آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أزولاي يشيد بملوك المغرب الذين “شرفوا ذاكرة ” اليهود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أزولاي يشيد بملوك المغرب الذين “شرفوا ذاكرة ” اليهود

أندري أزولاي
الرباط - المغرب اليوم

أشاد السيد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس ، الثلاثاء بمراكش، بجلالة المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، وبصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذين “شرفوا ذاكرة اليهود المضطهدين والمتوفين ” خلال محرقة اليهود (الهولوكوست).

ونوه السيد أزولاي، في مداخلة خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوعي “أهمية التعلم من دروس التاريخ .. الهولوكوست والمآسي الكبرى في التاريخ” و” تكريم الصواب في العالم الإسلامي” بالموقف الشجاع والمثالي، لجلالة المغفور له محمد الخامس، الذي قاوم الترهيب، وتبنى موقفا شجاعا ورفض بشكل علني اضطهاد مواطنيه من اليهود.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك الراحل محمد الخامس، كان على رأس الدول العربية التي عبرت عن رفضها لاضطهاد اليهود خلال هذه الفترة.

وأضاف أن جلالة الملك محمد السادس يواصل نفس الالتزام الذي أبان عنه الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني، مذكرا في هذا الإطار بمحتوى الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين في مؤتمر إطلاق مشروع علاء الدين، والتي قال فيها جلالة الملك “إن قراءتي للهولوكست، وقراءة شعبي لهذه المأساة، لتنأيان تماما عن تلك المقاربات، التي تعكس نوعا من أنواع الإصابة بفقدان الذاكرة. وتنكب قراءتنا هذه على تمحيص ونبش أحد الجروح التي تختزنها ذاكرتنا الجماعية، والتي عملنا على إلحاقها بأحد الوقائع التاريخية الأكثر إيلاما ضمن فصول التراث الكوني”.

كما أبرز السيد أزولاي مضمون الرسالة السامية، التي وجهها جلالة الملك بمناسبة حفل تسليم جائزة الحرية “مارتن لوثر كينج أبراهام جوشوا هيشل”، الممنوحة للمغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس، والتي أكد فيها جلالته أن بلدانا كالمغرب ” تنتمي للعالم العربي والإسلامي، وقفت في وجه الوحشية النازية، سيساهم لا ريب في تغليب شيء من الحكمة والرزانة كلما تعالت الأصوات المعادية للإسلام والتبس الأمر ولو بطرق سخيفة إلى أبعد الحدود على دعاة ثقافة الرفض والإقصاء ونبذ مبادئ العيش المشترك”.

كما ذكر السيد أزولاي بالرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول “قدرة التربية على التحصين من العنصرية والميز: معاداة السامية نموذجا”، والتي أكد فيها جلالة الملك أن ” معاداة السامية هي نقيض حرية التعبير”.

وقال مستشار جلالة الملك “أود أن يعمل كل من حضر هذه الندوة على نقل فرادة ونموذجية هذه الرسالة التي يحملها المغرب، باعتباره أرضا للإسلام في قلب مجتمع مغربي تغذيه حضارات كبرى .. الأمازيغية واليهودية والعربية الإسلامية ” ، معربا عن أسفه لكون هذه الحقيقة وإشارات التضامن والإنسانية هاته ، التي تأتي من أرض الإسلام ومن العالم العربي، لا تزال مجهولة في الغرب .

ودعا السيد أزولاي المشاركين الأجانب إلى نقل هذه الرسالة التي يحملها المغرب، باعتباره أرضا للإسلام أقرت في دستورها الجديد بمساهمة كل الحضارات المتعاقبة (الحضارة الأمازيغية والحضارة اليهودية، والحضارة العربية الإسلامية العظمى) ، مشيرا إلى أن “الإسلام الذي عرفتموه عبر وسائل الإعلام والصحافة ليس هو الإسلام الذي ستجدونه على هذه الأرض” .

وتساءل السيد أزولاي ” أي بلد آخر بجنوب البحر الأبيض المتوسط يمكنه أخذ زمام المبادرة” لتنظيم هذه الندوة ، التي تسمي الأشياء بمسمياتها ، في فضاء عمومي، وليس في منتدى خاص وسري، لافتا إلى أن مئات الآلاف من اليهود، قبل الهولوكوست، كانوا موضع ترحيب بالمغرب ووجدوا فيه ملاذا آمنا .

ودعا السيد أزولاي إلى عدم الاستسلام للأوهام ، والعمل على قراءة التاريخ بكامل صفحاته سواء المجيدة أو الحالكة.

ويتناول المشاركون في هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين من قبل مشروع “علاء الدين”، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، محاور تهم بالخصوص “العبر من الدروس التاريخية، خاصة الهولوكوست، هل بإمكانها إنقاذ العالم من تصادم الثقافات”و “روايات بطولية : المسملون الذين أنقذوا اليهود خلال الهولوكوست” و”الوقاية من المذابح عبر الاستفادة من الدروس التاريخية”و “ستون عاما مضت، هل استفاد العالم من دروس الهولولكوست”و “مكانة الديانات في تعليم التاريخ والأخلاقيات”.

وتندرج هذه الندوة في إطار تعزيز التقارب بين الثقافات، على أساس المعرفة المتبادلة والتعليم واحترام التاريخ، وأولوية الحوار والبحث عن السلام بدلا من ثقافة المواجهة والحرب.

وقد تم إطلاق مشروع علاء الدين في مارس 2009 برعاية اليونسكو، ومنذ ذلك الحين يحوز على دعم أزيد من ألف مثقف وأكاديمي وشخصية عامة من أكثر من 50 دولة من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزولاي يشيد بملوك المغرب الذين “شرفوا ذاكرة ” اليهود أزولاي يشيد بملوك المغرب الذين “شرفوا ذاكرة ” اليهود



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية

GMT 13:25 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح

GMT 06:13 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

المواصفات الواجب معرفتها قبل سيارة مستعملة

GMT 15:30 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

ميامي هيت ينتصر على تورونتو رابتورز في دوري السلة الأميركي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca