آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مرميد يكتب عن "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" الذي في خاطره

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مرميد يكتب عن

الكاتب بلال مرميد
الرباط - المغرب اليوم

من منطلق الغيرة على مهرجاننا الدولي لمراكش، أقطع عطلتي لأخصص له هذا الركن.

ركن أول نؤكد منذ بدايته أننا نريد أن يعود لنا مهرجان مراكش السينمائي الدولي بحلة أفضل وأنجح وأنجع، وألاّ نجد أنفسنا أمام مدير فني جديد يردد مثل السابق أنه يشاهد سنويا ثمانمائة فيلم.

نريد أن تنسينا العودة المرتقبة توقفا اضطراريا لمدة عام لم يكن في مصلحة موعدنا الذي رافقناه منذ بداياته.

منذ سنوات أحاول أن أخاطب العقول لأساهم في فتح العيون، وفي الجهة المقابلة أناس، يفتقدون المصداقية، يحاولون بكل الإمكانات أن يغلقوا عيوننا نحن.

في تنظيم المهرجانات، لا يمكن لأحد أن يزايد علينا وعلى معرفتنا، وحين نصمت أحيانا فبهدف الاستراحة واستعادة الأنفاس مع إبقاء العين على ما يتحقق وأيضا ما يقترف.

أكتب هذا الركن وفيه تنبيه ضمني إلى أن الخطوة الخاطئة مستقبلا غير مقبولة، وستجعل كل أمل فان. المدير الفني السابق "برينو بارد" رحل، وحقا لن يتأسف على رحيله عاقل عارف وغيور على الموعد. سيعوضه "كريستوف تيرشت" الذي كان يقود "الفوروم"، وهي فئة من الفئات الموازية غير الرسمية في مهرجان برلين.

نجاح مهرجان سينمائي دولي لم ولن يكون رهينا بشخص معين. نجاح مهرجان سينمائي دولي مرتبط بأساساته المتينة المبنية على منح صلاحيات محدودة لكل فرد، كل حسب تخصصه.

أن تكون للمهرجان هوية متفردة، وأناس يرقبون ويراقبون عمل طاقمه الفني تفاديا لتكرار أخطاء نبهت إليها مرارا، ألاّ تمنح كل الصلاحيات لمدير فني يجرب وصفته بدون رقيب، وأن تناقش كل اختياراته من طرف أناس ملمين.

هذه الطريقة هي التي تطبق في "البندقية" وفي "برلين" و"كان"، أو في مواعيد الدرجة الثانية، ومدراء هذه المواعيد رغم اطلاعهم وحرفيتهم التي لا يماري بخصوصها اثنان، لا يمنحون كل السلط لارتكاب مآس في حق هذه المهرجانات الرائدة.

مهرجان برلين، الذي صار بعض مسيري مركزنا السينمائي بقدرة قادر يضربون به المثال مؤخرا، رغم النجاحات التي يحققها سنويا، ومنها بيع ثلاثمائة وثلاثين ألفا من التذاكر في النسخة الماضية، سيتم تغيير إدارته، ورئاسة البرلينال اختارت "كارلو شاطريان" لخلافة "ديتر غوسليك".

"كارلو شاطريان"، المدير الحالي لمهرجان "لوكارنو" الذي كان مرارا ضيفا من ضيوف "ميدي1"، سيترك منصبه الحالي بعد إشرافه على دورته المقبلة في غشت ليتولى إدارة البرلينالي، والهدف منح نفس جديد لموعد عالمي ناجح.

التغيير لا يحصل فقط عند الإخفاق، بل يحدث أيضا بسلاسة حين يكون من الضروري إضفاء لمسة التجديد على الموعد الناجح، وهذه الجملة لن يستوعبها إلا العارفون ولن يفهمها المتهافتون ولو استغرقت دهرا لتشرح لهم.

كل مهرجان يجب أن نوفر له من يحمي اختياراته ويدافع عن هويته، وهو ما ناديت به لسنوات. في كل مرة، كان كثير من المطبلين يعتبرون أننا نرصد الهفوات فقط ونتناسى المكتسبات، وهي أبشع طريقة للتهرب من المسؤولية.

مهرجان مراكش السينمائي الدولي هو مهرجاننا جميعا، وقوته تكمن في منح الثقة للمغربي قبل الأجنبي الذي يرحل بعد أول امتحان عسير. فكرة بسيطة يجب أن تفهم، مفادها أن عدم اللجوء إلى الكفاءات المحلية، لن نجني من ورائه إلا الخيبات والانكسارات وخيانات أبطالها أجانب يستغلون غياب المراقبة ليوهموا الجميع بأنهم هم القادرون دون غيرهم على إنجاح التنظيم.

المدير الفني، أو المبرمج، يجب أن يشتغل للمهرجان ومصلحة المهرجان، وليس العكس، والأمثلة نقلناها وننقلها مرارا من مختلف المهرجانات العالمية.

مهرجان مراكش الدولي للفيلم مكسب، ورغم كل الصعوبات نتمنى أن يعود بحلة أفضل. الأمر حقا ممكن، لكن بشرط ألاّ يتوقف العمل وأن يتم الاعتماد على أهل الاختصاص الملمين والأشخاص المناسبين في الأمكنة المناسبة.

أكتب كلماتي وليقرأها عشرات الآلاف ويؤمن بها الآلاف لأنهم يعرفون جيدا الماركة. هو ليس بغرور، لا حاجة لي أصلا في جرعات منه، بل هو فقط تأكيد على غيرتنا على موعد مراكش الذي كبر معنا وبنا وكبرنا معه وافتخرنا به.

أرجوكم، نريد لهذا الموعد أن يتعافى بسرعة وأن يستمر، وبالخصوص أن نتجنب أخطاء الماضي حتى لا تتكرر. نريد تغييرا على مستوى إدارة المركز السينمائي في القريب العاجل، وهو مطلب سأركز عليه مستقبلا بإسهاب، ونريد أن يعود مهرجان مراكش السينمائي الدولي في أبهى حلة.

هل الكلام واضح أيها السادة؟ سأعود بعد العطلة، وسيكون للحديث عن مهرجان مراكش وعن نتائج لجنة دعم الأفلام وبقية اللجان الأخرى بقية.

أختم، كما بدأت، بالتركيز على مهرجاننا مراكش الذي يجب أن تكون عودته موفقة، لأنه مهرجان المغرب والمغاربة، ولتذهب كل الحسابات الصغيرة والعابرة والهامشية إلى الجحيم. والسلام.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرميد يكتب عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي في خاطره مرميد يكتب عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي في خاطره



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري

GMT 16:23 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

رونالدو يودع جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca