آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية

وكالة ناسا الأميركية
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

بعد أبحاث واستقصاءات استمرت لـ10 سنوات كاملة، نشرت وكالة ناسا الأميركية دراسة تفصيلية عن مخاطر زيادة نسبة غاز الأمونيا NH3 في التربة على مستوى العالم، وتأثيرات ذلك على طبيعة الإنتاج الزراعي والمياه والأسماك، مبرزة أن هذه الظاهرة رُبما تكون تحدياً شديد الصعوبة خلال العقدين القادمين، لغياب أية خطط أو إمكانية للحد من ذلك الانتشار. الدراسة المطولة اعتمدت على الدراسة الميدانية عبر اختبار لآلاف نماذج من التُرب الزراعية، والمقارنة فيما بينها بين سنة وأخرى، إلى جانب الرصد عبر الأقمار الاصطناعية. وقالت الدراسة إنه ثمة زيادة متراكمة لتركيز الأمونيا سنة بعد أخرى، خلا بعض الاستثناءات القليلة، مؤكدة أن ذلك سيكون ذو تأثير مطول على نمو النباتات في عديد مناطق العالم، إلى جانب ما قد تتسبب به من أمراض للقلب والرئة.

الأسباب المركزية لزيادة تركز الغاز المذكور تعود إلى العوامل والسلوكيات الزراعية نفسها، فحرائق الغابات خلال هذه السنوات العشرة كانت ذات تأثير تدميري، إلى جانب ما تتعرض لها النباتات والتُرب الزراعية لحرق مُتعمد بعد انتهاء المواسم الزراعية، بالذات لمزارع القمح والشعير والذرة الصفراء وباقي البقوليات. الباحث الرئيسي المُشرف على فريق العمل المُنتج لهذه الدراسة، العالم الأميركي جوناثان هيكمان، صرح في تعليقات إعلامية، أن فريقه توصل إلى نتائج مثيرة على مستوى العالم، لكن مناطق مُختلفة من قارة إفريقيا كانت الأكثر إثارة.

وأضاف: "فالمناطق الغربية من القارة، إلى جانب الدول المُحيطة ببحيرة فكتوريا ودولة جنوب السودان، شهدت أكبر تحول في ذلك الاتجاه. هذه التحولات ترافقت مع مُلاحظة توسع هذه المناطق في حرق الغابات وزيادة رفد التربة الزراعية بالأسمدة، بتشجيع من حكومات تلك المناطق"، مُضيفاً أن ذلك التركيز في نسبة الأمونيا تقابله زيادة حتى في الغلاف الجوي لتلك المناطق. وتابع: "الحالة الوحيدة التي يُمكن التغلب فيها على زيادة تركز الأمونيا في التُربة، هو توفير مناخ رطب مُستديم، وهو وضع يُستحال تحقيقه، بسبب الجفاف على مستوى العالم".

الباحث الزراعي في جامعة داندي الأسكتلندية محمد أوسكان، شرح في حديث مصدر إعلامي  المخاطر المُتراكمة لهذه الزراعة المناخية الزراعية العالمية، وتأثيراتها المُستقبلية على منطقتنا، وقال: "شهدت بُلدان مثل العراق ومصر والسودان وإيران وتركيا طوال السنوات الماضية ظاهرة يُمكن تسميتها بـ"انفجار الأمونيا"، بحيث كانت تظهر مشاكل بيئية فجأة على بعض المحطات المائية أو نوعية ما من الأسماك، تؤدي فعلياً إلى تسممها وانتفاء قابليتها للتناول.

وكانت جميع تلك الظواهر تُعالج عن طريق الحظر أو الإتلاف. لكن الدراسة الأميركية الحديثة تُثبت أن ذلك الأمر قد يتحول إلى وباء كُلي". الباحث أوسكان أضاف: "خلال سنوات أو عقود قادمة، يُمكن أن تتحول مقاييس الأمونيا إلى قيمة مضافة لأية مادة غذائية، فأية واحدة منها تزيد الجسم ببضع ملغرام من الأمونيا، قد تتسبب بمشكلة كبير للكُلى وزيادة الحموضة والأمراض الجلدية، وحتى تلف الرئة وخلل في الجهاز العصبي".

قد يهمك ايضا :

البذر المباشر تقنية زراعية تحمي التربة وتحافظ على الموارد المائية

دراسة تُظهر قدرة السبانخ على كشف المتفجرات ورصد الإشعاعات في التربة

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية



GMT 08:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف العلاقة بين المخ والمعدة يمهد لعلاج البدانة

GMT 04:26 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

المغنية ماريا كاري تتألق في فستان وردي رائع

GMT 00:46 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تعبر عن سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 22:17 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

سيبايوس يؤكد أن تغيير المدرب كان ضروريًا

GMT 04:12 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك تصاميم خزانات ملابس عصرية تناسب المساحات الصغيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca