آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب

الكاتبة والناشطة النسائية المصرية نوال السعداوي
القاهرة - المغرب اليوم

وصفت الكاتبة والناشطة النسائية المصرية، نوال السعداوي، موافقة الحكومة التونسية، على مشروع قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة بـ"الإيجابية" وترى السعداوي، في حوارها مع DW" "عربية، بأنه رغم طول المشوار، إلا أن مصر على الطريق أيضًا، مضيفة، "بالطبع هي خطوة ايجابية جدًا، ويجب على جميع البلدان العربية أن تخطوها، يجب أن تكون هناك مساواة كاملة بين النساء والرجال في بلادنا العربية والإسلامية، المساواة موجودة في العالم بأسره، في أوروبا وأمريكا وآسيا وحتى في الهند، المساواة بين الرجال والنساء أصبحت موجودة في بلاد كثيرة، لكن في بلادنا العربية هناك تخلف شديد، المساواة لا يجب أن تقتصر على الإرث، وإنما في كل شيء، في الإرث والنسب وفي الزواج والطلاق وكل شيء، يجب أن لا تكون هناك أي تفرقة بين البشر على أساس الدين أو الجنس أو الطبقة أو أي شيء آخر، لأن هذه أشياء برأيي أشياء بديهية ولا تحتمل النقاش.

وأشارت السعداوي، "تونس سباقة بسبب الحركة النسائية المتواجدة بها، وهي بلد متقدم بسبب تاريخ الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، وأيضًا بسبب الفكر المتقدم للرئيس الحالي الباجي القائد السبسي، في الحقيقة تونس سباقة، ولكن أمامها خطوات كثيرة أيضًا، نحن في مصر تخلفنا منذ أيام السادات، بعدما كانت مصر في الطليعة، يجب أن نسعى إلى مساواة كاملة في القوانين في مصر وفي جميع البلاد العربية".

وتابعت "منذ وصول أنور السادات إلى الحكم، تخلفت مصر بسبب تعاون السادات والحكومة المصرية مع الاستعمار الإسرائيلي، الأمريكي والبريطاني، مصر عانت ولا زالت تعاني من وطأة الاستعمار، نحن في مصر تخلفنا منذ سبعينات القرن الماضي، ولكن بعد ثورة يناير شهدت مصر قفزة بفضل الشباب، النساء والرجال يخطون خطوات ايجابية، وهذا يعني أننا على الطريق".

وأوضحت "أنا لا أؤمن بفكرة المثل الأعلى، هناك بلدان ربما تسبق تونس، فكل بلد تعمل وتنشط وتتقدم بنفسها وبناءً على ظروفها، ممكن أن نقول أنه على كل بلد الاستفادة من تجربة تونس، نحن في مصر أيضًا خطونا خطوات. أنا أكتب  اليوم في الأهرام والمصري اليوم مقالات لم يكن من الممكن أن أكتبها في أيام السادات ولا حتى في أيام عبد الناصر. نحن في مصر أيضًا في تقدم ونسير بشجاعة، ولكن أمامنا طريق طويل، النساء في تونس شجاعات والشعب التونسي، شعب شجاع ورئيس تونس شجاع.

وأكّدت السعداوي، "في تونس القوانين سابقة للوضع الواقعي للمرأة، زرت تونس عدة مرات من قبل، القانون في تونس سابق للوضع الاجتماعي للمرأة، لأنه عندما تكون القيادة السياسية جريئة، مثل السبسي ويوافق على قوانين متقدمة مثل بورقيبة، ولكن الوضع الاجتماعي والسياسي والديني والثقافي في البلد لا يعرف التقدم، لهذا سنجد القانون متقدم، لكن المرأة لا تستطيع تطبيقه في حياتها ولا حتى الحكومة، نحن بحاجة إلى نهضة ثقافية فكرية سياسية تضرب الأخطبوط وتجار الدين في الصميم.

واختتمت "القوانين لابد أن تتعارض مع الوضع القائم، لا يوجد شيء راسخ إلى الأبد، نحن أمضينا مائة سنة ودخلنا القرن العشرين نتكلم نفس اللغة عن المساواة بين النساء والرجال، نحن تأخرنا مائة عام، نحن مللنا قصة المساواة، كل الأشياء تتغير وستتغير، لأن التيار الشعبي والشبابي الآن رافض للتجارة بالدين أو بالسياسة أو الاستغلال الداخلي أو الخارجي، ولابد من تجديد الخطاب الديني وعمل ثورة فكرة في الفكر الديني".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب



GMT 16:12 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

المدير السابق لمعهد باستور عبد الله بنسليمان في ذمة الله

GMT 17:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة عامل إقليم "طانطان" متأثرا بإصابته بفيروس كورونا

GMT 14:31 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مسار الوزير المغربي السابق الراحل محمد الوفا

GMT 15:29 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين إلى رام الله للمشاركة في فعالية سيدة الأرض

GMT 15:35 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري يتكبد خسارة مفاجئة أمام خصمه الروماني

GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca