آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

خيول مهددة بالانقراض تبدأ "حياة جديدة" في تشيرنوبيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خيول مهددة بالانقراض تبدأ

خيول برزولسكي
تشيرنوبيل-الدار البيضاء اليوم

داخل محمية طبيعية، تزدهر خيول برزولسكي المهددة بالانقراض في منطقة لا يتوقعها أحد.. تشيرنوبيل.وقال دينيس فيشنفسكي رئيس القسم العلمي للمحمية الطبيعية التي أقيمت قبل 5 سنوات في هذه المنطقة: "هذا رمز المنطقة المحظورة".وبعدما كانت تشيرنوبيل موقعا للحادث النووي الرهيب خلال الحقبة السوفيتية الذي تصادفت ذكراه الخامسة والثلاثون، الإثنين، تم إخلاء المنطقة المحيطة بالمنشأة النووية.ونتيجة لذلك، هجرت مدن وحقول وغابات، وفي المجموع، هناك أكثر من 2200 كيلومتر مربع في شمال أوكرانيا و2600 كيلومتر مربع في جنوب بيلاروس تعتبر مناطق غير صالحة للحياة البشرية.ومع مرور الوقت، بدأت الطبيعة تستعيد مكانها: الغطاء النباتي يزين الطرق والمنازل تختفي في المناطق المشجرة.في بلدة بريبيات بجوار المحطة النووية، تنمو الأشجار على المباني الاسمنتية الرمادية وعبرها، وهي مزينة بجداريات رائعة وشعارات سوفيتية متداعية.

وتتكاثر الحيوانات البرية خصوصا الأنواع النادرة، كما لو أن النشاط الإشعاعي كان أقل خطورة على بقائها من وجود البشر.ويمكن رؤية الوشق (هر برّي) والأيائل الأمريكية والنسور ذات الذيل الأبيض وأحيانا الدببة، لكن حصان برزولسكي هو بلا شك الأكثر فرادة.ويدين آخر حصان بري في العالم، وهو أصغر حجما من الأحصنة المستأنسة لكنه قوي ومرن، باسمه للمستكشف الروسي نيكولاي برزولسكي الذي اكتشفه في صحراء جوبي المنغولية عام 1879.واختفت هذه الحيوانات من موطنها الطبيعي في آسيا في منتصف القرن العشرين بعدما وقعت ضحية الصيد وتقلص أراضيها.لكن جهود العلماء ساهمت في عودة هذه الأنواع عبر استخدام الأحصنة التي كانت تعيش في حدائق الحيوان، وأصبح يبلغ عددها الآن حوالي 2700.وفي عام 1998، أطلق حوالى 30 من هذه الأحصنة في تشيرنوبيل كجزء من تجربة علمية تهدف إلى إعادة إدخال نوع من الخيول في هذه المنطقة مشابه للنوع الأصلي المنقرض.

سفينة نوح

وبقيت الفحول والأفراس وتناسلت، وحتى الآن، أحصى علماء الأحياء حوالى 150 رأسا في الجزء الأوكراني من المنطقة وحوالي 60 في بيلاروس. وكذلك، أعيد إدخال 8% من عددها الإجمالي إلى منغوليا والصين وروسيا.ويمكن أن تنمو المجموعة الأوكرانية في نهاية المطاف بمعدل يصل إلى 300 أو حتى 500 حصان، كما يأمل عالم الحيوان سيرجي جيلا مشيرا إلى الدور البيئي الرئيسي لهذه الحيوانات المستهلكة للعشب في الحفاظ على التنوع البيولوجي.وبعد خضوعها لعمليات تهجين مع خيول محلية، لم تستخدم أحصنة تشيرنوبيل لتكاثر هذا النوع، كما أوضحت مارينا تشكفيريا، المسؤولة في حديقة حيوانات كييف.وشرحت "إنها محمية، مثل سفينة نوح" التي يمكن اللجوء إليها في حال حدوث انخفاض مفاجئ في عدد الحيوانات في العالم.بالنسبة إلى العلماء، يعتبر ازدهار هذا الحصان مصدر إلهام يسمح برؤية كارثة تشيرنوبيل على أنها أمر آخر غير مأساة من صنع الإنسان.وقال فيشنفسكي المسؤول عن المحمية الطبيعية "من المفارقات أن (المنطقة) هي فرصة فريدة للحفاظ على التنوع البيولوجي".ومع ازدهار الخيول بدون تدخل بشري ورغم التلوث الإشعاعي، يمكن تمديد التجربة لتشمل أنواعا أخرى مهددة بالانقراض.

قد يهمك أيضا:

قطيع من الفيلة يُنقذ صغيرًا من الغرق بعدما جرفته المياه

 ولادة أندر زرافة مهددة بالإنقراض في بريطانيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيول مهددة بالانقراض تبدأ حياة جديدة في تشيرنوبيل خيول مهددة بالانقراض تبدأ حياة جديدة في تشيرنوبيل



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca