آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

السفير الأميركي في الرباط يؤكد أن بايدن لن يتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السفير الأميركي في الرباط يؤكد أن بايدن لن يتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء

دونالد ترامب
واشنطن _ الدار البيضاء اليوم

دينامية جديد من العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأمريكا وإسرائيل توجت بتوقيع إعلان مشترك وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الرباط وتل أبيب من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية من جهة ثانية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بكامل السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن سلسلة من الجهود الرامية إلى توسيع الاستثمار الأمريكي بالمغرب وتعزيز دور المملكة كقطب اقتصادي بالقارة الإفريقية. وإجمالا، تعتزم هذه المبادرات رصد مبلغ 5 مليارات دولار من الاستثمارات بالمغرب وعبر المنطقة. وأكد دايفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، أن الشراكة بين المغرب وأمريكا هي قديمة وقوية للغاية، معتبرا أن الاتفاق الجديد بين البلدين يجعل هذه

الشراكة أفضل وأكثر استدامة. وكشف السفير فيشر، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه سيذهب، في الأسبوعين الأولين لشهر يناير المقبل، إلى مدينة الداخلة حيث سيكون مقر القنصلية الأمريكية، في إطار البحث عن مقر التمثيلية الدبلوماسية؛ لكنه أشار إلى أنه في البداية سيتم اعتماد ما يسمى بالتواجد الافتراضي (Virtual Presence Posts (VPPs قبل تعيين قنصل ومستخدمين وقبل الافتتاح الرسمي. وأورد السفير الأمريكي أن اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء يعد “خطوة كبيرة للغاية ويعني الكثير”، وأكد أن الولايات المتحدة تعمل على إقناع شركائها للاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. واستغرب السفير فيشر من بعض التحليلات التي تحدثت عن إمكانية تراجع الرئيس المقبل جو بايدن عن قرارات الرئيس ترامب بخصوص

مغربية الصحراء، وقال إن العلاقات بين المغرب وأمريكا قديمة منذ عام 1777 من خلال الديمقراطيين والجمهوريين، وشدد على أن القرار الرئاسي لترامب “سيظل قائما، وستكون لدينا علاقة اقتصادية دافئة ورائعة، سواء من خلال الإدارة الجمهورية أو الديمقراطية”. في ما يلي نص الحوار مع السفير الأمريكي بالمغرب، دايفيد فيشر. كيف يمكن للمغرب أن يستفيد من الاتفاق الأخير الموقع مع أمريكا بخصوص استثمار 5 مليارات دولار بالمملكة وعبر المنطقة؟ الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية قديمة وقوية بقيادة الرئيس دونالد ترامب والملك محمد السادس، والاتفاقيات الجديدة الموقعة بينهما تتيح لنا الفرص لجعل هذه الشراكة أقوى وأفضل وأكثر استدامة. إنه أمر إيجابي للغاية. الاتفاقية، التي وقعنا، كانت كبيرة من حيث المبلغ؛

لكن لدينا بالفعل الكثير من العمل الجاري في المغرب الآن، إما من خلال أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووكالة تحدي الألفية- المغرب (MCA Morocco) أو من خلال شراكات وبرامج أخرى مع المغرب.
ما هي القطاعات التي ستركز عليها أمريكا في استثماراتها المرتقبة، خصوصا بالصحراء المغربية؟  بداية، نسميها الأقاليم الجنوبية، ونعتقدُ أن بلدنا سيخبرنا بالقطاعات التي يجب أن نركز عليها، وما هي الفرص التي ستكون متاحة والأماكن التي يجب أن نذهب إليها من أجل الاستثمار. نحن سنقوم بافتتاح قنصلية في مدينة الداخلة، وسأكون هناك قبل العاشر من شهر يناير المقبل للبحث عن مقر القنصلية، ولقد حددنا شخصًا سيكون مساعدنا في هذه المهمة. نحن نعمل بسرعة كبيرة لتحقيق ذلك.

ونعتقد أن سبب ذهابنا إلى الداخلة هو الفرص الصناعية التي سيتم ترجمتها لتحسين الوضعية الاجتماعية بالمنطقة وتوفير فرص شغل. أظن أنه ستكون هناك بعض الفرص الصناعية الكبيرة وأخرى صغيرة. كما تعلمون، الأمر يتعلق بتحسين حالة الإنسان وكيف يمكن أن نساعد الساكنة على تحسين وضعيتها وكسب مصادر رزقها، بالإضافة إلى الرفع من قوة الشركات المغربية أو الشركات المستثمرة الأخرى. الآن أمريكا تعترف بمغربية الصحراء، كيف ستساعد واشنطن الرباط على إقناع دول أخرى بالاعتراف بالسيادة المغربية على كامل الأقاليم الجنوبية؟ الأقاليم الجنوبية، كما قلت سابقاً. إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه خطوة كبيرة للغاية، وهذا يعني الكثير. لقد اعترفنا بمغربية الصحراء، ودافعنا عن ذلك بين

أصدقائنا، وسنتحدث عن ذلك مع شركائنا في المستقبل؛ لكننا ما زلنا نؤمن بإشراف الأمم المتحدة على النزاع لإيجاد حل له، ونحن ندعم تعيين مبعوث جديد ونؤيد تلك الخطوات. ما هو تعليقك على بعض التفسيرات التي تزعم أن إدارة الرئيس المقبل جو بايدن ستتجاهل قرارات ترامب، خصوصا تلك المتعلقة بمغربية الصحراء؟ يبدو أن وسائل الإعلام هي الوحيدة التي تقول ذلك. لدينا علاقات مع المغرب منذ عام 1777 من خلال الديمقراطيين والجمهوريين، ما يحدث اليوم يجعل العالم أكثر أماناً، ونحن بحاجة إلى شراكة بين إسرائيل والمغرب ودول أخرى. أعتقد أن الإعلان الذي وقع عليه الرئيس دونالد ترامب سيظل قائما، وستكون لدينا علاقة اقتصادية دافئة ورائعة، سواء من خلال الإدارة الجمهورية أو الديمقراطية. كيف ترون قرار المغرب باستئناف العلاقات

الدبلوماسية مع إسرائيل والاتفاقيات الموقعة بين البلدين؟ أعتقد عندما تتحدث وتعمل وتنفتح على الآخر، عندما يمكنك السفر إلى بلدان أخرى، فأنت تقبل بالآخر. في المغرب، لدينا مثلا هذه السنة 40 أو 50 ألف سائح إسرائيلي، وقد يكون أكثر لأن ليس لديّ الرقم بالضبط. السياحة كانت دائما جيدة بين المغرب وإسرائيل، وهناك مئات الآلاف من الإسرائيليين من أصول مغربية. وكما قلت سابقا، هناك ثمانية وزراء إسرائيليين من أصول مغربية. أعتقد أنه عندما تتحدث وتفهم جارك، سيكون لديك القدرة على المضي قدمًا في سلام؛ لكن عندما لا تتكلم ولا تعرف تفكير الآخر فهذا أمر صعب. هل تساهم عودة العلاقات بين البلدين في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ آمل أن يحدث هذا الأمر، سواء كان ذلك من خلال حل الدولتين أو من خلال حل آخر؛ ولكن مرة

أخرى إذا لم تتحدث إذا لم تكن منفتحًا مع بعضكما البعض، فمن الصعب جدًا المضي قدمًا وحل أي شيء. كيف ترى الخصوصية المغربية في علاقتها مع الجالية اليهودية؟ أعتقد أنها نابضة بالحياة، وأعتقد أنها قوية. كما ذكرت، لقد شاهدنا كيف تحدث مئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل، باللهجة المحلية المغربية. لقد ولد هنا وأمه مغربية يهودية، كنت معه في العشاء، وكان يتحدث عن علاقته القوية مع المغرب وكيف كانت مشاعره من خلال هذه الزيارة. لقد كانت، بالفعل، جلسة مليئة بالعاطفة والمشاعر للغاية. أعتقد عندما يكون لديك هؤلاء يوجد سلام وتفاهمات ويمكنك المضي قدماً. نعود إلى قنصلية الداخلة، هل سيكون افتتاحها بعد تسليم السلط بين الرئيسين؟ سأذهب إلى الداخلية في الأسبوعين الأولين من شهر يناير المقبل، سيكون لدينا في البداية ما يسمى بالتواجد الافتراضي (Virtual Presence Posts (VPPs قبل تعيين قنصل ومستخدمين وقبل الافتتاح الرسمي. ومن الواضح أنه لن يكون لدينا مبنى تم بناؤه بحلول ذلك الوقت؛ لكننا سنذهب لنرى ما إذا كان هناك مرفق يمكن استغلاله مؤقتا، ونحن نأمل أن تفتتح القنصلية قريبا.

قد يهمك ايضا

دونالد ترامب يتهم وسائل إعلام أميركية بتضخيم الهجوم الإلكتروني

مراقبون يناقشون مستقبل الإعلام الأميركي بعد دونالد ترامب وأزمة كورونا

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير الأميركي في الرباط يؤكد أن بايدن لن يتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء السفير الأميركي في الرباط يؤكد أن بايدن لن يتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca