آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

الغضب المكبوت يُسبّب السرطان
واشنطن - المغرب اليوم

وجد باحثون في جامعة روشستر ومدرسة هارفارد للصحة العامة أنّ أولئك الذين يكبتون غضبهم معرّضون لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 70 %. فعندما نفكر في السرطان، فإننا في الغالب نفكّر في تأثير هذا المرض على المريض وعائلته، وينصبّ التركيز غالبًا على أنواع السرطان المختلفة وعلى عدد من العوامل البيئية والوراثية التي تشكّل أسبابًا محتملة له.

ويتم إفراز هرمون "الكورتيزول" والمعروف أيضًا باسم "هرمون التوتر" في الجسم كاستجابة لمشاعر معينة، وقمع هذه المشاعر يزيد من نسبة هرمون "الكورتيزول" في الجسم، لكن زيادته تؤدي إلى تقليل استجابة الجسم المناعية. ويحرّض كبت الغضب خلايا الجسم السليمة على التحوّل إلى خلايا سرطانية، بمعنى آخر كلما قمعت مشاعرك السلبية زادت احتمالية الإصابة بالسرطان.

الغضب والسرطان
أجريت العديد من الدرسات للبحث في هذا المجال، وأظهرت النتائج ارتباطًا وثيقًا ما بين مرض السرطان وما بين الغضب والكبت. فقد وجد باحثون في جامعة "روشستر" ومدرسة "هارفارد" للصحة العامة، أن أولئك الذين يكبتون غضبهم معرضون لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 70 %. وأظهرت دراسة أخرى في جامعة "ميتشيغان" أن كبت الغضب ينبئ بوفاة مبكرة لكل من الرجال والنساء. وفي جامعة "تينيسي" أظهرت البحوث التي أجريت فيها أن مشاعر الغضب المكبوتة كانت في معظم الحالات سببًا في تطور الخلايا السرطانية لدى المرضى، في حين أظهر قسم الخدمات الصحية في كاليفورنيا تزايد عدد الوفيات الناجم عن السرطان بسبب قمع وكبت المشاعر.

المرحلة الأولى: كيف يتطور السرطان؟
تمرّ خلايا الجسم بعدة مراحل قبل أن تتحوّل إلى خلايا سرطانية. ويبدأ الأمر في الكثير من الأحيان بسبب مشاعر مكبوتة.
وفي هذه المرحلة، يواجه الشخص صدمة عاطفية وغالبًا ما تكون قبل 18 إلى 24 شهرًا من تشخيص المرض. وخلال هذه المرحلة يعاني الشخص من صدمة تؤثر عل النوم العميق لديه، وتمنع بذلك من إنتاج كمية كافية من هرمون الميلاتونين. وهذا الهرمون يمنع نموّ الخلايا السرطانية ولا يتمّ إنتاجه إلاّ في حالة النوم، وبالتالي فاختلال عملية النوم يؤدي إلى تدني كميات الميلاتونين في الجسم ممّا يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

المرحلة الثانية: استنزاف الأدرينالين
في حالة  كبت الغضب تزداد نسب هرمون التوتر في الجسم، وتؤدي هذه الزيادة إلى استنزاف مستويات الأدرينالين في الغدة الكظرية التي لديها بالفعل احتياطات محدودة من الأدرينالين. الضغط النفسي يستنزف هذه الاحتياطات بسرعة أكبر، ممّا يؤدي إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة انتشار ما يسمى بفطريات السرطان التي تحوّل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.

المرحلة الثالثة: الفطريات السرطانية
خلال هذه المرحلة تبدأ بعض أنواع الأجسام الدقيقة التي تعيش في أجسامنا التي تعدّ ضرورية للحياة، في التحوّل إلى ما يشبه الفطريات، وذلك نتيجة لاستهلاك الغلوكوز وحمض اللاكتيك بكميات كبيرة في الخلايا. تنتقل بعدها هذه الفطريات إلى نواة الخلايا، وتفرز فضلات حمضية فيها، فتمنع بذلك الحمض النووي من إنتاج المواد التي تسيطر على السرطان، وتبدأ الخلية بعدها في التحوّلأ إلى خلايا سرطانية.

المرحلة الرابعة: نقص مادة النياسين
يؤدي استنزاف الأدرينالين في الجسم إلى استنزاف مواد أخرى في الجسم في سلسلة مترابطة ومعقدة وصولًا إلى مادة تُعرف بالسيانين، وهي مادة ضرورية لتنفس الخلايا. وعندما تنقص هذه المادة في الخلايا، تبدأ الخلايا في تخمير الغلوكوز بدلًا من تحويله إلى طاقة، مما يؤدي إلى تحوّل  الخلية في النهاية إلى خلية سرطانية.

المرحلة الخامسة: استنزاف فيتامين "C”
يؤدي الإجهاد المزمن إلى إفراز فيتامين "سي" من الغدد الكظرية وهو مادة مهمة في نشاط الخلايا وأداء وظيفتها، إلاّ أن استنزافه المستمر بسبب الكبت والإجهاد يحدث خللًا في الخلايا ويؤدي بها إلى التحول لخلايا سرطانية.

المرحلة السادسة: انهيار الجهاز المناعي
بسبب مستويات الكورتيزول المرتفعة، يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً، كذلك الغدة الكظرية تصبح منهكة بسبب إفراز المواد المفرطة، أيضًا تقلّ نسب المعادن في الجسم، وهذه المعادن ضرورية لجهاز المناعة ليعمل على الوجه السليم. وكلّ هذه الأعراض تؤدي إلى انهيار جهاز المناعة، الذي يتوقف بدوره عن إنتاج الخلايا اللازمة للدفاع عن الجسم. ومن دون وجود جهاز مناعي، فإن جميع الخلايا التي سبق أن ذكرنا تحوّلها لخلايا سرطانية، تستمرّ في النمو والتكاثر وينتشر بذلك المرض كالنار في الهشيم.

لا تكبت في داخلك!
إذن ما من اختلاف على أنّ للمشاعر السلبية أثرًا عظيمًا على صحتنا، ويبدو أن الدراسات قد توصّلت لما قد يكون حلا ينقذ حياة الملايين، فإن كنت غاضبًا فجد طريقة صحية تعبر بها عن غضبك وتخلّص بها نفسك من هذه المشاعر، فكبتها في داخلك قد يكلفك حياتك.

طرق صحية لتفريغ الغضب
الرياضة وتمارين النفس، وتمارين استرخاء العضلات واستخدام ألعاب التخلص من التوتر، إضافة إلى البحث عن شيء مضحك أو مسل، كذلك الاستماع للموسيقى وترديد جمل مهدئة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان



GMT 06:01 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع ضغط الدم يعوق الأداء الإدراكي

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca