آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مراقبون يؤكّدون أنَّ القوات الحكوميَّة في حاجة إلى حسم حرب القلمون

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مراقبون يؤكّدون أنَّ القوات الحكوميَّة في حاجة إلى حسم حرب القلمون

مسلحي جبهة النصرة
دمشق ـ نور خوام

أكَّد محللون سياسيُّون أنَّ المعركة الدائرة في منطقة القلمون السورية وامتداداتها اللبنانية بين "حزب الله" والقوات الحكوميَّة في سورية من جهة، وجماعات مسلحة إضافة إلى "جبهة النصرة" و "داعش"، ما زالت في بدايتها ولم تبلغ مرحلة الحسم الذي يتيح لأحد طرفَي النزاع العسكري السيطرة على هذه المنطقة المؤدية مباشرة إلى بلدات في ريف دمشق.

وبيّن المحللون أن "حزب الله" يشكل رأس حربة لهذه المعركة مدعوماً من وحدات في الجيش السوري في مواجهة المجموعات التي يتزعمها تنظيم "داعش" وإلى جانبها أطراف في المجموعات المسلحة، معتبرين أن الغموض يكتنف سير المعركة في غياب معلومات ميدانية يمكن الاعتماد عليها غير الصادرة عن طرفَي النزاع.

ومع أن المواكبين لهذه المعركة يتوقفون أمام ما سبق وقاله الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصرالله في خطاب ألقاه نهاية شباط/فبراير وفيه أن معركة القلمون ستحصل فور ذوبان الثلج "للقضاء على المجموعات التكفيرية التي تصدّر التطرف إلى لبنان"، فإنهم في المقابل يعتقدون أن كلامه تزامن مع وجود فاعل للقوات الحكومية في سورية في بصرى الحرير ومناطق أخرى من درعا ودير الزور وإدلب وجسر الشغور بينما تغير الوضع الميداني اليوم في ضوء تحقيق المجموعات المسلحة تقدم دفع الجيش السوري وحلفاءه إلى التراجع من هذه المناطق. 

ويعتقد مراقبون أن لتبدل واقع القوى على الأرض في المناطق الساخنة تأثيراً في سير معركة القلمون، ويرون أن الجيش السوري وحليفه "حزب الله" باتا في أمس الحاجة إلى حسم المعركة فيها لما سيكون لها من تداعيات على المعارك الأخرى في ريف دمشق. فحسم المعركة يساعدهما على تعزيز وجودهما في بلدات ريف دمشق وتحويلها إلى خط دفاعي لحماية العاصمة التي يتواجد فيها الرئيس بشار الأسد.

لكن هناك من يعتقد أن "حزب الله" لن يبادر إلى الإعلان في شكل واضح عن بدء المعركة في القلمون ما لم يتمكن من تحقيق تقدم عسكري على الأرض يجد فيه قدرة على حسم هذه المعركة في غضون أيام عدة، ما يبرّر اقتصار هذه المعركة، على الأقل في المدى المنظور، على حرب المواقع من خلال محاولة كل طرف السيطرة على التلال التي تمهد له الطريق لاتباع خطة عسكرية يريد من خلالها الاعتماد على سياسة القضم أي الموقع تلو الآخر.

في هذه الأثناء، تتصرف الحكومة اللبنانية وكأنها غير معنية بالمعركة التي تشهدها منطقة القلمون والمناطق المتداخلة بين سورية ولبنان التي تشكل المعبر العسكري الحيوي للحزب لاستقدام التعزيزات العسكرية والبشرية إلى داخل الأراضي السورية.

ويكمن التفسير الوحيد لسياسة الصمت التي تتبعها الحكومة في أنها كعادتها نأت بنفسها عن اتخاذ أي موقف على رغم ان ارتدادات المعركة في القلمون ستكون حاضرة على الساحة المحلية من خلال احتمال ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي والطائفي الذي هو بند أساسي على طاولة الحوار بين تيار "المستقبل" و "حزب الله" برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري والذي أدى إلى خفض التوتر مع استمرار تبادل الحملات السياسية والإعلامية بينهما على خلفية الاختلاف حول ما يجري في اليمن وأخيراً في القلمون.

وكان لافتاً في هذا السياق أن مجلس الوزراء الذي يعقد جلسات متواصلة لمناقشة مشروع قانون الموازنة للعام الحالي أصرّ على "تغييب" نفسه عن مجريات التطوّرات العسكرية التي تشهدها المنطقة الحدودية المتداخلة بين لبنان وسورية ولم تسجّل في جلسة الأربعاء مبادرة أي وزير إلى السؤال عما يدور في هذه المنطقة، ربما من باب "الحرص" على بقاء الحكومة "ممسوكة" في غياب أي شكل من أشكال التماسك بين الوزراء فيها لأن لكل فريق رأياً لا يتفق والآخر.

وقررت الحكومة حتى إشعار آخر أن تدير ظهرها لهذه التطورات لئلا يؤدي التداول فيها إلى تشقّقها من الداخل تاركة مفاعيلها للقضاء والقدر.
    

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يؤكّدون أنَّ القوات الحكوميَّة في حاجة إلى حسم حرب القلمون مراقبون يؤكّدون أنَّ القوات الحكوميَّة في حاجة إلى حسم حرب القلمون



GMT 12:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية

GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca