آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب

مواقع التواصل الاجتماعي
الرباط - الدار البيضاء

تغزو هذه الأيام مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.وجاءت هذه الدعوات بعد القرار الفرنسي بتشديد الشروط على منح الفيزا للمواطنين المغاربة وتخفيض الحصة المخصصة لهم.وتوجهت المنشورات التي ملأت مختلف مواقع التواصل الإجتماعي إلى المواطنين المغاربة للامتناع عن اقتناء هذه المنتجات.وشرحت هذه الدعوات بشكل مفصل وبسيط للزبناء سمات المنتجات الفرنسية وترقيمها حتى يتم التعرف عليها.وحملت المنشورات المروجة صورا ورموزا للعديد من السلع الفرنسية الموجودة في الأسواق والتي يوجد بديل مغربي لها يضاهيها في الجودة والأسعار.وتحمل بعض المنشورات صورا للرئيس الفرنسي وعلامة حمراء على المنتجات الفرنسية، مع عبارات باللغة العربية والفرنسية والانجليزية تدعو لعدم اقتنائها. وموازاة مع ذلك تم الترويج لهاشتاغ مقاطعة هذه السلع.

ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 12 مليار دولار، أكثر من نصفها هو في الحقيقة صادرات مغربية إلى السوق الفرنسية. وهو مايعني أن بإمكان المنتجات المغربية أن تزاحم السلع الفرنسية في أسواقها.وكانت أزمة كورونا قد كشفت عن طاقة إبداعية مغربية لا مثيل لها ليس فقط في الحس التضامني المجتمعي، بل تعدته إلى مجالات أخرى. ولم يتوقف ذلك عند حدود تفعيل الدعم المؤسساتي للدولة التي أبانت عن قدرات كبيرة في احتواء الأزمة، ولكن أيضا على المستوى الاقتصادي.

لقد أغاظ رد الفعل الاقتصادي المغربي إزاء الأزمة دولا كثيرة ظلت إلى وقت قريب تقدم الدروس للغير.فرنسا مثلا أصيب إعلامها بصدمة كبيرة وهو يذيع أخبارا عن تحول العديد من المقاولات المغربية إلى صناعة الكمامات وتكييف إنتاجها مع السوق بشكل يسمح لها بتغطية الحاجيات الوطنية، بل وتصدير منتوجها إلى الخارج. وسخر الفرنسيون من دولتهم وهم يرون منتوجا مغربيا يغزو أسواقهم.

الاكتفاء الذاتي الذي حققه المغرب في المعقمات والمطهرات بدوره كان أيضا حلقة أخرى في سلسة الصدمات هاته.ل كانت الضربة القاضية عندما أعلن المغرب عن انطلاق عملية التلقيح في الوقت الذي كان فيه الشعب الفرنسي ينتظر أن يستيقظ مسؤولوه من الدهشة التي أصابتهم بفعل ما أبان عنه المغرب من تقدم في مواجهة الوباء وقدرته على التكيف والابتكار.

واليوم تغطي الصناعات المحلية السوق الوطنية بكثير من المنتجات التي تضاهي في جودتها وأسعارها ما يتم استيراده من فرنسا مثلا، وذلك بشكل يطرح فعلا السؤال ماذا تفعل هذه المنتجات في أسواقنا إذا كان بإمكان السواعد المغربية أن تصنع منها ما يلبي حاجياتنا؟سواء في المواد الغذائية المعلبة منها والطازجة أو في صناعة النسيج العصرية منها والتقليدية، بل هناك ماركات عالمية يتم صنعها بالمغرب لتغزو الأسواق الأوروبية. وذاك دليل على قوة المنتوج المحلي والذي بإمكانه تعويض المنتجات الاستهلاكية المستوردة.

قد يهمك ايضا:

اتفاقية فرنسية -صينية لبيع المنتجات الفرنسية لموقع " على بابا" الصينية

اتفاقية تجارية لبيع المنتجات الفرنسية لموقع "على بابا" الصينى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب



GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca