آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المحاصيل الزراعية في مصر لا سيما القمح في خطر بسبب ظهور مرض "الصدأ"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحاصيل الزراعية في مصر لا سيما القمح في خطر بسبب ظهور مرض

محصول القمح،
القاهرةـ الدارالبيضاء اليوم

مع فترة التقلبات المناخية التي تشهدها مصر حاليا، باتت محاصيل زراعية، لا سيما القمح، عرضة للإصابة بآفة "الصدأ".
وتعتبر الأجواء الحالية، بما فيها من برودة وأمطار ونشاط كثيف للرياح مع طول فترة الليل، ظروف مثالية لنشاط هذه الفطريات، التي يحذر منها نقيب الفلاحين في مصر حسين عبد الرحمن أبو صدام، قائلا: "حافظوا على محاصيلكم وتابعوها باستمرار، واحذروا الإصابة التي تفتك بها".
وأكد أبو صدام في حديث له أن "انتشار مرض الصدأ في الأقماح يؤدي لقلة الإنتاجية، والخطر الأكبر يكمن في تأثر أصناف القمح التي تعد من أعظم أرصدة مصر الاستراتيجية في المجال الزراعي".
وتابع: "تأثر أنواع مختلفة من القمح في مصر خطير للغاية. هذه الأصناف كلفت الدولة ملايين الجنيهات، وسنوات من البحث العلمي الفريد الذي لا يمكن تعويضه".
والصدأ مرض فطري يمكن أن يتسبب في خسائر تصل إلى 100 بالمائة من محصول القمح، المعرض للإصابة وغير المعالج.
واعتبر أبو صدام أن الاكتشاف المبكر للإصابة يساهم في القضاء على المرض، لأنه "إذا اتخذ الصدأ شكلا وبائيا فلن تنفع معه أي مبيدات، وسيكون تأثيره السلبي ومخاطره على المحاصيل الزراعية كبير للغاية، فمن الممكن أن يطال خطر الصدأ نحو 175 ألف فدان مزروعة بالقمح في مصر".
ومؤخرا أصدر معهد المحاصيل الحقلية في مصر تقريرا، أكد فيه أن تأثيرات موجة التغيرات الجوية على محصول القمح قد تختلف من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى آخر، حسب عمر النبات والمنطقة وحالة التربة.
وأشار المعهد في بيان، إلى أنه "لا بد من الالتزام بموعد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية"، مشيرا إلى أن القمح يزدهر في البيئات الباردة خصوصا في أطوار النمو الأولى (مرحلة التأسيس)، ويفضل المناطق المعتدلة للنمو والتطور الجيد.
وقال نقيب الفلاحين المصريين إن "الأجواء المتقلبة والأمطار الكثيفة ظروف خصبة لنشاط مرض صدأ القمح، تكتمل بوجود الفطر مع النباتات التي لا تستطيع التعامل معه".
وأوضح أبو صدام أن "الاكتشاف المبكر للمرض ورش الأدوية يساعد في الحد من الأضرار، ورغم الإصابات فإنني أتوقع موسما ناجحا لزراعة الأقماح مع زيادة في الإنتاجية بما يقلل من عمليات الاستيراد، وذلك بعد زراعة أكثر من 3.5 مليون فدان هذا الموسم مع التوسع في الزراعة على المصاطب، وتحميل القمح على الخضراوات الشتوية".
وأشاد نقيب الفلاحين بجهود الدولة في دعم مزارعي الأقماح، قائلا: "الدولة تهتم بشكل كبير بدعمهم على المستوى الإرشادي والمادي، فلأول مرة يتم الإعلان عن سعر الأقماح بزيادة في الأردب عن الموسم السابق قدرها 95 جنيه، حيث كان سعر الأردب درجة نقاوة 23.5 قيراط الموسم الماضي بـ725 جنيه، وتم تسعيره هذا الموسم بـ820 جنيه"، حيث تلتزم الحكومة بشراء كامل محصول القمح من المزارعين.
وتابع: "الحكومة وفرت 22 صنفا من التقاوي المناسبة للأجواء المصرية وذات الإنتاجية المرتفعة والمقاومة للأمراض، بجانب إنشاء الصوامع الحديثة وإدخال أحدث الآلات والمعدات لزراعة وحصاد الأقماح، الذي يحل موعد جمعه في أبريل المقبل".
ومن جهة أخرى، يقول أستاذ النباتات عبده لطفي إن موسم الإصابة بالصدأ يبدأ من منتصف شهر يناير حتى ظهور السنابل تقريبا، بسبب التغيرات الجوية القاسية والرطوبة الشديدة"، مشيرا إلى أن صدأ القمح "فطريات تأتي إلى مصر عن طريق الرياح من دول أخرى".
وتابع لطفي في حديث له: "سينتشر الصدأ أكثر وأكثر خلال الأيام المقبلة، وهو ما يستدعي دوما توعية المزارعين بمتابعة محاصيلهم أولا بأول، وفي حال بدأ في الظهور يقاوم بالأدوية والرش الدائم لأنه سريع الانتشار، ومن الممكن أن يصيب المحاصيل المجاورة بسهولة".
وأكد أستاذ النباتات أن "وجود العديد من الأصناف في مصر سيعطيها أفضلية في منع انتشار الصدأ، حيث إنه في حال أصيب صنف من الممكن أن ينجو الآخر المجاور له. هناك أصناف قوية في التعامل مع الصدأ، وأصناف أخرى درجة مقاومتها ضعيفة".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فيصل المقداد يتهم أميركا بسرقة النفط والقمح والقطن من سوريا

 

أزمة الطحين تعود إلى الواجهة في لبنان وسط مخاوف من رفع الدعم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاصيل الزراعية في مصر لا سيما القمح في خطر بسبب ظهور مرض الصدأ المحاصيل الزراعية في مصر لا سيما القمح في خطر بسبب ظهور مرض الصدأ



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca