آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

هل تحكم "عقيدةُ العداء" الدبلوماسيةَ الموريتانية في نزاع الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هل تحكم

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تناسلت عديد القراءات والتحليلات لقضية الصحراء، بعد خرجة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة، الذي جدد من خلالها اعتراف بلاده بـ"الجمهورية الصّحراوية"، مؤكدا انتقال موريتانيا من الحياد (La neutralité) إلى الحياد الإيجابي (L’impartialité) في نزاع الصحراء المفتعل.وذهبت هذه القراءات إلى حد الإجماع حول سن النظام الجديد للجارة الجنوبية عقيدة "العداء" التي وسمت تعامل الرئيس السابق ولد عبد العزيز مع الرباط، بينما يرى آخرون أن الوقائع التاريخية وانحسار مجال القانون الدولي في حل قضية الصحراء يفرض على الجانب الموريتاني التشبث بموقفه السياسي، والانتقال إلى الحياد الإيجابي لتبرير المنطق الذي تتبناه الأمم المتحدة في إدارة الملف المعقد.

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد صرح، في أول خروج إعلامي له، بأن "موقف موريتانيا من قضية الصحراء الغربية لم يتغير ولن يتغير، وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية؛ لأنه موقف من ثوابت السياسة الخارجية للبلد، بغض النظر عن الحاكم أو التطورات الحاصلة في الملف".

وأكد ولد الغزواني، في ندوة صحافية مفتوحة، اعتراف الدولة الموريتانية بجبهة "البوليساريو"، وقال إن "موقفنا ما زال هو الحياد الذي تبنته موريتانيا، لكنه حياد إيجابي، بحكم العلاقة بمختلف الأطراف، وحساسية الملف، وأهمية الحل بالنسبة إلى الدولة الموريتانية".موقف الجارة الجنوبية القديم الجديد لا يعدو كونه موقفا يؤكد تخلفها عن تبرير عدم إذعانها إلى حقيقة تدخلها كطرف في الصراع، ولو بدرجة أقل عن دولة الجزائر، التي أحدثت منعطفات بالجملة في عدد من المواقف التاريخية، رغم تأكيد المغرب على ضرورة فرض الجزائر طرفا مباشرا في النزاع الذي تجاوز عقده الرابع، والدعوة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية إقليميا، باحتلالها الجزء الأكبر من حل قضية الصحراء.

وفي هذا الصدد، قال سيدي علي بلعمش، أحد أبرز الكتّاب الصحافيين الموريتانيين: "لا جديد في ما قاله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن موقف النظام الموريتاني من قضية الصحراء" وزاد: "لقد أكد فقط حياد موريتانيا، كما فعل كل رؤساء موريتانيا منذ انقلاب 1978".وأضاف المدافع عن المشروع المغاربي المشترك، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الجديد في الأمر هو انزعاج المغاربة من هذا الحياد وهم من يُسألون عن سببه"، لافتا إلى أن "ملف العلاقات الموريتانية المغربية حساس جدا، وليس فيه ما نرضى عنه ولا ما يرضى عنه أي مغربي يهتم بالعروبة والجيرة".

وفي رده على الوسائل الإعلامية المنتقدة لموقف الرئيس الموريتاني، أكد بلعمش أن "تلك الوسائل لا تتحدث باسم المغرب ولا هي حتى من المواقع المغربية الناضجة والمهنية"، مشيرا إلى أن "كل تحاليلهم لا تتسم بعمق قضية الصحراء ذات الأبعاد المعقدة والمآلات الأكثر تعقيدا".

وفي حديثه عن مستقبل العلاقات المغربية الموريتانية، ومن دون أن يُحمل المسؤولية لأي جهة معينة، شدد المتحدث على أن "ليس في إثارة هذه العلاقة ما يُغري ولا ما يستحق الإشادة حتى لو كنّا نكرر العكس، تشبثا بحلم يتحول يوما بعد يوم إلى كابوس".

قد يهمك أيضــــــــــًا :

بيد الله يجري محادثات مع رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في موريتانيا

بوريطة وجوزيب بوريل يؤكدان على ضرورة إنهاء قضية الصحراء المغربية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تحكم عقيدةُ العداء الدبلوماسيةَ الموريتانية في نزاع الصحراء هل تحكم عقيدةُ العداء الدبلوماسيةَ الموريتانية في نزاع الصحراء



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca