آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

البعض يرى أنَّها شكليَّات والآخر يعتبرها حقوق

جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي

التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي
بغداد - المغرب اليوم

يرى الكثير من العراقيين، أن "وجود المرأة في قوائم الدعاية الانتخابية هو تتمة عدد، إذ لم يظهر لها دور مميز في الدورات الانتخابية السابقة، باستثناء بعض الأصوات النسوية الجريئة"، في حين يرى آخرون، أن ذلك "ينطبق أيضًا على النواب الرجال، بسبب خضوع النائبات والنواب إلى الكتل السياسية التي ينتمون إليها، فيكون الرأي الفاصل، ليس للبرلمان، وإنما لرؤساء الكتل".وتنقل الكاتبة والصحافية عدوية الهلالي، مشاهدتها لما حدث في حافلة صغيرة لنقل الركاب، بالقول: "كانت البداية في عبارة قالتها امرأة مُسنَّة في حافلة ركاب صغيرة، وهي تتفرج كغيرها من الركاب على صور المرشحين والمرشحات ولاسيما للانتخابات، حين قالت: جلوسهن في بيوتهن أفضل، بعدها اندلع حوار ساخن بين الركاب أيّد فيه غالب الرجال رأي المرأة العجوز، وامتعضت امرأتان شابتان بهز رأسيهما دون أن تغامرا بالمشاركة في نقاش يعود عليهما بالضرر، بينما انتفض أحد الشباب معارضًا رأي السيدة، ومحاولًا إعطاء الحق للنساء بالمشاركة في الانتخابات، وتمثيل شرائحهن النسوية، وأيَّده رجل آخر، مستنكرًا جهل المواطن العراقي بأهمية الانتخابات ودور المرأة فيها".
وتعترف الموظفة طيف إبراهيم، أنها "ستختار مرشحًا من بين الرجال؛ لأنها لا تثق بقدرة المرأة النائبة على خوض المعارك، والصدامات، لانتزاع حقوق المواطن العراقي، والمرأة العراقية، وإذا كانت الدورة الانتخابية الماضية أفرزت عناصر قادرة على المواجهة الكلامية كالنائبات، مها الدوري، وعالية نصيف، وميسون الدملوجي، وحنان الفتلاوي، وغيرهن، فإن مجتمعنا العراقي جائر في أحكامه على النساء، ولا يحترم المرأة المبالغة في جرأتها".
وعلى العكس، من الرأي السابق، تنتشي المعلمة وجدان فاضل، بـ"ظهور نائبة جريئة وشرسة، لأن الحقوق يجب أن تنتزع انتزاعًا وسط تلك الفوضى السياسية، والتلاعب على المواطن العراقي"، مُؤكِّدة على "انتخابها عنصرًا نسويًّا تتوقع له الفوز والتميز في المرحلة المقبلة".
من جهتها، تعتبر الإعلامية أسماء صالح، "ترشيح بعض الوجوه النسائية الفتية التي لا تتمتع بكفاءات علمية بارزة، مجرد تتمة للقوائم الانتخابية، وواجهة للكتل التي تهتم بالحصول على أصوات الشباب دون شك، فمنهم من يختار الصورة الأجمل بين المرشحات على سبيل الدعابة، كما يحصل عادة بين الشباب، لهذا السبب، تُفضّل أسماء، إذا ما قررت الذهاب إلى صناديق الاقتراع، اختيار شخصية نسائية ذات كفاءة علمية، وحضور اجتماعي، وسمعة طيبة، فوحدها القادرة على إحداث تغيير".
في العراق، تُمثِّل المرأة الجزء الأكبر من المجتمع، إذ تصل نسبتها إلى 60% منه، وعلى الرغم من ذلك، فإن قادة الكتل السياسية لا ينصفون المرأة في العملية الديمقراطية، كما ترى النائبة أزهار الشيخلي.
وترى النائبة البرلمانية، ميسون الدملوجي، أن "وجود نساء سياسيات ضمن قبة البرلمان، لا يفي بالغرض أبدًا من دون وجود برنامج كامل للنهوض بالمرأة العراقية، فلا يمكن مساعدة المرأة ما دام التخطيط ضعيفًا، وذلك لن يتم إذا لم يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 04:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هبة رصاص تقدم روشتة صحية لتناول الطعام في المطاعم

GMT 16:00 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

سلمى رشيد تنشر صورة لها وهي مريضة

GMT 18:24 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد الداودي يتوقَّع فوز الوداد بدوري أبطال أفريقيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca