آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حزب التقدم والاشتراكية ينتقد تضارب المصالح في الحكومة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حزب التقدم والاشتراكية ينتقد تضارب المصالح في الحكومة المغربية

الحكومة المغربية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المغربي (معارضة برلمانية يسارية)، الحكومة المغربية التي يرأسها عزيز أخنوش، رئيس حزب «التجمع الوطني للأحرار»؛ لأنها «تعيش على وقع تضارب المصالح»؛ خصوصاً في مجال تجارة المحروقات. وذلك في إشارة إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يملك إحدى كبريات شركات استيراد وتوزيع المحروقات في البلاد، وطالب الحكومة بأن تحل هذه المشكلة.
وتساءل بنعبد الله في كلمة ألقاها خلال افتتاح دورة اللجنة المركزية (أعلى هيئة تقريرية في الحزب)، أمس بالرباط، قائلاً: «لماذا لا تتحرك الحكومة لتشغيل محطة التكرير (لاسامير)؟»، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة؛ لكنها متوقفة منذ 2015، وما زال ملفها معروضاً على القضاء؛ موضحاً أن حزبه يدعو لإعادة تشغيل «لاسامير»؛ لأن في ذلك مصلحة للأمن الطاقي في المغرب الذي يستورد المواد البترولية بسعر باهظ، ما يؤثر على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وملمحاً إلى أن الحكومة لا ترغب في تشغيل الشركة.
من جهة أخرى، اعتبر بنعبد الله أنه بإمكان الحكومة تخفيض أسعار المحروقات في المغرب، من خلال تخفيض الضريبة على استهلاك المحروقات، وقال إن دولاً مثل فرنسا وإسبانيا فعلت ذلك، وساهمت في تخفيض الأسعار. كما دعا الحكومة إلى تخفيض هامش ربح الشركات.
يأتي ذلك في وقت بلغت فيه أسعار البنزين في المغرب 18 درهماً (1.8 دولار) للتر، بينما بلغ سعر الغازوال 16 درهماً للتر (1.6 دولار)، وهو ارتفاع غير مسبوق في تاريخ البلاد.
كما تساءل بنعبد الله عن سبب عدم اتخاذ الحكومة مثل هذه الإجراءات لتخفيف الضغط على المواطنين؟ لكنه رد قائلاً: «من الواضح أن الحكومة تدعي رفع شعار الدولة الاجتماعية، في حين أن ذلك مجرد شعار، بينما المواطنون يعانون من الغلاء والجفاف».
على صعيد آخر، أعلن بنعبد الله أن المكتب السياسي للحزب اتفق على عقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقال إن ذلك يتطلب تكثيف الجهود للتحضير للمؤتمر؛ لكنه اقترح حضور عدد محدود من المؤتمرين لا يتعدى عددهم ألف شخص، ودعا للتعبئة لجعل المؤتمر الوطني «حدثاً سياسياً وطنياً بارزاً».
ويروج في كواليس الحزب أن بنعبد الله قد يكون مرشحاً للبقاء على رأس الحزب؛ علماً بأنه أكد حينما سئل في لقاء سابق، أنه لا يريد الاستمرار في المسؤولية؛ لكنه لا يرى أحداً قد تقدم بترشيحه، واعتبر أن المهم هو الحفاظ على الحزب ووحدته.
في سياق ذلك، دعا بنعبد الله لبلورة «بديل تقدمي»، والتوجه نحو أحزاب اليسار لعقد لقاءات تقارب رسمية معها. وأعلن عن تشكيل لجان المؤتمر، وهي اللجنة التحضيرية الوطنية، ولجنة الوثيقة السياسية، ولجنة القوانين، ولجنة التنظيم واللوجيستك، ولجنة الانتداب، ولجنة التواصل. معتبراً أن دورة اللجنة المركزية ستكون بمثابة «الانطلاقة الفعلية لتحضير المؤتمر الوطني الحادي عشر على جميع المستويات السياسية والتنظيمية والمادية».

قد يهمك أيضا

الحكومة المغربية تقر مشروع مرسوم للوظيفة

 

أخنوش يُؤكد أن الملك محمد السادس يعتني بصحة المواطنين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب التقدم والاشتراكية ينتقد تضارب المصالح في الحكومة المغربية حزب التقدم والاشتراكية ينتقد تضارب المصالح في الحكومة المغربية



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca