آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"صمت رئيس الحكومة المغربية" أمام الفيضانات يؤجج انتقادات نشطاء مغاربة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - الدار البيضاء

تساؤلات كثيرة ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب “صمت” رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بشأن فيضانات الدار البيضاء، حيث بعد مرور قرابة أسبوع على المطبات المناخية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية وأدت إلى وقوع أحداث مأساوية، من انهيارات وخسائر في الأرواح والبنى التحتية، مازال العثماني غائبا عن المشهد العام.

وتشهد مدينة الدار البيضاء تساقطات مطرية غزيرة تسببت في حدوث فيضانات وسيول جارفة، أغرقت المدينة في الأوحال وخلفت خسائر في البنية التحتية وتسببت في تعطل حركة السير لساعات، بينما أعلنت السلطات تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية من أجل الحد من تأثيره 

وتساءلت الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام عن فائدة الدراسات الأولية التي أنجزت لمحاربة الفيضانات وحماية جماعة الدار البيضاء، موردة أن الأخيرة لجأت إلى قرض تفوق قيمته مليارات الدراهم لأجل إعادة تأهيل المدينة، محملة المسؤولية الكاملة إلى “كل من جماعة الدار البيضاء وشركات التدبير المفوض عن التقصير في حق الشأن العام للمدينة”.

وليد زهري كتب في إجابته عن المسؤول عن فيضانات الدار البيضاء: “لا أحد يمكن أن يحدد المسؤوليات بشكل دقيق لأن ميدان التعمير في المغرب يعرف تداخل اختصاصات كبيرة بين مجلس المدينة ومجالس المقاطعات والوكالات الحضرية ووكالات الأحواض المائية ومجالس الجهات والوزارات وغيرها. ولا تشكل المجالس المنتخبة سوى جزء من المشهد، لكنها تتلقى أكبر حصة من اللوم”.

من جانبه، تساءل المحلل والجامعي المغربي محمد حفيظ قائلا: “لا أعرف لماذا لا يزال رئيس الحكومة يلزم الصمت أمام هول ما جرى ويجري بمدينة الدار البيضاء منذ خمسة أيام؟”، وتابع: “لم نسمع له خبرا، ولم نر له أثرا، كأن الدار البيضاء عاصمة اقتصادية لدولة أخرى غير المغرب، وكأن ساكنتها محسوبة على بلاد أخرى غير المغرب”.

ومضى الباحث في القانون العام متسائلا: “ما الفائدة من وجود رئيس حكومة إذا لم يكن يتفاعل مع أحداث ووقائع من هذا الحجم، في الزمن الحي وبالقرار المناسب؟”، مذكّرا بأن رئيس الحكومة هو سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

واعتبر المحلل ذاته أن “حزب العدالة والتنمية يشارك في تسيير مدينة الدار البيضاء منذ 17 سنة، ويرأس مجلسها (مجلس المدينة) منذ ست سنوات، ويرأس 16 مقاطعة من مقاطعاتها، وله أكبر عدد من نوابها البرلمانيين يفوق ثلثي العدد المخصص لها”، موردا أن “الحزب هو الذي يقود الحكومة، منذ عشر سنوات، في شخص أمينه العام ويتوفر على أكبر عدد من مقاعدها الوزارية”.

وشدّد الجامعي ذاته على أنه “لم يسبق لحزب من الأحزاب أن توفرت له ولأعضائه مثل هذه المناصب في مجلس المدينة ومقاطعاتها ودوائرها البرلمانية وفي الحكومة ومقاعدها الوزارية”، مضيفا: “إذا كانت فيضانات الدار البيضاء قد فضحت هشاشة البنيات التحتية وضعف التسيير وفساد التدبير وفظاعة التبذير، فإنها كشفت أيضا أن دولة المغرب بدون رئيس حكومة”.

قد يهمك ايضا:

عبداللطيف الحموشي يتطوّع لدعم تجارب لقاح "كورونا" في المغرب

الحموشي يتطوع من أجل دعم تجارب لقاح كورونا في المغرب

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمت رئيس الحكومة المغربية أمام الفيضانات يؤجج انتقادات نشطاء مغاربة صمت رئيس الحكومة المغربية أمام الفيضانات يؤجج انتقادات نشطاء مغاربة



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca