الجزائر - سميرة عوام
ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح في جبل في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر، وأعلنت وزارة الدفاع التونسيَّة، الخميس، تسجيل مقتل 15 جنديًا تونسيًا خلال هذا الهجوم في الوقت الذي تم فيه تحويل قرابة 20 جنديًا آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة، أغلبهم مازال يرقد في المستشفى لتلقي العلاج الفوري.
واعتبرت الوزارة أنّ هذا العمل الجبان يعتبر أكبر هجوم في حق القوات الأمنية في تونس. وخلال الاشتباكات الدامية بين الجيش والمسلحين تمكنت قوات الأمن التونسي من قتل مسلح خلال تبادل لإطلاق النار بعد هجوم نفذته أخطر جماعة مسلحة، الأربعاء، ساعة قبل الإطار واستعملوا فيه قذائف "ار.بي.جي" وأسلحة رشاشة. وهذه أكبر حصيلة من القتلى تسقط في هجوم منذ بدء جماعات متشددة شن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة التونسيَّة.
ولاحتواء هذه الاعتداءات، تعمل القوات الأمنية التونسيَّة والجزائريَّة على تضييق الخناق على الجماعات المسلحة الأخرى والتي تنحدر من منظمة "داعش" كانت قد تسللت منذ أسبوع عبر جبل شعابني، الذي يعتبر المعقل الحقيقي للمسلحين منهم جماعة درودكال، وتدخلت الجزائر بقوات أمن لها خبرة في مكافحة مثل هذه الجماعات الخطيرة مع تدعيم العسكر بأجهزة وأسلحة متطورة من شأنها إجهاض المخططات الأخرى التي من المنتظر أن تستهدف القواعد الأمنية والحكومية للبلدين.
وذكرت مصادر أمنية أنه تم الاستنجاد بقرابة 6 آلاف عنصر من قوات الأمن العسكري من الجزائر وتونس، وتم توزيعهم على مستوى المناطق الخطيرة والموجودة في الحدود مع الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر