آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بترخيص من الحكومة في "ساحة جامع لفنا"

"عرّافات" مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

إحدى العرافات في مراكش
مراكش ـ سعيد بونوار

ما إن تضع قدمك الأولى في ساحة جامع لفنا الشهيرة (وسط مراكش) حتى تحيط بك أصوات "الشوّافات" أو (العرّافات) من كل جانب، كل واحدة فيهن تعرض عليك خدماتها في عالم قراءة الغيبوجلب الحظ وطرد النحس، ولكل واحدة طريقتها في الإقناع والحوار، فـ"عرّافات" الساحة يتقن إلى جانب اللغة العربية الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والألمانية أيضا، وزبائنهن لسن من المغربيات ولكن من الأجانب أيضا الذين يدفعهم حب الاستطلاع إلى الجلوس لدقائق أمام "العرّافة".
عرافات"مراكش يعملن بترخيص من الحكومة وحضورهن جزء لا يتجزأ من الساحة الشهيرة التي يحج إليها كبار الساسة والنجوم العالميين وعامة الشعب، وأنهن يقدمن خدمات اجتماعية تفوق أداء أطباء علم النفس.
"العين" و"الحسد" مصطلحات لا تبرح أفواه "عرّافات" الساحة عند استقبال أي زبون ولو كان مازحا، وهن يشتغلن في كل الشهور والأوقات وحتى شهر رمضان، والسلطات تعتبر حضورهن جزء من فرجة الساحة المتوارثة لعقود، ولا تعتبر ذلك من قبيل الشعوذة والدجل التي يعاقب عليه القانون.
ويعتقد بعض الباحثين أن "العرّافات" (الكاذبات ولو صدقن) يمارسن ما يعجز عنه الطب النفسي، إنهن يتحدثن  بلغة التفاؤل ويقدمن وصفات ساحرة للعيش من قبيل "انتظار السعد"، وذكروا أن الإقبال عليهن دافعه الأساسي شعور بالإحباط وقد يكون أيضا بدافع "حب الاستطلاع"، بيد أن تمة إجماع على أن زيارة هؤلاء مخالفة للشرع وأنها نوع من الدجل الذي لا يتوافق مع العقل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرّافات مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار عرّافات مراكش لا يسترحن ويعملن ليل نهار



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca