آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990

الأمراض
الرباط _الدار البيضاء اليوم

لا يزال الفشل الكلوي وغيره من الأمراض يجعل من التبرع بالأعضاء، الذي يجسد قيم السخاء التي لا مثيل لها، ملاذا لا محيد عنه من أجل إنقاذ حياة المرضى.وسواء تعلق الأمر بكلية أو قلب أو حتى قرنية، فإن البادرة الإحسانية للتبرع بالأعضاء تصطدم أحيانا بتقاليد أو حتى بمعتقدات تمنع اللجوء إلى هذا الفعل الطبي.وفي هذا الصدد، أوضحت الأخصائية في أمراض الكلى وأمراض الكلى للأطفال أمل بورقية، أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990، منها 60 عملية من أشخاص في حالة موت دماغي، وهو ما يمثل حوالي 17 عملية زرع لكل مليون نسمة. واعتبرت بورقية، وهي أيضا خبيرة في أخلاقيات مهنة الطب والتواصل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذه الأرقام ضعيفة مقارنة بالطلب"، مشيرة

إلى أنه لا يوجد سوى سبعة مراكز مرخصة لإجراء عمليات الزرع، وجميعها تابعة للقطاع العمومي.وعلاوة على ذلك، تضيف الخبيرة في أمراض الكلى، فإن المرشحين المحتملين للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة نادرون في المغرب على الرغم من المقتضيات القانونية في هذا الإطار. وذكرت بورقية أن "أول عملية زرع كلى مع متبرع حي أجريت في المغرب سنة 1986"، مشيرة إلى أن القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء وزرعها رأى النور سنة 1998 (القانون رقم 16-98 المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها).وتابعت أنه "منذ ذلك التاريخ، تم تسجيل 1100 شخص فقط، أزيد من 700 منهم في الدار البيضاء، في سجلات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، المتاحة للمتطوعين على مستوى مختلف المحاكم الابتدائية بالمملكة".

وأضافت أنه في المغرب، يموت عدد متزايد من المرضى لعدم تمكنهم من زراعة أعضاء، موضحة أن تحليلا بسيطا لهذه الأرقام يمكن من الاستنتاج أنها لا تعكس المستوى الطبي للبلاد أو سخاء المغاربة.ودعت البروفيسور بورقية إلى إجراء تحليل عميق لتسليط الضوء على أوجه القصور ومضاعفة الجهود التي من شأنها زيادة عدد عمليات الزرع في وقت تتزايد فيه الحاجة إليها باستمرار. وفي هذا الصدد، تتعبأ الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى كل عام لتشجيع التبرع بالأعضاء في المملكة.ولمواجهة الواقع المر لأمراض الكلى، تواصل الجمعية الترافع لمساعدة مرضى الكلى على التخلص من حصص الغسيل من خلال تطوير الزراعة وتغيير النصوص القانونية لكي يصبح المغاربة جميعهم متبرعين محتملين. وقالت إن "جمعيتنا قامت بالعديد من

المبادرات منها تنظيم دورات للتوقيع في سجل التبرعات على مستوى المحاكم الابتدائية (الدار البيضاء والرباط وطنجة). كما تقوم بانتظام بمبادرات تواصلية وإخبارية لتكون قريبة من المواطن ومساعدته على اتخاذ القرار من خلال الحصول على كافة المعلومات اللازمة". وفي ما يتعلق بالحدود الفاصلة بين التبرع بالأعضاء والمتاجرة فيها، شددت بورقية على أن الاتجار الحر في أعضاء الجسم البشري أمر مهين ولا يمكن الدفاع عنه من الناحية الأخلاقية، مشيرة إلى أن ظهور هذا النوع من السوق يمكن أن يثير مواقف اجتماعية، مع فقراء يقومون ببيع كلى بانتظام.وصرحت بورقية بأن "هذه الممارسات غير موجودة في المغرب، أولا بسبب وجود قانون صارم للغاية في هذا الصدد، فضلا عن الصعوبات اللوجستية المرتبطة بهذه العمليات".

وأشارت رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلى، في هذا الصدد، إلى أن المنع من التصرف الحر للشخص في جسده مبرر إلى حد كبير بسبب الاتجار في الجسم البشري الذي قد ينجم عن ذلك.وأوضحت أن "بعض الأشخاص يعتقدون أن منح حوافز مالية للتبرع بالأعضاء من شأنه أن يشجع المزيد من الناس على الانخراط فيه، فيما يعتقد البعض الآخر أن مثل هذه الممارسة ستكون لها تداعيات اجتماعية سيئة: فقدان جوهر السخاء في عملية التبرع، وممارسة ضغط شديد على الأشخاص الأكثر هشاشة، وتشجيع الاتجار في الجسد البشري".ووفق بورقية، فإن جسم الإنسان لا يقدر بثمن ولا يمكن أن يكون موضوع تسويق، وهو مبدأ ينبثق من العديد من النصوص القانونية التي تؤطر زراعة الأعضاء حول العالم.

قد يهمك ايضا

الطالب المغربي عبد الله عنوز يتحدى الفشل الكلوي ويحصل على "الباك"

نفاد أدوية مرضى الفشل الكلوي في اليمن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990 أمل بورقية تؤكد أنه تم إجراء ما يقرب من 600 عملية زرع للكلى منذ عام 1990



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 23:19 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ميزة جديدة ومجانية لعُشاق "فيديوهات الفيس بوك"

GMT 16:00 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"رولز رويس" تتعاون مع "إنتل" لإنتاج سفن ذاتية القيادة

GMT 19:47 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرخص موديلات السيارات الصينية داخل السوق المصرية

GMT 18:40 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

الشاعرة داليا زكي تتألق في ديوان سدنة العشق

GMT 06:31 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

"كمنجة وسْواكن" الستاتي تختم ليالي موازين

GMT 16:49 2015 الخميس ,18 حزيران / يونيو

"هال سيتي" يرفض عرض "إيفرتون" لضم المحمدي

GMT 02:29 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

الصحف البلجيكية تكشف سر المغربي طارق بن على

GMT 17:21 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

سيارة مرسيدس C63 S معدلة بقوة 616 حصاناً من كارلسون

GMT 04:02 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بريجيت ماكرون تقود حملة على الرجال المتحرشين بالنساء علنًا

GMT 02:38 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المهندسة المعمارية فرشيد موسافي تُعلن تصميم مبنيين ملهمين

GMT 16:46 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مرض كارفاخال يبعده عن لقاءات ريال مدريد خلال تشرين الأول

GMT 03:02 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ممثلة سعودية تشارك في المسلسل الأميركي “جاك ريان”

GMT 21:25 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

الفنان علي ربيع يواصل تصوير فيلم" خير وبركة"

GMT 08:00 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بوسعيد يقدم الخطوط العريضة لمشروع موازنة عام 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca