آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مغاربة يخلدون "ذكرى النكبة" وينددون بواقعة اغتيال الصحافية أبو عاقلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مغاربة يخلدون

المقاومة الفلسطينية
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

احتفال باستمرار المقاومة الفلسطينية للاحتلال بعد أربعة وسبعين سنة من “النكبة”، التي أعلن فيها عن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، شهدته الساحة المقابلة للبرلمان المغربي، وقد عرفت تنديدا باستمرار “التطبيع” و”اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”.

بحضور وجوه إسلامية ويسارية وحقوقية، ووزراء سابقين، وبرلمانيين حاليين وسابقين، كان قلب العاصمة الرباط، الأحد، على موعد مع “حرق العلم الإسرائيلي”، وشعارات قوية تساند “المقاومة الفلسطينية”، بمختلف أشكالها، وتشدد على أن “الاحتلال الإسرائيلي هو الإرهاب”.

وهاجمت كلمة لعزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، واصفة إياه بـ”الناطق باسم تل أبيب بالرباط”، وبـ”عنوان قرصنة القرار الدبلوماسي المغربي”.

أما عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، فقد قال إن الشعب الفلسطيني “منذ 74 سنة وهو مستمر في مقاومة نظام الأبرتهايد (الفصل العنصري) رغم جرائم الإبادة والتشريد”، وزاد: “نحيي انتصار المقاومة الفلسطينية وتغييرها معادلات الصراع في المنطقة، رغم تكالب الأنظمة العربية، والمنتظم الدولي، والإمبريالية، والغزو الإمبريالي وعلى رأسه الإمبريالية الأمريكية”.

وواصل بنعبد السلام في كلمته بالوقفة: “الشعب المغربي ظل مساندا على استمرار تاريخه الحديث لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الاستقلال والعودة وتقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمته القدس، بمختلف أشكال الدعم، بما في ذلك انضمام عدد من الشباب المغربي، من مختلف المكونات المجتمعية، إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة، وأدى الثمن بسقوط شهداء ومعتقلين، رجالا ونساء”. كما قدم “شهداء من الجيش المغربي في حرب 1973 في الجولان”.

وأكد منسق الائتلاف، الذي يضم أبرز الجمعيات الحقوقية المغربية، أن “المطبعين يخونون الشعب الفلسطيني”، في حين سجلت كلمة باسم المحامين، ألقاها محمد شماعو، أن “الصحراء مغربية بدمائنا، ولسنا في حاجة للكيان المحتل للاعتراف بهذا”.

الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، التي رددت شعار “الشعب يريد تجريم التطبيع”، قالت في تصريح لهسبريس إن مشاركتها في إحياء هذه الذكرى جاءت “طوعية وعادية”؛ “لنقول إلى جانب، كافة القوى المناضلة، إن الشعب المغربي كله إلى جانب الشعب الفلسطيني بدون أي قيد أو شرط (…) كنا، وما زلنا، سنشارك إلى حين نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى”.

وتابعت منيب: “نؤمن بعدالة قضية الشعب الفلسطيني البطل، ونعرف بأن اليوم ليس احتفالا بالنكبة و74 سنة على تأسيس هذا الكيان الغاشم، بل 74 سنة على هذا الكفاح البطولي للشعب الفلسطيني الذي لم ولن ينهزم، و74 سنة من الصمود ودعم القضية من قبل أجيال متتالية من المغاربة الذين يحبون فلسطين ويؤمنون بعدالة قضيتها”.

وحول اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة، قالت منيب: “تلقينا خبر استشهاد الصحافية المقتدرة شيرين أبو عاقلة، رحمة الله عليها، بصدمة ككل الأحرار في هذا العالم”.

ثم زادت: “وجهنا برقيات تعزية إلى الفصائل الفلسطينية، وإلى الشعب الفلسطيني عبرها (…) تألمنا وبكينا مع الفلسطينيين، ولكن في الوقت نفسه نعرف، كما يقول الفلسطينيون، أن كل شهيد وشهيدة يقرّبوننا إلى النصر، إلى انتصار القضية. نتألم لأن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حرا ويتمتع بكامل حقوقه التاريخية، ويبني دولته، لكن أمام هذه الغطرسة الصهيو- إمبريالية يقاوم هذا الشعب بكل ما أوتي من قوة، وأظن أن الدعم المعنوي لكل أحرار العالم هو كذلك نوع من المقاومة”.

وترى منيب أن المرحلة التي يجب المرور إليها الآن هي “وجوب محاربة كل أشكال التطبيع”، مع “التنديد بكافة المطبعين والمهرولين”، وإيصال رسالة إلى “الدولة المغربية” مفادها أن “الشعب المغربي لو تمت استشارته في الاتفاقية الثلاثية كان سيقول كله لا؛ لأننا ضد التطبيع، وما نريده هو إحقاق كل حقوق الشعب الفلسطيني، ولا نريد التطبيع مع كيان صهيوني غاشم عنصري، بنى دولته على الاستيطان وتقتيل الأطفال، والتهجير، ونهب الأراضي، واقتلاع أشجار الزيتون، ونهب التراث الفلسطيني”.

عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قال إن المشاركة في هذه الوقفة هي مشاركة في “الاحتفال بذكرى النكبة، وإن كان المصطلح مأساويا إلا أننا نشهد انتصارا للشعب الفلسطيني بصموده عبر تاريخ الاحتلال الطويل أمام الآلة الجهنمية الإسرائيلية، وبانتصاراته المتعددة التي يقدمها كل سنة، وفي كل مناسبة”.

وأردف شيخي قائلا إن المشاركة أيضا تقول “إننا في داخلنا لسنا مع التطبيع، وأننا نرفضه، وأننا سنواجه كل المخططات التي تسعى إلى صهينة المغرب أو إلى طمس ذاكرته التي كانت دائما مع فلسطين التي يعتبرها قضية وطنية”.

وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح: “يتزامن مع هذه الذكرى اغتيال الصحافية الشاهدة والشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي كانت شاهدة على جرائم هذا الكيان الصهيوني في القدس وفي الأقصى وفي كافة ربوع فلسطين، وهذا يدل على أن هذا الكيان لا يريد الحقيقة فيغتالُها، ولم يكتف بذلك، بل حاول عرقلة جنازتها المهيبة وهي ميتة، وهو بذلك كيان ساقط هابط وإلى زوال عما قريب بإذن الله”.

سيون أسيدون، حقوقي وناشط في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، سجل بدوره أن تاريخ 15 ماي يذكّر بـ”بداية الجريمة الكبيرة للصهيونية في حق فلسطين، حين انطلق كل شيء بطرد 800 ألف لاجئ من فلسطين، وتدمير مئات القرى، وتأسيس دولة الاحتلال؛ فلا بد من وقفة للتنديد والاستنكار”.

وفي تصريحه لهسبريس، ذكر أسيدون أن ذكرى النكبة “تأتي هذه السنة بعد اغتيال صحافية فلسطينيةٍ هي شيرين أبو عاقلة، التي هي شهيدة الشعب الفلسطيني، والتي أعطت حياتها كلها من أجل نقل الحقيقة في فلسطين. وبطبيعة الحال وجد الصهاينة في هذا فرصة للتخلص منها، ومسؤوليتهم في هذه الجريمة لا تحتاج إلى بحث، والإشكالية ليست التحقيق، بل ما الذي جعل مثل هذه الجريمة ممكنة؟”.

واسترسل الحقوقي شارحا: “التطهير العرقي المنطلق مع نكبة 1948 والنظام العنصري المنطلق منذ ذاك، الذي يعترف به الآن كنظام أبارتهايد وهذه جريمة ضد الإنسانية، هو ما يُمَكِّنُ من أن تكون مثل هذه الجرائم عادية عند المحتل، باغتيال شباب وصحافيين وممرضين وغيرهم”.

أسيدون الذي ردد شعار “تحية مغربية للمقاومة الفلسطينية”، قال إنه “منذ ماي من سنة 2021 ونحن نرى ظاهرة انتفاضة جديدة للشعب الفلسطيني، تستمر في تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة، ويُظهِر فيها الشعب الفلسطيني أنه كرجل واحد وراء علم واحد من أجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس”.

قد يهمك ايضا:

مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تُهاجم المصلين في الأقصى بـ المسيّرات وإصابة العشرات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يخلدون ذكرى النكبة وينددون بواقعة اغتيال الصحافية أبو عاقلة مغاربة يخلدون ذكرى النكبة وينددون بواقعة اغتيال الصحافية أبو عاقلة



GMT 16:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل صغير يتفاعل مع فاجعة الصويرة في المغرب

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

غاريدو سعيد بالفوز في أول ديربي له أمام الوداد

GMT 04:50 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فندق فيلا هونيغ لقضاء شهر عسل مختلف ورائع

GMT 13:23 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

آرسنال يستغنى عن تشيك بعد أخطائه المتكررة

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمعية سلا في مجموعة قوية ببطولة دبي للسلة

GMT 05:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

منتخب "مصر" لكرة اليد يفوز على هولندا في "دورة لاتفيا"

GMT 15:09 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيريز يشيد بقرار مبابي برفض ريال مدريد

GMT 05:15 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم على وشك الحصول على لقب "سفيرة العطاء"

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 13:45 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

أربع نصائح للحمل بولد

GMT 00:46 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاعلان عن حقيقة شخصية زوجة أب الأميرة ديانا "رين سبنسر"

GMT 11:39 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

رؤيتك للحياة

GMT 14:59 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق 1800 من الحمام الزاجل في سماء احتفالاً باليوم الوطني

GMT 01:16 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة شريهان أحمد تؤكّد أنّ "الكروشيه" يحقق الأناقة

GMT 10:45 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca