آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وصول 6000 مهاجر إلى سبتة وإسبانيا تعلن عن عجزها لمواجهة هذا المد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وصول 6000 مهاجر إلى سبتة وإسبانيا تعلن عن عجزها لمواجهة هذا المد

الهجرة غير الشرعية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

حوالي 6000 مهاجر (معظمهم مغاربة) حاولوا الدخول إلى ثغر سبتة المحتل. واتهمت السلطات الاستعمارية الإسبانية المغرب بسماحه لهذه الموجة من الهجرة غير الشرعية. غير أنه لا شيء من ذلك على الإطلاق.

هناك وقائع. كان هناك مد بشري حقيقي ضرب السواحل المغربية التي تحتلها المملكة الإسبانية، وبالتحديد ثغر سبتة المحتل. كان هناك واحد، ثم اثنان، ثم عشرة، ثم عدد لا محدود من المهاجرين الذين اجتاحوا "ثغرهم". فيوم أمس الاثنين 17 ماي 2021، دخل 6000 مهاجر غير شرعي إلى مدينة سبتة.

أعادت إسبانيا إلى المغرب 2700 مهاجر من أصل 6000 مهاجر دخلوا سبتة يوم الاثنين، بحسب بيان وزير الداخلية الإسباني يوم الثلاثاء 18 ماي. بدأت الأصوات الإسبانية في توجيه أصابع الاتهام إلى المغرب، مدعية بأن السلطات المغربية لم تبال بمحاولات المهاجرين الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة.

غير أن الحقيقة هي خلاف ذلك. فهذا المد، الذي وصف بأنه تسونامي مغربي، ليس سببه المغرب. فوصول نحو 6000 مهاجر سباحة إلى الثغر المحتل، بينهم 1500 قاصر، في غضون 24 ساعة "ليس نتيجة خلاف" مع المغرب بعد استقبال المدعو إبراهيم غالي بإسبانيا، بحسب ما أكدته وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانتشا غوزاليس لايا، حين قالت: "لا يمكنني التحدث باسم المغرب، لكن يمكنني أن أخبرك أنه تمت طمأنتنا قبل ساعات قليلة إلى أن هذا ليس نتيجة خلاف وأنه على أي حال ليس أمرا جديدا بالنسبة لإسبانيا، لأن الهجرة غير النظامية والوافدين بأعداد كبيرة شيء تعرفه جيدا إسبانيا، ما سنفعله هو تدبير الأمر كما كنا نفعل دائما"، هذا ما صرحت به أرانتشا غونزاليس لايا التي كانت ضيفة ليلة الاثنين على برنامج "ساعة 25" (Hora 25) على أثير الإذاعة الإسبانية الخاصة، كادينا سير (Cadena Ser).

رباطة الجأش

وأوضحت رئيسة الديبلوماسية الإسبانية قائلة: "هذه ليست مشكلة تحدث دائما، لكنها ليست جديدة أيضا. كانت هناك وضعيات مماثلة في الماضي. يمكن أن تكون لها درجات مختلفة، وعلى أي حال، فإننا نبقي قنوات التواصل مع السلطات المغربية لفهم سبب وصول هؤلاء المهاجرين، خاصة عبر سبتة. سنفعل ذلك كما كنا نفعل دائما، ونحافظ على رباطة جأشنا ونسعى دائما لحماية حدودنا وإعادة أولئك الذين يدخلون بلادنا بشكل غير شرعي".

من الناحية التقنية، قررت إسبانيا إرسال 200 من أفراد الشرطة والحرس المدني إلى سبتة. لكن من الناحية السياسية، دعا الحزب الشعبي الحكومة الإسبانية إلى "ضمان سلامة حدودنا على الفور والتنسيق مع المغرب لإعادة المهاجرين إلى بلادهم". من جهته، قال حزب فوكس اليميني المتطرف إن "هذا الغزو للأطفال القاصرين هو نتيجة التوافق التقدمي للسياسيين والصحفيين والمسؤولين في السلطة الذين يشيطنوننا لأننا نددنا بهذه الوضعية".

لكن الحدود بين سبتة وباقي التراب المغربي مغلقة منذ عدة أشهر. غالبا ما عوضت السلطات المغربية نظيرتها الإسبانية نظرا لعدم قدرتهم على منع المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أو عبور 14 كيلومترا التي تفصل الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط عن أوروبا.

ما حدث بالأمس يعود لسببين مترابطين: فمن جهة مدينة تضررت بسبب توقف حركة البضائع بين سبتة والفنيدق، ومن جهة أخرى الظروف المناخية التي تسهل العبور بحرا لمسافة كيلومترين التي تفصل بين ألمدينتين، مد منخفض جدا ودرجات حرارة عالية خلال شهر ماي.

تغزو صور سهولة الوصول إلى سبتة عن طريق البحر وسائل التواصل الاجتماعي وتشجع الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين المحتملين الآخرين، بما في ذلك العديد من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، على محاولة عبور قيلي المخاطر ويتطلب القليل من الموارد اللوجستية. لا يزال الأمر متروكا للسلطات المغربية لمنع هؤلاء المرشحين، كما فعلت دائما، من تحقيق أهدافهم. هل سيصلون هناك؟ هل سيكونون عاجزين؟ لأن المد البشري ليوم أمس أظهر بوضوح أن إسبانيا والدول الأوروبية عاجزة عن مواجهة ظاهرة الهجرة التي ستشتد مع الأزمة الاقتصادية الناتجة عن كوفيد-19.

وفي الوقت الذي تنخرط فيه الدول الأوروبية في صراع شرس لتلقيح شعوبها أولا دون أي شكل من أشكال التضامن مع القارة الأفريقية، فإن سكان هذه القارة، الذين يمرون عبر المغرب، عازمون بشكل متزايد على الوصول إلى جنوب القارة. هل يجب أن يواجه المغرب هذه المشكلة بمفرده؟

في ضوء أحداث سبتة، يجب إعادة التفكير حول إشكالية الهجرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي لا ينبغي أن يرتكز على تلقيه فقط لبعض الآليات والمعدات وبعض الفتات من الأموال، ولكن يجب اعتباره شريكا حقيقيا بإشراكه في أية استراتيجية فعالة للحؤول دون تدفق الأفارقة إلى أوروبا.

قد يهمك ايضا:

"المالية" المغربية تؤكد أن الديون الخارجية للمملكة وصلت إلى 337 مليار درهم

التحفيزات الجبائية تضيّع على الدولة المغربية 27 مليار درهم خلال 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول 6000 مهاجر إلى سبتة وإسبانيا تعلن عن عجزها لمواجهة هذا المد وصول 6000 مهاجر إلى سبتة وإسبانيا تعلن عن عجزها لمواجهة هذا المد



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية

GMT 13:25 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح

GMT 06:13 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

المواصفات الواجب معرفتها قبل سيارة مستعملة

GMT 15:30 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

ميامي هيت ينتصر على تورونتو رابتورز في دوري السلة الأميركي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca