آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جمعيات تحذر من استمرار "هجمات" الرعاة الرحّل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جمعيات تحذر من استمرار

الرعاة الرحل
الرباط - الدار البيضاء

تندّد جمعيات مدنية بـ"استمرار هجمات الرعاة الرّحّل" في إقليم تارودانت، في زمن فُرِضَت فيه حالة "الطّوارئ الصحية" لمواجهة جائحة "كورونا".وندّد بيان لـ"فيدرالية إدوسكا المتحدة" بـ"هجمات الرعاة الرحل على ساكنة بلدة إلمكرت بإداوكنسوس نواحي إغرم"، إذ "أطلقوا العنان لقطعان الإبل والأغنام التي أتلفت أراضي السكان ومزارعهم، واستهلكت بكثافة المياه التي يستعملونها للشرب".واستغربت الفدرالية حدوث كلّ هذه التجاوزات غير القانونية "أمام أنظار السلطات بالمكان"، وهو ما يستدعي تدخّلها "لحماية المتضررين من بطش هؤلاء الرعاة الرحل"، وأن "تتحمّل مسؤوليّتها في تطبيق وتفعيل القانون بجدية ضد جميع مظاهر وأفعال العنف التي يمارسها الرعاة الرحل أفرادا وجماعات ضد السكان المحليين وممتلكاتهم".وعبّرت الهيئة ذاتها عن "استعدادها التامّ للدّفاع عن حقها المشروع بكل الوسائل والطرق القانونية"، مستنكرة ما أسمته "سياسة الاستهتار بأمن واستقرار سكان الجماعات التابعة لبلدية اغرم، وكل مناطق سوس الكبير، الذين تُرِكوا ليلقوا مصيرهم في مواجهة جحافل الرعاة الدين لا يعيرون أي قيمة للحرمات والقانون".واستنكرت "فيدرالية إدوسكا المتحدة" ما أسمته "سياسة المَيز التي تنتهجها السلطات بإقليم تارودانت في حق السكان أصحاب الأراضي"، وجدّدت مطالبتها بـ"الكشف عن الجهات الحقيقية التي تحمي مرتكبي الاعتداءات على السكان والجهات الداعمة للرّعي الجائر بمناطق وجماعات اغرم"، مؤكّدة مساندتها للساكنة المحلية "في محنتها ضد الاستغلال والإقطاع".وقال عادل أداسكو، الكاتب العامّ لـ"فيدرالية إدوسكا المتحدة"، إنّ العديد من المناطق بسوس مازالت تعيش ساكنتها الرعب في شهر رمضان، وفي ظلّ إعلان حالة الطوارئ الصحية، والتزامها بالحجر الصحي".وأضاف أداسكو أنّ الرّعاة الرّحّل يستغلّون هذا الالتزام للاعتداء على ممتلكات الساكنة، وإتلاف أراضيها، ومزروعاتها، والاعتداء الجسدي عليها، مؤكّدا استمرار "مسلسل الهجوم على الساكنة المحلية، التي لا ذنب لها إلا أنها تدافع عن أراضيها".وسجّل عضو "لجنة الحوار مع المسؤولين حول مشكل الرعي الجائر" أنّ كلّ هذا يحدث فيما "تكتفي السلطة بالمتابعة من بعيد، رغم أن الوضع يسير في اتجاه قد يتخذ منحى خطيرا بسبب يأس الساكنة، في انتظار تدخل حقيقي للمسؤولين، لإنصافها وتطبيق القانون على الرعاة الرُّحَّلِ الذين أتلفوا الأشجار والمغروسات، وخرّبوا المطفيات الخاصة بمياه الشرب، دون محاسبة، ودون تعويض لأصحاب الممتلكات".ويتساءل أداسكو: "كيف يعقل أن يفرض الحجر الصحي على الساكنة المحلية، بينما الرعاة الرحل يتسكعون بمواشيهم وأغنامهم وسط الدواوير كما يشاؤون، ويتلفون ممتلكات السكان؟"، ثم زاد: "يجب على السلطة أن تكون حازمة في تنفيذ القانون على هؤلاء الذين يعتدون على أملاك الساكنة المحلية. أفليس هذا سببا سيجعل الساكنة المتضررة تخرق الحظر، وتخرج للدفاع عن أراضيها من بطش هؤلاء الرّحّل؟".وحمّل الكاتب العامّ لـ"فيدرالية إدوسكا المتحدة" مسؤولية مشكل الرعي الجائر الذي يتطور يوما بعد يوم لسعد الدّين العثماني، رئيس الحكومة، "الذي لم يلتزم بوعوده، إلى جانب وزيري قطاعي الفلاحة والداخلية، والبرلمانيين، ورؤساء الجماعات الذين ينوبون عن المنطقة، وفقدت الساكنة ثقتها فيهم، بعد أن تركوها في مواجهة جحافل الرعاة وجها لوجه بسبب الخوف على مناصبهم".

وقد يهمك أيضا :   

 مطالب بالتدخل لصد اعتداءات الرعاة الرحل في جهة سوس

  الحكومة المغربية تصادق على عدد من النصوص القانونیة في سیاق حالة الطوارئ الصحیة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات تحذر من استمرار هجمات الرعاة الرحّل جمعيات تحذر من استمرار هجمات الرعاة الرحّل



GMT 10:09 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ضعيف يكشف عن لائحة مجلس المكناسي لكرة السلة

GMT 17:28 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ساحرة من التنانير الكلوش لمظهر أنثوي مثير

GMT 14:39 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقترض من البنك الدولي 200 مليون دولار أميركي

GMT 04:12 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ديانا كرازون تظهر بإطلالة مبهرة في حفلة خاصة في قطر

GMT 00:44 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

فريق الأهلي يُحقق فوزًا رائعًا على نظيره الأوليمبي

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 06:13 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل "بالمختار" من إدارة المرصد المغربي للتنمية البشرية

GMT 19:27 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

الدرهم المغربي ينخفض أمام الدولار الأميركي بنحو 0.0001

GMT 19:16 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ما مدى دقة اختبار الحمل المنزلي؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca