آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المحتويات التافهة تتصدر منصة "يوتيوب" وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحتويات التافهة تتصدر منصة

يوتيوب
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

عندما بدأت جائحة فيروس “كورونا” تتفشى في المغرب، ساد انطباع لدى الكثيرين بأن “التفاهة” التي غزت موقع “يوتيوب” وغيره من منصات التواصل الاجتماعي ستنحسر، بعد أن أرغم الفيروس التاجي الناس على الاهتمام بما يقوله العلماء والمختصون.وتعزز هذا الانطباع أكثر مع اشتداد انتشار الجائحة، حيث توارى “صنّاع المحتوى التافه”، بعدما أرغم الخوف من الإصابة الناس على البحث عن معلومات تُسعفهم على وقاية أنفسهم؛ غير أن الوضع ما لبث أن تغيّر، بعد أن بدأت الحياة تستعيد وتيرتها الطبيعية حيث عاد المحتوى التافه ليتربع على عرش ما يتابعه جمهور الويب.

التفاهة التي وسمت “يوتيوب” المغربي خلال السنوات الأخيرة عادت لتطفو إلى السطح بقوة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن صار تحدّي شخص المقاتل الهولندي ريكو بعد هزمه للمغربي طارق خبابز “حديث الساعة” بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت ساحة للتحدي والتحدي المضاد وسط تزايد أعداد المتابعين.وفي المقابل، تزداد الانتقادات الموجهة إلى تدهور ما يتمّ تقديمه من محتوى على “الويب”، باعتبار أنه يكرّس صورة سيئة عن المغرب والمغاربة ويؤثر سلبا على الأجيال الصاعدة، خاصة أن المحتوى الذي يتم ترويجه يتضمن إيحاءات ذات طبيعة جنسية لاستقطاب أعداد أكبر من المتابعين.وفيما تتوالى الدعوات إلى “عقلنة” ما يقدمه “صناع المحتوى” المغاربة، قال سعيد سليماني، الخبير في مجال المعلوميات، إن أشد المتفائلين من المهتمين بالشأن الرقمي ببلادنا لا يتوقعون نهاية التفاهة المنتشرة بشكل رهيب على “يوتيوب” وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، أو على الأقل خفوت حدتها”.واعتبر سليماني، في تصريح لهسبريس، أن هذه التفاهة التي أصبحت تسم ما يُقدم على منصات التواصل الاجتماعي المغربية غير مرتبطة بما قبل أو بعد الجائحة بقدر ما هي مرتبطة بالوعي المجتمعي، مُرجعا سببها إلى عدم الاهتمام بمؤسسات المجتمع المعنية بالتربية، وفي مقدمتها المدرسة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير ذاته: “نحن، والحالة هذه، نجني ثمار ما زرعناه لعقود من إهمالٍ لقطاع التربية والتعليم وتبخيس دور مؤسساته؛ بل أصبح المربي موضوعا للتنكيت والحط من قيمته، إضافة إلى غياب البرامج التربوية الهادفة عن وسائل الإعلام، والتي من شأنها أن تعمل على إيجاد جيل قادر على التمييز”.وبالرغم من أن “السطحية” أصبحت هي السمة الأساسية لكثير مما يُبث على “يوتيوب” وغيره من المنصات الاجتماعية، فإن سليماني يرى أنه انطلاقا مما يرصده الباحثون والمهتمون بالشأن الرقمي من التحولات التي تطرأ على المجتمعات من خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي “من النادر أن تجد مثيلا للتفاهة التي تسيطر على “يوتيوب” المغربي في باقي محتويات المجتمعات الأخرى”.وإذا كانت الانتقادات توجّه إلى “صنّاع التفاهة” في منصات التواصل الاجتماعي، حمّل سليماني المسؤولية للجمهور أيضا، قائلا: “هذه التفاهة نحن من يشجعها؛ فما دامت البضاعة التي يروجها هؤلاء تلقى هذا الكم الهائل من المتابعة ويجنون من ورائها الكثير من المال، فلماذا سيغيّرون المضمون الذي يروجونه؟”.ونبّه الخبير في المعلوميات إلى أن خطورة “صُنّاع المحتوى التافه” تتمثل في أنهم أصبحوا قدوة للأجيال الصاعدة، مضيفا أنّ الخوف من خطورة هذه الفئة دفعت إلى إطلاق أكبر حملة في الغرب للقضاء على الظاهرة تحت شعار “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير”؛ لكن “لا يمكن أن نحارب ظاهرة تقوم على الجهل دون محاربة الجهل نفسه في بلداننا الإسلامية العربية”، يردف المتحدث.

قد يهمك ايضا 

يوتيوب تطلق ميزة تسمح للآباء بالتحكم بما يشاهده أطفالهم وفقا لأعمارهم

اليوتيوبر المغربية سارة أبو جاد تحتفل بعيد ميلاد طفلها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب المحتويات التافهة تتصدر منصة يوتيوب وتهدد الأجيال الصاعدة في المغرب



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca