا من حاجاته من الخارج، وضمنها مواد الطاقة والسلع الاستهلاكية”.في الوقت الذي لم تفصح فيه حكومة العثماني عن التأثيرات السلبية لقرارها تعويم الدرهم على القدرة الشرائية للمغاربة، واصفة إياه بأنه “تم في ظروف ملائمة تتسم بصلابة القطاع المالي.

 وأعلنت وزارة الاقتصاد والمالية هن هذا القرار، وشرعت في تنفيذه حكومة العثماني بداية الأسبوع الجاري بتنسيق مع بنك المغرب، "يقضي باعتماد نظام صرف جديد، سيحدد فيه سعر صرف الدرهم داخل نطاق تقلب نسبته +2.5 في المائة / -2.5 في المائة، عوض +0.3 في المائة/ -0.3 في المائة”.

 وحملت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، حكومة العثماني تبعات "هذا القرار الانفرادي، والذي يؤكد خضوعها لإملاءات صندوق النقد الدولي، حيث أكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى المغرب نيكولا بلانشيه قبل شهور، أن “وضعية الاقتصاد المغربي تسمح بتعويم الدرهم، خصوصًا وأن هناك توازنات اقتصادية مناسبة، وتوقعات بتحقيق نمو في حدود 4.8 في المائة خلال العام الجاري، وتضخم في حدود 0.9 في المائة.”

وحذرت الجمعية الحقوقية التي تحمل الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، من اشتعال مضاربات المهنيين والوسطاء والمتحكمين في السوق السوداء للصرف، مؤكدة في بيان لها أن هذا القرار سيساهم في تفاقم عجز الميزان التجاري (قيمة الواردات أعلى من قيمة الصادرات)، لأن جزءًا كبيرًا من الصادرات عبارة عن مواد أولية.

واعتبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن الوصفة الحقيقية لنموذج تنموي حقيقي تحتاج إلى حلول مبتكرة وغير تقليدية، يتم من خلالها استثمار موارد البلاد بشكل أفضل والحد من الفساد بمختلف صوره، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

وطالبت الجمعية ذاتها حكومة العثماني، بوضع سياسات عامة أكثر ملاءمة لإعادة توزيع الدخل وبشكل يستهدف الفقراء والشرائح الأكثر ضعفًا في المجتمع، وجعل القضاء على الفقر المدقع أولوية وقضية ملحة من قضايا حقوق الإنسان.
 و دعت الجمعية الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية، مثل إلغاء المديونية الخارجية للمغرب التي تشكل خدماتها، إلى جانب سياسة التقويم الهيكلي والخصخصة وانعكاسات العولمة حواجز خطيرة أمام التنمية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعية الحقوقية تنتقد قرار الحكومة بتعويم الدرهم الجمعية الحقوقية تنتقد قرار الحكومة بتعويم الدرهم



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 23:49 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

استنفار في بركان بسبب "هداف الشان"

GMT 02:53 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

شاب يخطف زوجته المستقبلية من أمام مركز تجاري في القوقاز

GMT 00:21 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس حكومة مدريد يطلب ملاقاة الملك محمد السادس في الرباط

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح مصحة لعلاج الكلى بأحدث الأجهزة في "وجدة"

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بنك ناصر يوقع "بروتوكول" لصرف المعاشات عن طريق خدمة "فوري"

GMT 05:16 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سهلورق زودي تدعو الى مواصلة الإصلاحات وتعزيز السلام

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 12:15 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي؟

GMT 08:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

البنزرتي.. هل هو رجل المرحلة؟

GMT 06:24 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

أعربت لـ"العرب اليوم" عن حزنها الشديد

GMT 10:31 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في بن جرير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca