آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية

الفيضانات
الرباط - الدار البيضاء

فيضانات ضربت مجموعة من المدن الساحلية في المغرب  في الأسابيع الأخيرة، تاركة وراءها خسائر مادية كثيرة، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت بشكل مستمر، ما سيُشكل ضغطا على الاقتصاد الوطني المتأثر بتداعيات الأزمة الصحية العالمية.وباتت الدولة مطالبة بإعداد مخطط شامل من شأنه إدارة مخاطر الفيضانات في البيضاء ، بعدما نبهت دراسة صادرة عن البنك الدولي إلى مواجهة المدن المغربية مخاطر عدة، أبرزها الفيضانات وانزلاقات التربة و”تسونامي” والجوائح والأعاصير.

وتُطرح مسألة أساسية في ما يتعلق بالاستعداد للفيضانات هي طبيعة المباني المشيدة بالمدن الساحلية، التي صارت تعرف وجود مبانٍ غير منظمة مهددة بالسقوط، فضلا عن استغلال الخط الساحلي في التوسع الحضري.وأشار دليل نشره البنك الدولي حول الإدارة المتكاملة للفيضانات في المناطق الحضرية عام 2012 إلى أن الدول مدعوة إلى تبني توجه يقرن بين الإجراءات الهيكلية وغير الهيكلية؛ ويشمل ذلك إنشاء قنوات تصريف مياه الفيضانات وإقامة أنظمة إنذار بالفيضانات.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم الكسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، إن “المغرب يعد من البلدان المهددة أكثر بالتغيرات المناخية، وفق مضامين مجموعة من الدراسات البيئية الوطنية والدولية”.وأضاف الكسيري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الخسائر المادية الكثيرة الناجمة عن الأمطار كان بالإمكان تخفيض وقعها عبر اعتماد بعض السياسات الجديدة”، ثم وضح بالقول: “الفيضانات تكون مرتبطة بالتعمير الذي يجب أن يراعي طبيعة المناطق الساحلية”. 

وشدد الخبير البيئي على أن “فئة لا تحترم مخططات التعمير التي تكون متجاوزة في كثير من الأحيان، ما يستدعي سنّ معايير جديدة تتعلق بطبيعة البناء، بالإضافة إلى إشكال جوهري يرتبط بضعف المساحات الخضراء”، وتابع بأن “الغابات والحدائق تساهم في امتصاص مياه التساقطات المطرية، لكنها تغيب في المدن الكبرى بالمغرب، عكس البلدان الأوروبية التي تراعي هذه المعايير البيئية، الأمر الذي يتطلب اعتماد هذه السياسات في المدن الجديدة بالمملكة”.وخلص المتحدث إلى أنه “ينبغي وقف التمدد الحضري بالمدن الكبرى للبلاد من خلال إنشاء وسائل نقل سريعة من شأنها ربط المدن ببعضها البعض”، خاتما: “رغم ذلك هناك مجهودات تبذل من طرف وزارة الداخلية لاحتواء الوضع، عبر إنجاز دراسات لتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية على الصعيد الوطني؛ لكن يجب تطويرها في المستقبل القريب”.

قد يهمك ايضا

كارثة تحرم عشرات الآلاف من المياه في نيودلهي

الفيضانات والدور الآيلة للسقوط تجرّ وزيرا الداخلية والإسكان في المغرب للمساءلة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية توالي الفيضانات والسيول يسائل مخططات التعمير في المدن المغربية



GMT 22:05 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الإنسان ومواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:09 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

محمد صلاح طلب تعيين حسام غالي مديرا للمنتخب

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

خمس فتيات يجرين عمليات تجميل ليصرن هيفاء وهبي

GMT 13:10 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منتجع مميز وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 13:54 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة كاليفورنيا توقف صيد سرطان البحر بسبب السموم

GMT 22:57 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

احذري كريمات فرد الشعر

GMT 07:14 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ناسي عجرم في "ذا فويس كيدز" تُشعل مواقع التواصل

GMT 08:48 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

الفنانة الشابة ندى عادل سعيدة بنجاح مسلسل "الأب الروحي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca