آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة جديدة كشفت أولوية بناء الأسرة لدى الحشرات

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تمنع شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تمنع شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر
لندن ـ كاتيا حداد

كشف بحث جديد أن إناث خنفساء الدفن التي تعرف باسم "نيكروفورس فيسبيلودس" تطلق مادة كيميائية مضادة لشهوة الذكور المفعمين بالحيوية في الوقت الذي يحتاج فيه صغارها الى الرعاية، ويعتقد الباحثون أن هذه المعلومانت المكتشفة  تساعد في تسليط الضوء على الآليات التي تستخدمها الحشرات حتى تكون أمومتها أفضل، ودائما ما تثار معضلة ما إذا كان يجب على الحيوان استثمار طاقته في ذريته الحالية أم توجيهها نحو الذرية المستقبلية عن طريق إنتاج بيض جديد، وعندما يتعلق الأمر يتربية الصغار يركز ذكور وإناث خنافس الدفن على إطعام الصغار، ولم يتضح بعد كيف توازن الخنافس بين المطالب الحيوية والغذائية للصغار والنشاط الجنسي.

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تمنع شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

وحلل الباحثون سلوك التزاوج والهرمونات وإنتاج البيض في حوالى 400 من الخنافس التي تم جمعها من غابة في ألمانيا، وحدّد الباحثون مركّبا" مضادا" للشهوة يشير إلى العقم المؤقت ويمنع ممارسة الجنس أثناء رعاية الأنثى لصغارها، ويطلق هذا المركّب بواسطة مادة كيميائية تسمى " هرمون الشباب الثالث"، وكشفت التجارب عن وجود جزيء مضطرب يدعى "ميثيل جرانيت" يعمل على تقليل عدد محاولات التزاوج من الشريك الذكر، وبفضل هذه المادة يستطيع الآباء استثمار مواردهم في تطوير اليرقات، كما يعيد الذكور توجيه طاقتهم للمساعدة في تغذية الصغار.

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تمنع شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

وأشارت النتائج إلى أن نظام التواصل الفعّال عند الخنافس بين الوالدين يفيد الأباء أنفسهم والصغار أيضا، وبيّنت الدكتورة ساندرا ستيغر من جامعة أولم في ألمانيا وأحد مؤلفي هذه الدراسة أن الحياة العائلية  عند الخنافس تخلق مكانا للتعاون والصراع، حيث يتعاون الوالدان في العديد من الأنواع في تربية الصغار ومع ذلك هناك صراعات حادة بين الذكور والإناث على نسبة التزاوج أو على مقدار استثمار كل جنس في تربية الصغار، ونظرا للتكاليف الحيوية والزمنية للرعاية الأبوية يواجه الأبوان بالمعضلة الإنجابية بشأن ما إذا كان ينبغي استمرار الاستثمار في الصغار الحاليين أو إنتاج المزيد منهم.

ولفتت ساندرا إلى عدم فهم كيفية توجيه الموارد على نحو ملائم بوضوح، وتوفر دراستها أول تحليل شامل للآليات الفسيولوجية لتنسيق جهود التزاوج لدى حشرات تظهر رعاية أبوية ثنائية، وأوضحت ستيغر " أظهرنا وجود عقم مؤقت بواسطة هرمون في أنثى خنافس الدفن خلال فترة رعاية صغارها، ويحدث هذا العقم المؤقت بواسطة إطلاق فرمون يمنع الشريك الذكر من الجماع، ويشير مسار الهرمونات المشترك ونظام الفرمونات إلى إمكانية الاعتماد على مضاد الشهوة الجنسية، ويساعد العقم لدى إناث الخنافس والامتناع عن ممارسة الجنس من الذكور في توفير استثمار مشترك لموارد الوالدين إلى صغارهم، وهكذا تساهم دراستنا في فهم أعمق للآليات الكامنة وراء القرارات الأبوية الخاصة بالتكيف"، ونشر البحث الجديد في مجلة Nature Communications.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تمنع شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تمنع شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها



GMT 17:59 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

موراي ينفصل عن مدربه الأميركي ليندل للمرة الثانية

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:02 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في قضية "راقي بركان" الجنسية

GMT 20:08 2018 السبت ,12 أيار / مايو

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca