آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

لتبدأ عمليات التعرية في تشكيّل الملاح السطحية للحزام الجبلي

الكشف عن تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكشف عن تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت

هضبة التبت
لندن - سليم كرم

اكتشف مجموعة من الباحثون السر وراء لغز تشكل هضبة التبت ، إذ أنه يُمكن لقوى الصفائح التكتونية أن ينتج عن ارتطامها أو اصطدامها نشوء سلسلة جبلية يصاحبها عمليات طى وصدع ، لتبدأ بعدها عمليات التعرية نشاطها لتشكّل الملاح السطحية للحزام الجبلي.

وتقع هضبة التبت بين السلسلة الجبلية الأشهر على مستوى العالم وتُعرف بإسم سلسلة جبال الهمالايا ، وبين الصحراء التي تعرف بإسم صحراء تكلامكان ، ويفوق معدّل ارتفاعها 4000 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويعلوها مايزيد عن 50 قمّة شاهقة.

ويرى الباحثون أن الصفائح التكتونية الهندية والآسيوية شكّلا معًا هضبة التبت، ما أدى إلى توسعها لتُحاط بقمم صخرية ، وقد يرجع تشكّل هضبة التبت إلى قوة الجانب الغربي للصفائح التكتونية الآسيوية فضلًا عن ضعف الجانب الشرقي بها، وفقًا لمعيار وضعه الباحثون.

وتُعد هضبة التبت واحدة من أكثر المناطق النشطة من حيث عدد الزلازل في العالم ، لذا يمكن أن يمنح فهم تاريخ هضبة التبت الجيولوجي العلماء نظرة فاحصة وثاقبة ومتعمقة حول أسباب حدوث الزلازل ونشاطها في العصر الجاري، وفقًا لباحثي جامعة إلينوي البحثية الأميركية.

وقال الدكتور لي جون ليو ، أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة إلينوى "تُعد عملية تكون هضبة التبت غير المتناسق وبنيتها التحتية المُعقدة من أهم المسائل المتعلقة بدراسة الصفائح التكتونية اليوم".

ويظهر المعيار التقليدي الذي يُفسّر كيفية تشكيل هضبة التبت، وتحرُك صفيحة تكتونية هندية سريعًا لترتطم بصفيحة تكتونية آسيوية ثابتة الحركة منذ نحو 50 مليون عامًا.

ومن المُرجّح أن يكون هذا الاصطدام قد تسبب في تحويل القشرة الأرضية إلى حفنة من كتل جبلية تُسمى سلسلة جبال الهمالايا وهضبة التبت التي نشهدها اليوم.

وأضاف ليو "على الرغم من ذلك، لم يُفسر هذا المعيار سبب تشكل الهضبة غير المتناسق" ، بينما قال الدكتور لين تشين، والذي قاد البحث في الأكاديمية الصينية للعلوم "لا تُعتبر هضبة التبت شاسعة بشكل موحد، إذ أن الجانب الغربي منها ضيّق للغاية في حين أن الجانب الشرقي منها واسع للغاية، الأمر الذي أدى في الماضي إلى إخفاق الكثير من المعايير في تفسيره".

وركزت العديد من هذه المعايير السابقة على دراسة الجيولوجيا التركيبية السطحية لمنطقة الهضبة الفعلية، ولكن قد اكتُشفت نظرية جديدة حيال سبب تكوين الهضبة مؤخرًا، ينُم عن تصادم الصفائح التكتونية الآسيوية والهندية".

وتابع ليو "هناك تغيير كبير في تضاريس الهضبة أو الصفيحة الآسيوية، بينما سرعة تحرّك الصفيحة الهندية وتضاريسها الرئيسية على طول منطقة الاصطدام هي نفسها من الغرب للشرق ، لذا السؤال هنا لماذا تختلف الصفيحة الهندية كثيرًا عنهما؟" ، وللإجابة على هذا السؤال، وضع الباحثون معيارًا يُفسر ماذا يحدث عند ارتطام الصفائح التكتونية المكوّنة من مختلف أنواع قوى الصخور.

وبين ليو "إنهم يستخدمون سلسلة من معايير اصطدامات قارية ثلاثية الأبعاد للتأكد من مدى صحة أفكارهم ومعتقداتهم حيال الأمر، وقد افترضنا افتراضين لفحص الأمر، إما بسبب قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية أو ضعفها، بما في ذلك قوة الصفيحة التكتونية الهندية ، وفي نهاية المطاف اكتشف الباحثون عند إجراء البحث أن الافتراض الذي يتضمن قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه ضيق الهضبة، بينما ضعف الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه توسّع في الهضبة، وهو ما لاحظناه اليوم".

وتابع: "ثم افترضنا افتراضًا ثالثًا وهو معايير تُفسر قوة وضعف الصفائح الآسيوية في آن واحد، وتبدو نتائج هذا الافتراض الذي ينُم عن الصفيحة الآسيوية ذات الجانب الشرقي القوي و الجانب الغربي الضعيف في هذا البحث التوجيهي مشابهة جدًا لما نراه بالهضبة".

ويقول الباحثون "يفسر هذا المعيار بالإضافة إلى التنبؤ بتضاريس السطح بعض من تكوين البنيبة التحتية المعقدة للهضبة باستخدام تقنيات رصد الزلازل" ، بينما أردف ليو "من المثير للإهتمام أن نرى مجرد معيار بسيط يفسر لنا أسباب ما نراه اليوم من ظواهر طبيعية، إذ يجعلنا نتنبأ أيضًا بموقع نشاط الزلازل الحديثة وحركة الأرض".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت الكشف عن تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:25 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية تعاون تجمع الرجاء المغربي والنصر الإماراتي

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 12:25 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"والت ديزني" تطرح فيلم الخيال الموسيقي الجديد "كوكو"

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"رينو" تسحب آلاف السيارات في روسيا

GMT 16:50 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة جنرالات في الجزائر أمام القضاء بتهم تتعلق بالفساد

GMT 00:48 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوسكورة تحتضن سباقا لمحاربة السرطان

GMT 10:12 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ألكسندر زفيريف يتأهل إلى نصف نهائي بطولة شنغهاي للتنس

GMT 04:12 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

شريف رمزي يكشف عن أحب الأدوار إلى قلبه

GMT 19:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

إيمان يوسف تظهر مصريتها القوية في ديوان شعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca