آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

العمراني يشيد بالمقاربة المغربية إزاء القارة الإفريقية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العمراني يشيد بالمقاربة المغربية إزاء القارة الإفريقية

يوسف العمراني سفير المغرب في جنوب أفريقيا
الرباط - الدار البيضاء

أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا،  يوسف العمراني، اليوم الثلاثاء، أن المقاربة المغربية إزاء القارة الإفريقية تستمد جوهرها وطموحها من انتماء إفريقي متسم بالمسؤولية والتقاسم ونكران الذات.

وأوضح العمراني، في آخر مقطع فيديو تطلقه سفارة المغرب ببريتوريا في إطار حملتها التواصلية بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أن “المغرب يعد أحد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، ولا يمكن اختزال هويته الإفريقية في اعتبار جغرافي بحت، بل هي ثمرة تاريخ مشترك ومصائر متقاطعة عبر قرون من العلاقات المترابطة”. 

وأضاف الدبلوماسي، أنه من مؤتمر الدار البيضاء سنة 1960 إلى عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي سنة 2017، ظلت روح الوحدة والأخوة نفسها، ولم تفقد قط جوهرها الذي يسعى المغرب جاهدا لإبرازه في تفاعلاته كما في استراتيجياته ورؤاه، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه “باعتبارنا أفارقة، نحن مطالبون بالتطلع دائما إلى مستقبل هذا النهوض الذي يوحد الهويات ويعبئ قوى قارة ذات إمكانات لا تضاهى”.


وتابع العمراني، أن الروابط الإنسانية والاجتماعية والثقافية والدينية، وحتى السياسية والاقتصادية، شكلت ماضينا باعتبارنا أفارقة وما تزال تحدد مستقبلنا، مسجلا أن منحى التاريخ يفرض العمل على الدعم الوثيق والمستمر لأولويات شباب إفريقي يبحث عن الرخاء والفرص.

وأبرز أن “عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي، أسرته المؤسسية، تعكس إذن رغبة عميقة وواضحة في المساهمة بقوة في بناء إفريقيا متحررة، متحللة من أي قيود، ومنفتحة على مستقبلها الواعد”، مؤكدا أن “المملكة المغربية ما فتئت تضع هذا الطموح في صلب أولوياتها”. 

وذكر العمراني بأن القيادة الرشيدة للملك محمد السادس لم تجعل من النهوض بإفريقيا أفقا مأمولا فقط، وإنما مخططا له، وذلك بفضل رؤية شاملة، وعمل مندمج، ومقاربة تضامنية، مسؤولة وطموحة.

وأوضح أن جهود المملكة المبذولة داخل المؤسسة الإفريقية تندرج في إطار أولويات محددة وواضحة: بناء اقتصادات قوية، ومكافحة التفاوتات والفوارق الاجتماعية، وتعزيز التكامل الإقليمي والنمو المندمج.

وقال العمراني، “بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يتساءلون لماذا غادر المغرب منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، فإن أول إجابة صائبة تتبادر إلى الذهن هي أن المغرب غادر المؤسسة، لكنه لم يغادر القارة قط”. 

وذكر بأن المغرب عبر، في ظل الظروف السائدة آنذاك، عن تنديده بانتهاك ميثاق المؤسسة الإفريقية بعد القبول القسري لكيان يفتقر لمقومات السيادة، وذلك في تنكر للشرعية الدولية.

وفي جميع الأحوال، يضيف المسؤول الدبلوماسي، فإن “البناء الإفريقي لم يكن ليحتمل انضماما جزئيا. فالمملكة ملتزمة التزاما تاما، إلى جانب أشقائها، بإرساء أطر وسياقات نهوض قاري واعد بالازدهار والسلم والاستقرار”.

وأكد أن “القناعة الراسخة للمملكة هي أن مستقبل إفريقيا ستصنعه أياد إفريقية من أجل أمة إفريقية”، مسجلا أن هذه الرؤية التي ارتقى بها الملك محمد السادس إلى أعلى مستوى، تعكس في سياقها البعد الإنساني باعتباره حجر زاوية لأي طموح من أجل أمة إفريقية متجددة. 

وأضاف السفير “لذا، فإن مسارات التنمية التي تلوح في الأفق يجب أن تتقاطع مع تطلعات الشباب ومواطنة إفريقية مفعمة بالحياة والطموح”.

وخلص العمراني إلى أن “هذا يعني أن الاتحاد الإفريقي يتحمل مسؤولية ثابتة في الاضطلاع بالمهمة النبيلة المنوطة به، ويجب أن يكون اليوم رافعة للنمو وقطبا للاستقرار ومساهما في التقارب الذي من شأنه أن يضع المصالح الخاصة والمصلحة العامة في تناسق مع مقاربة متوافق بشأنها، متضافرة ومقبولة من قبل الأفارقة ومن أجلهم”.

قد يهمك ايضـــــاً :

العمراني يؤكد على الحلحلة الأممية لقضية الصحراء

العمراني يغادر "الديوان الملكي" إلى إحياء سفارة بريتوريا

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمراني يشيد بالمقاربة المغربية إزاء القارة الإفريقية العمراني يشيد بالمقاربة المغربية إزاء القارة الإفريقية



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 19:15 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 17:58 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

ترتاح للتجاوب من قبل بعض الزملاء

GMT 19:15 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 08:34 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:39 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عرض بندقية "تربيل كرون" باسطواناتها الثلاثية المميزة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca