آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الخليفة يؤكد تنازلات "البيجيدي" لا تحصى والديمقراطية المغربية ناقصة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخليفة يؤكد تنازلات

امحمد الخليفة القيادي الاستقلالي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال امحمد الخليفة، القيادي الاستقلالي والوزير السابق، إن المغاربة شعب محظوظ؛ لأن النظام المغربي ليس عسكريا، مشددا على أنه "لنا ملك يحب الخير لشعبه، وهو أمل المغاربة لمواجهة ما يعتبر ردة سواء حقوقية أو قانونية".الخليفة، الذي حلّ ضيفا على برنامج "نقاش في السياسة"، أوضح "أنه من لطف الله بنا أن منحنا ملكا؛ وهو ما يدعو إلى التفاؤل"، معتبرا أن "رغم درجات اليأس التي يمكن أن نصل إليها يمكنه في حال تدخل أن يعيد الأمور إلى نصابها".

وطالب الخليفة بضرورة تطبيق الدستور لكونه يتطلب قوة سياسية هي من تزرع فيه الروح، مبديا أسفه لما اعتبره نوعا من الردة القانونية التي يشهدها المغرب في عدد من القضايا والتي تعد سابقة؛ مثل فتح قضية عبد العلي حامي الدين من جديد، وكذلك قضية توفيق بوعشرين التي تم ليّ عنق القانون فيها، على حد تعبير الوزير السابق.وأوضح القيادي الاستقلالي أن "المغاربة واعون جدا، ويعرفون الأحزاب المفروضة عليهم وكذلك النابعة منهم"، مسجلا أن إحياء تحالف "الكتلة الديمقراطية" "مرتبط بالجيل القادم الذي يمكن أن يتدبر أمره، وأن المدبرين للأحزاب الوطنية عليهم القيام بالنقد الذاتي؛ ولو يظلوا أقلية بمبادئهم".

وأكد المتحدث، في حوار هسبريس الأسبوعي، أنه "عندما تكون هناك أحزاب تُدفع لوقف إرادة الشعب فإن ذلك لن يأتي إلا بالكوارث"، مبزرا أنه "يجب أن تكون قطيعة حقيقية وتعطى للشعب الكلمة، وأحزاب الإدارة لا يمكن أن تكون بعيدة عن التعليمات رغم مظاهر الديمقراطية"."إذا أردنا الخير للمغرب يجب أن نوقف الممارسات التي شهدها المغرب منذ الاستقلال"، يقول الخليفة، مؤكدا أن "الظرف يتطلب إعادة البناء؛ لأن الأحزاب، اليوم، لا تقوم بدورها بسبب التدخل في شؤونها الداخلية".

القيادي الاستقلالي والوزير السابق شدد على أن حزب العدالة والتنمية معني مع جميع الأحزاب المؤمنة بقدرة المغاربة على التغيير بضرورة تشكيل تكتل لخدمة الوطن، وإعادة الثقة إلى العمل السياسي في المغرب، مشيرا إلى أن "البيجيدي""مطالب اليوم بتجنب ما وقع للاستقلال والاتحاد، وأن ما وصلوا إليه اليوم كان بفضل ثقة المغاربة فيهم".

وفي هذا الصدد، قال المتحدث نفسه إن "حزب العدالة والتنمية عليه أن يستفيد وألا يغتر لأن الشعوب لا ترحم، لأن أولى الخطايا التي ارتكبها الحزب هي التخلي عن أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران"، موردا أن "الحزب ماض في تنازلات تعد ولا تحصى".

وزاد الخليفة في تأكيد التنازلات التي قدمها "الإخوان"، "من قبيل ما هو دارج لأن حكومة العدالة والتنمية ليست استثناء في كل العمل السياسي"، موضحا أنها "استمرار رغم أنها جاءت في ظروف أخرى، لكنها لم تقع القطيعة مع الممارسات السابقة".

وعلاقة بالنقاش حول التكنوقراط والسياسيين، يرى الوزير السابق أن المغرب حقق عطاء كبيرا على جميع المستويات مع حكم الملك محمد السادس، من خلال البنيات التحتية من طرق وموانئ وغيرها، موضحا أن "التقني ضروري لجميع البلاد، لكن مشكلة المغرب ليست البرامج والإستراتيجية؛ ولكنه يتقدم خطوة إلى الأمام ثم يعود خطوتين إلى الوراء".وفي هذا الصدد، يرى الخليفة أن "المغرب لكي يحقق نموا اقتصاديا لا بد من ديمقراطية حقيقية ورفع اليد عن المكونات الحزبية"، داعيا إلى "ربط حياة الأحزاب بالشعب وكذلك رفع اليد عن الإعلام والنقابات".

القيادي الاستقلالي قال إن الديمقراطية الحالية في المغرب لم توصلنا إلى ما يريده الشعب والملك، موضحا أن الإصلاحات السياسية التي يتطلبها المغرب مرتبطة أساسا بنمط الاقتراع الذي يتطلب تعديلا ضروريا، معتبرا أن المملكة جربت جميع الأنماط المتداولة واليوم المطلوب هو العودة إلى النظام الفردي.وحول مطالب البعض بالملكية البرلمانية، سجّل امحمد الخليفة أن المغرب ملكية برلمانية من الناحية الدستورية، متسائلا إن كان المغرب يعيشها فعليا أم لا؛ لأن الدستور يظل نصوصا لكن التنزيل يطرح مشكلا.

 قد يهمك أيضــــــــــًا :

الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة

الحكومة تؤكد الإساءة إلى رؤساء الدول سلوك يُنافي "التحضر المغربي"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليفة يؤكد تنازلات البيجيدي لا تحصى والديمقراطية المغربية ناقصة الخليفة يؤكد تنازلات البيجيدي لا تحصى والديمقراطية المغربية ناقصة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:25 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية تعاون تجمع الرجاء المغربي والنصر الإماراتي

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 12:25 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"والت ديزني" تطرح فيلم الخيال الموسيقي الجديد "كوكو"

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"رينو" تسحب آلاف السيارات في روسيا

GMT 16:50 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة جنرالات في الجزائر أمام القضاء بتهم تتعلق بالفساد

GMT 00:48 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوسكورة تحتضن سباقا لمحاربة السرطان

GMT 10:12 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ألكسندر زفيريف يتأهل إلى نصف نهائي بطولة شنغهاي للتنس

GMT 04:12 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

شريف رمزي يكشف عن أحب الأدوار إلى قلبه

GMT 19:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

إيمان يوسف تظهر مصريتها القوية في ديوان شعر

GMT 17:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تألقي بساعة "Run Away "من فندي لإطلالة راقية

GMT 07:57 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

أجمل مجوهرات مرصّعة بالياقوت الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca