آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

" فريد لمريني الوهّابي " يثمن دور التّفاعل الثّقافي في مواجهة فيروس كورونا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

فريد لمريني الوهابي أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الأول
الرباط - الدار البيضاء

قالَ فريد لمريني الوهّابي، أستاذ الفلسفة بجامعة محمّد الأول بوجدة، إنّ التّفاعل الثّقافي يلعب دورًا كبيرا في تعاطي الشّعوب مع الكوارث والأوبئة، مشيرًا إلى أنّ استيعاب الشّعب المغربي لإجراءات الحجر الصحي الذي رسخه الإعلام، ساهم بشكل كبير في تخفيف حدّة انتشار "فيروس كورونا" المستجدّ في البلاد.وأبرز لمريني، الذي يشغل مهمة رئيس قسم الفلسفة بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، خلال ندوة افتراضية حول موضوع: "سؤال الثقافة في ظلّ الأزمنة الوبائية"، أن الثقافة لها حسّ تفاعلي تكتسبه من المعارف والسلوكيات والرموز، من خلال تفاعل الإنسان المستمرّ مع الآخرين ومع العالم الخارجي والطّبيعة".وأضاف المتحدّث، في النّدوة التي نظمها مركز تكامل الدّراسات والأبحاث، بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل على موقع التّواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ الثقافة هي روح الشعب وروح المجتمع وتتفاعل مع العلم الذي يشتغل في المختبر، وهي عبارة عن تفاعلات تجسّد نمط تصوّرنا ورؤيتنا للعالم، انطلاقًا من طريقة تعاطينا مع هذا الوباء، وكيفية استخدام العلم لإيجاد علاج له، وكيفية ربط العلاقات الاجتماعية فيما بيننا، في ظلّ الظّروف الطّارئة التي تقتضيها الوضعية الحالية.وفيما ثمّن لمريني التّجربة الصّينية في محاصرة فيروس "كوفيد-19" في مدينة ووهان التي انطلق منها؛ انتقد في المقابل طريقة تعامل بعض الدّول الأوروبية مع انتشار الفيروس، وأبرزها إيطاليا رغم تطوّرها العلمي والمعرفي، لأن الشّعب الإيطالي لم يستوعب خطورة الوباء واستهتر به وَفق ثقافة التّعامل مع المخاطر.وأوضح لمريني أن هذه التّفاعلات التي تبرزها الثّقافة موجودة في الدين والفلسفة والفكر والأدب والفنون واللغات، مشدّدًا على أهمية الثّقافة إلى جانب العلم الذي قال إنّه بدوره يحتاج إلى الثّقافة، بقدر ما يحتاج إلى مناهج دقيقة ومختبرات وآليات ولوجستيك وعلماء كبار.وعن مدى تطوّر العلم في المغرب، قال لمريني في الندوة الافتراضية ذاتها التي أدارها عبد الرحيم العلام، في الصفحة الرسمية لمركز تكامل الدراسات والأبحاث، إنّ المغرب يتوفّر على أدمغة لم تلقَ التّشجيع المناسب لاستثمار مواهبها بفعل غياب شروط الثّقافة، فأعطت الشيء الكثير في الدّول الأجنبية، مشيرًا إلى أنّ الشعب المغربي ما يفتأ يسمع عن نجاح علماء مغاربة برعوا في دول متقدّمة في عدد من التخصّصات، فيما لم تتوفر لهم شروط النجاح نفسها في بلدهم.العلم لا ينشأ، يتابع أستاذ الفلسفة، إلّا إذا كانت هناك بيئة نظيفة ومنبتٌ لرعاية العلم؛ لأن العلم مثل جسيم حيّ، يجب أن ينبت وَفق الشّروط الطّبيعية المتوفّرة، لذلك لم يتطوّر العلمُ في المغرب في ظلّ غياب سياسات ومخطّطات ومشاريع حقيقية.

قد يهمك أيضًا:

تفاصيل "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المُستجَد" في المغرب

وزارة الصحة المغربية تعلن شفاء ثاني حالة مصابة بفيروس "كورونا" المستجد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 فريد لمريني الوهّابي  يثمن دور التّفاعل الثّقافي في مواجهة فيروس كورونا  فريد لمريني الوهّابي  يثمن دور التّفاعل الثّقافي في مواجهة فيروس كورونا



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 21:11 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

الإيرلندية جوانا ريني أفضل لاعبة كمال أجسام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca