آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"الحجر الصحي" في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الطوارئ الصحية فى المملكة
الرباط - الدار البيضاء

في ظلّ استمرار حالة "الطوارئ الصحية"، تعلن "فيدرالية المغرب لفنون الشارع" عن "قلقها الشديد" من "الوضعية الحرجة التي يعيشها معظم فنانات وفناني الشارع، نتيجة انعكاسات الحجر الصحي والتدابير الوقائية المرافقة له، التي اتخذتها السلطات الرسمية المغربية للوقاية والحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد".وذكرت الفدرالية في "نداء" لها أنّها قلقة بشدّة من الوضعية الحرجة لفئة فناني الشّارع الذين اعتادوا الاشتغال في الأماكن العمومية بشكل تلقائي، والذين كانوا يكسبون قوت يومهم من مشاركاتهم في المهرجانات والتظاهرات الفنية الوطنية، ومن موسيقيي الشارع، وممارسي فنون السّيرك وفنون الأداء في شوارع وساحات المدن المغربية.وأثارت الفدرالية الحاجة إلى "عناية الجهات الرسمية والقطاع الوصي" خلال هذه الأزمة لأن "هذه الفئات من الفنانين التي يرتبط نشاطها بالشّوارع والفضاءات العمومية، وبالمهرجانات والتظاهرات الثقافية المتوفقة حاليا، قد فقدت كل فرص عملها، وشلت مختلف أشكال اشتغالها، بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات مادية واجتماعية ونفسية". وهو ما يستلزم تدخلا مستعجلا لقطاع الثّقافة، و"القيام بما يناسب للتّخفيف من انعكاسات الظّرف الراهن على هذه الفئة المتضررة، تفاديا لاستفحال الأوضاع".وعبّرت فدرالية فنون الشارع في ندائها عن أملها في "استجابة الجهات الرسمية" إعمالا لتوصيات الملك محمد السادس، وتوجيهاته للعناية بمختلف شرائح المجتمع في هذا الظرف العصيب، بمن فيهم "فنانات وفنانو الشارع عموما، وعلى رأسهم فئة المشتغلون في مجال فنون الشارع بشكل غير مهيكل، علما أن معظمهم لا يتوفر على بطاقة الفنان، ولا على أي مداخيل بديلة، علاوة على وضعية الهشاشة الدائمة التي يعرفها مجال فنون الشارع".وقال طارق الربح، نائب رئيس فيدرالية المغرب لفنون الشارع، إنّ الفنانين عموما في وضعية هشاشة، وفئة فناني الشارع هي الأكثر هشاشة بينهم؛ لأن المستقلين منهم يخرجون بشكل عفوي للأداء الإبداعي، ولا يتعاملون مع المؤسّسات، ولهم طريقة عيش خاصة يفرضها اشتغالهم، ولا مورد ماليا لهم إلا عند أدائهم في الشارع.ووضّح المتحدّث أنّ إفراغ الشوارع والساحات حكم "تقريبا بالموت" على فنّاني الشارع؛ لأن "حياتهم تتوقّف"، ولا تبقى عندهم موارد، ولا يستطيعون القيام بأيّ شيء، و"بما أنّ أغلبهم لا يكونون معتادين على الإداريات والمعاملات الرّسمية، فليست لديهم بطاقة الفنان ولا شيء من هذا القبيل، فيكون وضعهم بالتالي حرجا".ويحتاج هؤلاء الفنانون، وفق طارق الربح، "عناية قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، والتمثيليات الترابية، لأنهم يشتغلون في الفضاء العمومي"، وأضاف أن "طرق دعمهم كثيرة، إما الإعانات المباشرة لأن وضعيتهم حرجة، أو التفكير في أساليب بديلة لخلق فرص شغل لهم، إما بتسجيلات مؤدى عنها لصالح هذه المؤسسات الرسمية وصفحاتها، أو أشياء من هذا القبيل".ومما يزيد الطين بلة، يضيف المتحدّث، رؤية تعبر عن نفسها حاليا وتسائل الحاجة إلى الفنّ في هذه الفترة، موردا أنه "لا يمكن أن نقتل الناس حاليا في انتظار أن يصير الشعب واعيا، ومثلما يبقى العسكري في فترة السلم إلى أن نحتاجه في ظروف مثل هذه؛ فإن هناك فترات نحتاج فيها الفنانين أكثر، لكن ليست هناك فترة لا نحتاجهم فيها أبدا".وشدّد نائب رئيس فيدرالية المغرب لفنون الشارع على ضرورة "مساعدة هؤلاء الفنانين إلى أن تمرّ هذه المرحلة ويعودوا إلى الفضاءات العمومية للاشتغال فيها"، لأن "علينا مساعدة أي فئة مجتمعية وجدنا كيف يمكن مساعدتها"، وعلى "كلّ فئة الاهتمام بالفئات الأقرب منها".

وقد يهمك أيضا :

رغم كورونا "النشاط" يتواصل مع نجوم "الكاباريهات"

حملة تضامنية تستهدف فئات معوزة في إقليم تزنيت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحجر الصحي في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع الحجر الصحي في زمن كورونا يوقف عجلة الرزق لفناني الشارع



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca