خبير مغربي يبسط سبل الدعم النفسي للأطفال خلال الحجر الصحي

تحدث حسن كسرا، رئيس قسم الطب النفسي للأطفال بمستشفى الرازي بسلا، عن سبل المصاحبة النفسية للأطفال خلال فترة الحجر الصحي التي تشكل ضغطا نفسيا للكبار والأطفال، قائلا إن "الفترة هي صعبة بالنسبة للجميع؛ لأن مدتها طالت، ناهيك عن الضغط النفسي الذي يولده الخوف من المرض".وأوضح كسرا، خلال البث المباشر للوصلة التواصلية لوزارة الصحة، أن "الحجر شيء غير طبيعي، خاصة بالنسبة للأطفال الذين اعتادوا الخروج والذهاب إلى المدرسة ورؤية زملائهم وأساتذتهم وأيضا للعب ولقاء أفراد الأسرة.. وبالتالي يمكن أن تظهر صعوبات مع بعض الأطفال".ويوضح الخبير أن الناس سواء كبارا أو صغارا لهم إمكانات ذاتية، إذ إن العقل يحاول بطريقة ذاتية التأقلم من الوضع مع جميع أشكال الظروف والصعوبات؛ إلا أن بعض الأشخاص وبعض الحالات تلزمهم المساعدة، ويمكن أن يوجد أطفال يجدون صعوبات أكبر من أطفال آخرين، ناهيك أن هناك أسرا بها صعوبات خاصة.ويشدد كسرا على أنه من بين المسؤوليات التي تقع على عبء الآباء والأمهات حماية أطفالهم والأولوية حمايتهم من الإصابة بالمرض ، استعمال كلمات يستطيعون فهمها وشرح أسباب الإجراءات المتخذة عن طريق الاستعانة بفيديوهات عبر الأنترنيت، مؤكدا أن "المعلومات التي تأتي من الآباء تكون صحيحة وليس هدفها إفزاع الأطفال".ويتحدث رئيس قسم الطب النفسي للأطفال بمستشفى الرازي بسلا عن ضرورة أخذ الوقت الكافي، قائلا الطفل يحتاج التوجيه، خاصة أنه لم يعد له البرنامج المعتاد وهناك وقت فراغ كبير والخوف؛ وهو ما يمكن أن يخلف سلبيات مع مرور الوقت.وأوضح المتحدث أن هناك أطفالا قد تؤثر عليهم هذه التغييرات بشكل إيجابي عن طريق نقص الضغط عنهم؛ إلا أن الحاجة إلى معالم تساعدهم على تنظيم وقتهم هي ضرورية.وأوضح الخبير أن الأطفال الصغار لا يستطيعون التعبير عن الصعوبات التي يواجهونها، وبالتالي يريدون التعبير عن طريق سلوكهم الذي يصبح مختلفا عن السلوك المعتاد، مشيرا إلى أنه يجب التقرب إلى الطفل ومحاولة فهم مشاكله عن طريق طرح الأسئلة ومساعدته على التعبير بطرق مختلفة سواء عن طريق الرسم أو اللعب.

وقد يهمك أيضا :

مئات الأسر تنال مساعدات غذائية في "آيت واد ريم"

وزير الصحة يؤكد أن التدابير التي اتخذتها المملكة المغربية جنبتها الأسوأ