آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

"حكايات حقيقية" وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

دمشق ـ وكالات
غيّرت الأحداث الحالية في سوريا حياة الكثيرين، ووضعت السوريين أمام مستقبل غامض، ولم تستثن الأعمال السينمائية من هذا التغيير، بل كان لها نصيب ظهر في الفيلم الوثائقي "حكايات حقيقية عن الحب، والحياة، والموت... وأحيانا الثورة"، للمخرج نضال حسن.ويقدم الفيلم واقع النساء في سوريا قبل فترة الثورة، ويستمر في سرد قصص نساء أخريات خضن ثورة من نوع جديد على الظلم والاستبداد والنظام السياسي، فيتغير مجري الأحداث في منتصف الفيلم من معالجة قضية "جرائم الشرف"، لينتقل بالمشاهد إلى قضية السجون، والمشاركة في المظاهرات، والتعذيب، وغيرها. ومن خلال قصة هدى أبو عسلي، الفتاة التي تزوجت من شاب ينتمي إلى طائفة مختلفة عن طائفتها، وقتلها شقيقها، يأخذ المخرج نضال حسن المشاهد إلى الشمال السوري، ليتعرف إلى البيئة التي عاشت فيها أبو عسلي، ومع تصاعد الأحداث في أنحاء مختلفة من البلاد، يزور حسن نساء أخريات قررن الثورة على مجتمع أكبر من العائلة والقرية.غير أن الفيلم لم يغص عميقا في سرد حكاية هدى أبو عسلي، بل كانت المعالجة لهذه القصة سطحية بعض الشيء، إذ آثر المخرج الانتقال سريعا إلى الحديث عن الثورة التي تعيشها سوريا، تاركا المشاهد في حيرة حول الحياة الحقيقية التي عاشتها هدى في مجتمعها.وبدلا من الانتقال بشكل سلس وضمني من مرحلة ما قبل الثورة إلى مرحلة ما بعدها، نجد المخرج حسن يقف على قمة جبل قاسيون، المطل على دمشق، مصرحا بشكل حرفي أن على مجريات الفيلم أن تتغير لتواكب الثورة الجديدة التي تعيشها النساء في سوريا.غير أن الجزء الثاني من الفيلم، أي مرحلة ما بعد الثورة، بدا أكثر عمقا، خصوصا عندما يتحدث المخرج إلى سوريات عشن ظلام السجن، وتحسسن برودة جدرانه، وهمسن في أذن زميلات لهن يقبعن في سجون انفرادية مجاورة لغرفهن، ومن ثم قابلهن بعد إطلاق سراحهن، وعايش المشاعر التي تتولد بعد هذه الفترة المريرة من حياتهن.ولعل الجزء الأعمق والأكثر تأثيرا في الفيلم هو حينما يتحدث المخرج إلى فنانة تشكيلية قدمت معرضا يصور ثورة السيدات على مجتمعهن، من خلال استخدام توابيت تحتوي على فساتين وقمصان نسائية مختلفة، وتركت أحد التوابيت فارغا، في إشارة إلى أنه يمكن أن يحتوي على جسد أي سيدة على زوجه الأرض.وقد حمل الفيلم فرصة كبيرة لسرد "قصص حقيقية" يعيشها السوريون كل يوم، غير أن رغبة المخرج في الحديث عن كل شيء، والتطرق إلى مواضيع كثيرة، جعلت المضمون يبدو سطحيا وعموميا.
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دجاج على الطريقة الصينية "دجاج كانتون"

GMT 22:00 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الارشيف الوطني ومشجب أسرار الدفاع الوطني

GMT 03:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

طرح منزل الكشافة بادن باول للبيع مقابل 3.5 مليون استرليني

GMT 16:43 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

متشرد يوقف "طرامواي’" الدارالبيضاء في الحي المحمدي المغربي

GMT 11:24 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان حسن كامي والفنانون ينعوه برسائل مؤثرة

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 12:44 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

هوجو جاستون يحرز ذهبية التنس في أولمبياد الشباب

GMT 07:00 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان ظلال الجفون "الصارخة" تسيطر على موضة الخريف

GMT 22:22 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

اكتشفي طرق سهلة و مريحة لتنظيف أواني الطهي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca