آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب "جريمة شمهروش" في الحوز

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب

محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث المتخصص في التراث الإسلامي
الرباط - المغرب اليوم

أعادت الجريمة الإرهابية التي هزت منطقة "شمهروش" ضواحي مدينة مراكش، قبل أيام، والتي راحت ضحيتها سائحتان أجنبيتان، النقاش حول ضرورة الإصلاح الديني بالمغرب إلى الواجهة، لتجنيب شحن المغاربة وجذبهم نحو التطرف والإرهاب، بعيدا قيم الإسلام، دين التسامح واعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، أن "النقاش حول إصلاح الورش الديني لا يجب أن يقتصر على مثل هذا الحادث الإرهابي؛ بل يجب أن يكون ضرورة قصوى في كل الأوقات والأزمان".

وأوضح رفيقي المعروف بلقب "أبو حفص"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب في حاجة ماسة إلى هذا الورش من أجل تحقيق مزيد من التقدم والحماية والوقاية لبلادنا من آثار التطرف والإرهاب، وحتى لا تقع مثل هذه الأحداث الإجرامية مرة أخرى".

ورغم تأكيده أن السلطات المغربية المختصة تقوم بواجبها، وبالشكل الذي يظهر لها في هذا الإصلاح الديني، إلا أنه قال: "الأمر في نظري لازال يحتاج إلى جهد أكبر، بل إلى جرأة وشجاعة في تناول الموضوع بعمومه وتناول الموروث الديني والثقافة الدينية التي يتأثر بها المجتمع".

وأضاف أبو حفص، المثير للجدل، والذي تلقى تصريحاته غضبا في كثير من الأحيان من لدن الفقهاء، أن "عملية الإصلاح وارتباطها بالمناهج الدينية يجب الاشتغال عليها بجرأة أكبر وبسياسات إستراتيجية وواضحة".

وحول علاقة المنظومة التربوية بالإصلاح الديني، أشار الباحث نفسه إلى أن "الجهات المختصة وجب عليها الاشتغال على مضمون المناهج التربوية، وكذا على الطريقة البيداغوجية".

واعتبر الباحث، في هذا الصدد، أنه باتت من الواجب "تنقية المناهج التربوية من كل ما يمكن أن يؤسس لثقافة الحقد وكراهية الآخر والعداء معه"، وزاد: "هذا مع الأسف كان موجودا، ووقعت تعديلات في السنوات الماضية، وأزيل الكثير منه. لكن مازال الأمر يحتاج إلى جهد متواصل".

كما تحتاج المنظومة التربوية، وفق أبو حفص دائما، الاشتغال على "عكس القيم العدوانية، عبر تكريس قيم التعايش والتعددية والسلام والمحبة، وأن تكون لها إستراتيجية واضحة عن كيفية غرس هذه القيم في عقول الناشئة".

أما بالنسبة للطريقة البيداغوجية فإنها حسب المتحدث نفسه يجب أن تتغير بشكل جذري؛ "لأنها لازالت تعتمد على الحفظ والتلقين دون بحث، وكأن ما يقدم مسلمات، لا يسمح للمتلقي باستخدام عقله لتقبلها"، وزاد موضحا: "لذا يجب تغييرها بطرق تتيح استعمال العقل والفكر وأن يقوم بتصفية كل فكرة قبل التسليم بها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca